فتحت عينى لقيت !
فتحت عينيا على صوت خبط جامد على باب شقتي ،، الغريب ان اول ما صحيت مفزوع لقيتني نايم في الصالة على الكنبة اللي قصاد التليفزيون وكل شبابيك شقتي مفتوحة والساعة قصادي واحده بعد نص الليل
فجريت على الباب وبصيت من العين السحرية عشان الاقي ظابط واتنين شكلهم مخبرين وكام عسكري واقفين قدام الباب ومعاهم كام ساكن من سكان عمارتنا ففتحت الباب وانا مخضوض عشان ألاقي الظابط واقف عاطيني ضهره،، وآثار حريق رهيبه في شقة منير اللي قصادي واللي كان بابها مفتوح ولسه في ريحة دخان طالعه منها ممزوجة بريحة شوي..
وبعض جملة بتتردد وسط السكان بينهم وبين بعض بخفوت
...لا حول ولا قوة إلا بالله،،أبشع منظر شفته في حياتي،،جثثهم متشوهة وعيونهم زي ما تكون مفحورة،، الحريقه دي مش طبيعية أبدا دا مافيش دقايق والبيت اتفحم كله..
فكنت متأكد وقتها إن في مصيبة كبيرة حصلت وانا بيتردد في ذهني كلمة منير ليا من أيام
_انت المُراقِب..
لكن نفضت عن راسي كل ده وقلت وانا ظاهر على وشي الفزع والرعب لما الظابط اتدور ناحيتي
_خير يا فندم،، إيه اللي حصل؟؟
=البقاء لله،، جارك الاستاذ منير اتوفى هو ومراته وبنته في حريقة شبت في بيته
وقتها برقت عينيا وسندت على الحيطه وانا جسمي كله بينتفض وبقول
_لا حول ولا قوة الا بالله، لا حول ولا قوة الا بالله..
لكن اللي فاجئني إني لقيت الظابط بيشاور بأيده على شقتي وبيقول
=تسمحلي أدخل عندك؟؟
فاتمالكت نفسي واتعدلت في وقفتي ورديت
_إتفضل يا فندم
=تعالى معايا يا شوقي وخليكم أنتوا بره..
كنت لسه في عز صدمتي وحاسس إن رجليا مش شايلاني فدخلت قدامه قعدت على كرسي الأنتريه في الصالة،، اما هو فدخل ومعاه المخبر اللي أسمه شوقي واللي مجرد ما دخلوا قفل الباب عشان ظابط المباحث يمشي في الصالة وهو بيقلب بعينيه يمين وشمال، وانا أصلا شقتي عبارة عن صالة صغيرة وأوضة نوم ومطبخ وحمام