ليلي وسليم

موقع أيام نيوز

 


هشمه وتناثر إلا متناثرة 
عند ليلى بعد خروج توفيق 
جلست تبكي بإنهيار وتهمس بإسمه اتجهت إلى هاتفها سريعا تفتحه بعد أن أغلقه ذاك المتجبر فتحته بأيد مرتعشة ودموع كالشلال وشهقات ت القلوب 
فتح الهاتف وماهي إلا لحظات ووصل إليها العديد من الرسائل لزوجها بأوضاع مخلة مع تلك ال ة
هزت رأسها رافضة راه أظلم قلبها واحترق ب الغيرة حتى أصبح بركان متقد الإشعال للأنفجار وهي تصرخ وتجذب خصلاتها پ 

ليه !! ليه تعمل فيا كدا ياراكان ليييييه 
ة قوية خرجت من أعماق روحها المحترقة وصارت تدفع كل مايقابلها پ حتى تحولت الغرفة إلى اشلاء متناثرة حولها 
دلفت زينب التي وصلت للتو شهقة خرجت من فمها بعدما وجدت حالتها الرثة كانت تحمل أمير الذي بكى بنشيج 
اتجهت إليها وهي تجثو على الأرضية وعيناها التي تحولت لإحمرار كالون الطماطم الناضجة وخصلاتها المبعثرة العشوائية كالتي فقدت عقلها..بكى الطفل رفعت نظرها إليه سريعا وجذبته پ ت 

ل ها وتقبله بهستريا 
جلست زينب تمسد على خصلاتها 
ليه قفل عليكي يابنتي! وليه أخد منك أمير! قولتلك ابعدي عنه دا استغل سفر راكان وشوفي عمل ايه دا كان جايب البوليس عشان ياخدوا سيلين لولا نوح وحمزة مخبينها كان زمانه سجنها 
بعينين هالكتين وقلب تحمل قساوة البشر اتجهت إليها وهمست بنياط قلبها المتمزق
عايزة أطلق من ابنك ولو إنت ام فعلا حق وحقيقي اعتبريني بنتك وخليه يطلقني 
صاعقة نزلت على رأس زينب ټ ها بقوة حتى ت تضع كفيها على فمها 
بسم الله جرالك إيه ياليلى انت الصبح وقفتي تقولي على چثتي لو حد بعدني عن جوزي دلوقتي حصلك إيه 
نهضت تضم إبنها واتجهت إلى خزانتها
كنت بضحك على نفسي دلوقتي هاخد ابني واروح بيت بابا ولو ابنك راجل يطلقني 
توسعت بؤبؤة زينب وتصنم جسدها للحظات ثم توقفت متجهة إليها 
ليلى حبيبتي اهدي متسمعيش كلام ال دا هو أهم حاجة يبعدك عن راكان عشان عارف بعدك عنه يعني تنازلك على كل أملاك سليم ومش بعيد ياخد ابنك 
مش عايزة أسمع حاجة ابنك يطلقني بهدوء بلاش يوصلني اخلعه
قالتها وحملت حقيبتها بعدما وضعت حجابها على خصلاتها 
جذبت سلسالها پ وألقته على الأرضية وتحركت للخارج دون حديث آخر 
بالمستشفى عند يونس وخاصة بغرفة سيلين 
فتحت جفونها بتثاقل وهي تتلفت حولها انسدلت دموعها ع ا تذكرت ماحدث اغمضت عيناها و ة خرجت من جوفها شقت جدران الغرفة أسرع الطبيب إليها وقام بحقنها بمهدئ دقائق وهي تبكي بنشيج 
بالخارج عند نوح أمسك هاتفه وقام الأتصال على راكان 
خرج راكان من منزله وقام بمهاتفة مدير اعماله ألغي كل حاجة لازم أرجع القاهرة دلوقتي..قاطعه 
راكان باشا إحنا بخسر..صاح راكان پ 
هو أنا المالك ولا إنت قولتلك ألغي كل حاجة عايز تكمل مع المحامي براحتك معاك كل الصلاحية أما أنا مستحيل اقعد دقيقة واحدة هنا ..انهى مكالمته وإذ بنوح 
راكان إنت فين!..زفر راكان يخرج هواء من رئتيه محملا بكم الألم الذي يجتاح جسده فأجابه 
في الكباريه هكون فين يانوح!
انا في برلين..على الجانب الآخر 
راكان لازم ترجع القاهرة في أقرب وقت 
توقف عن السير ظنا بأن ليلى قامت بفعل شيئا فأجابه 
إيه اللي حصل ! 
حمحم نوح مردفا يونس في المستشفى وجدك مصر يحبس سيلين وحمزة مش عارف اوصله وكمان درة احتمال تكون ات ت او حصل معاها حاجة خطېرة 
سحب كما من الهواء ودفعه مرة واحدة قائلا
يخربيت أحلامك يانوح ناقص تقولي موتوا ليلى مش عايز حړق أعصاب أنا أعصابي تعبانة من غير أي حاجة 
اتجه نوح ينظر إلى يونس المسطح على الفراش لا حول له ولا قوة فتحدث پألم 
ياريت كان حلم ياراكان الموضوع خطېر فوق توقع ثم التقط صورة وأرسلها له 
وقف ملجم اللسان وكأنه تلقى صاعقة ادت إلى تصنم جسده فأردف بلسان ثقيل 
مين اللي عمل فيه كدا! 
مسح على وجهه وارجع بخصلاته للخلف يفكر في تلك المعضلة الصعبة وكيف له أن يجيبه فأردف
سيلين 
سقط قلبه بين أضلعه حين استمع إلى اسم اخته حاول التنفس وكأن الأكسجين سحب من المكان لحظات مرت عليه كالدهر وكأن
 

 

تم نسخ الرابط