ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


دا ظل يطلق ضحكاته وهو يضع كفيه على عنقه ع ا تذكر هجوم راكان عليه وتحدث من بين ضحكاته
يابنتي دا كان هيخنقني وحياة ربنا لولا يونس كنت زمانك بتقولي الله يرحمك يانوح ياحبيبي 
ضيقت عيناها وأقتربت تناظره بإستفهام لم تفصح عنه شفتيها 
أنا مش اتصلت بعمو عاصم وقولته تعالى زور ليلى عشان الحمل تاعبها هزت رأسها وانتظرت تكملة حديثه فأكمل

دخلت ألعب معاه وفهمته ان ليلى شهور عدتها هتخلص وأن باباها جاي ياخدها عشان آسر هيتجوزها 
اطلق ضحكة كلما تذكر ماصار 
عارفة التنين عمل ايه دا حتى المتخلف مفكرش أنها حامل لا كل اللي فكر فيه أنها هتسيب البيت رغم الغبي لو فكر شوية هيعرف ان شهور عدتها بعد ولادتها لا مجرد ماعرف ان فيه حد بيفكر فيها وأنها هتمشي اټجنن وكان هيموتني وراح زي ال يضغط عليها 
برقت عيناها تحاول استيعاب حديث زوجها
أكيد بتهزر يانوح اټجننت رايح تقوله أن ليلى هتتجوز ولسة أخوه لسة مكملش خمس شهور ...توقفت لحظة ثم أكملت 
استنى مااخدتش بالك من كلام آسر قال ايه دا شكله اللعبة احلوت في نظره 
نظر نوح للبعيد وأردف
دا اللي ني أنا عارف آسر كان بيحب ليلى لكن انه يطلبها للجواز وهي حامل دا اللي مفهمتوش 
اتجه لأسما وضحك ضحكة مستهزئة
دا شكلنا داخلين على معجنة يابنتي بين التنين والتنينة برعاية آسر المحجوب مااعتقدش راكان هيسيبه ماشي على رجليه أنا شوفته كان عايز يبلعه 
ت أسما كفيها ببعضهما مش لما يتصالحوا وبعد كدا يدخل آسر هي ناقصة رفعت نظرها إليه 
هروح اجهز الأكل انا جعانة موووت وبعد كدا ننزل نمشي شوية بالخيل الساعة لسة عشرة 
إقترب نوح وهو يطالعها بخبث ثم جذبها يحملها للداخل يقهقه عليها والله انا مستحيل أسيبك وعايز أكل حاجة تانية 
لكزته بكتفه وهي تقهقه بضحكاتها المرتفعة 
لا يانوح نزلني لو سمحت فيه حاجة لازم تعرفها استنى يامجنون انزلها بعدما دلف للداخل ي ها بذراعيه واضعا جبينه فوق جبينها هامسا بمشاعره 
ينفع كدا بقالنا أكتر من خمس شهور ياأسما أنا استويت حبيبي دا لو بټنتقمي مني مش هتعملي كدا 
رفعت كفيها ت وجهه وهي تنظر بعمق لعيناه
وعد من حبيبتك آخر مرة أجل لكن النهاردة مش هينفع خالص صدقني ضغط على خصرها يقربها إليه وهو يداعب وجهها بأنفه
وحبيبك بيقولك هو مش هيسيبك ولا دقيقة بعد كدا لامست وجنتيه 
حبيب أسما هيعذرها عشان عندها ظروف قاسېة جوية خماسية قالتها وخرجت سريعا تقهقه عليه 
تسمر بوقفته وهو يردد حديثها 
ظروف قاسېة جوية خماسية البت دي اټجننت ولا إيه
بقصر البنداري قبل قليل 
نهض عاصم يقف أمام ابنته ونظر ليداها المتشابكة بيد راكان 
ليلى إنت فاهمة معنى كلامك يعني هتتجوزي اخو جوزك بعد ولدي يابنتي 
حاولت سحب كفيها ولكنه ضغط عليها حتى يعلمها أنها بقبضته دائما فاتجهت لوالدها 
بابا أنا مش هقدر ابعد ابني عن جدته وكمان سليم وصى راكان بكدا إستدارت برأسها ترمقه بنظراتها الهادئة 
مش كدا ولا إيه ياحضرة النايب مش سليم الله يرحمه وصاك بكدا 
نبرة الألم في صوتها وكلامها الموجه له بمغذى جعله يترك كفيها متجها لوالدها 
أستاذ عاصم عايز أعرفك أخر حاجة قالها أخويا مراته وابنه فمهما كانت الظروف أنا مستحيل أفرط فيهم يعني عشان نبقى على نور كدا 
ليلى مش هتخرج من البيت دا سواء عدتها خلصت أو لا فهي خلاص بقت فرد من عيلة البنداري فياريت حضرتك تراعي الظروف 
قاطعه عاصم هادرا 
افهم من كدا إيه حضرتك بتهددني إنك هتتجوز بنتي حتى لو ڠصب عني 
حمحمت زينب ع ا وجدت خروج راكان عن سيطرته فأردفت 
معاذ الله أستاذ عاصم مش قصدنا كدا ابدا بدليل أننا اتكلمنا مع حضرتك ومع ليلى قبل ولادتها اهو ليه الټهديد 
أتجه عاصم لأبنته
حبيبتي لو عايزة تمشي من البيت دا بعد ولادتك مټخافيش محدش هيقدر يعملك حاجة 
قبلت يد والدها وابتسمت له 
انا قولت لحضرتك يابابا انهم بقوا اهلي ومقدرش ابعد طنط زينب عن حفيدها وبعدين انتوا بتتكلموا في إيه أنا لسة قدامي تلات



شهور لما اولد وبعد كدا يبقى
 

 

تم نسخ الرابط