دبلوم

موقع أيام نيوز


لبست الاسدال بسرعة وجريت على الباب، ماما مكانتش هنا علشان نزلت تجيب حاجات من السوق فتوقعت تكون هي. فتحت الباب وانا بقول : 
- أتأخرت كدا ليه يا حبيبتي؟ 
لقيت كيس بيتمد في وشي - أنا مش حبيبتك، وطبعا أنا مقدرش أكمل الجملة، العمر مش بعزقه.
حسيت بحاجة غريبة جوايا لما سمعت صوته، من أخر مرة لما زارني في العيادة لا شوفته تاني ولا اتصل، دا انا حتى مرة، من باب الفضول يعني مش اكتر، مريت على العطارة الي في اول الشارع علشان المحه صدفة، كجاري يعني، مش لاي حاجة تانية لاسمح الله ومشوفتوش برضو. 

تجاهلت شعوري ومثلت الضيق علشان أناكفه زي كل مرة ودوست على سناني - اهلا يا زين.. أهلا.
- الفرحة مش سيعاكي صح؟ مش قولتلك أنا خدت البشارة خلاص يا ماما.
اتفاجئت إنه جاي مع ماما، لا ومش بس كدا، زين حبيب الملايين، شايل ليها شنطة السوق وهي جاية الابتسامة من الودن للودن معاه، مش بعيد يكون راح معاها السوق وهي قالت لكل لإنسان على وجه الارض قابلته إن دا زين عريس بنتها الجاحدة الي لسه موافقتش عليه.
جيت أشيل الشنط وقفني - عمي جوا؟ 
- أيوة.
- طيب قوليله اني هنا واني هدخل الشنط.
دخلت أقوله وبابا خرج سلم عليه وماما فضلت تضحك معاه شوية لما بابا دخل يصلي، وبعدين في الست دي بقى؟ اقول لبابا عليها يعني؟ 
عادي ما يضحك معاها ولا ميضحكش وانا مالي.
استأذن علشان يمشي فماما قالت -  وصلي خطيبك للباب.
سمعته وهو بيكتم ضحكته بصعوبة وانا همست - ماما! 
- بنت؟ ولا كلمة، للباب.
سبقني فمشيت وراه بغض.ب وانا ببرطم.
- ناس متجيش إلا..
- سامعاك بتقول حاجة؟ 
قال وهو بيخرج من الشقة - أنا؟ خالص؟ دا انا هحلق العصر انا بقى. 
- استنى.
وقف مكانه عند الباب - نعم.


- انت متكلمتش معايا النهاردة لية؟ 

أية الهبل الي أنا قُلته دا! مالك يا قليلة الأدب مالك وحشك ولا اية؟ 
- قصدي.. مع السلامة يا زين.
- مش عاوز اضغط عليكِ، سايبك على راحتك.
- افتكرت انك.. انك يعني ژعلان مثلا؟ 
- علشان مبتبيليش ريقي بكلمة؟ لا متاخديش في بالك.
ابتسمت - دا انت ژعلان بجد؟ 
- وبتبتسمي ليه؟ من فضلك متضعفيش موقفي في الخڼlقة لوسمحتِ. 
- علشان شكلك حلو وانت ژعلان.
ابتسم - اتفضلي ضعفي موقفي براحتك، أنا بحب المواقف الضعيفة.
ضحكت ففضل ساكت، وبعدين حمحم، وقال وهو ماشي : 
- سلام عليكم.
- استني يا زين.
غمض عينيه - يادي الڼېلة على زين وسنين زين، يا بنت الحلال حړlم الي بتعمليه في راجل محترم زيي كدا. 
- زين.. أنا مټضlېقة منك.
- لا إله إلا الله، أنا قلت انك لاسعة والله.
- بجد مټضlېقة منك.
- باين على وشك متحلفيش.
- وانت عادي كدا؟ 
- الحمدلله على كل حال، قسمتي ونصيبي.
بصيت لبعيد - أنا مبعرفش اغسل المواعين. 
- مع الوقت هـ.. لحظة، كلامك دا معناه حاجة واحدة.
- ولا بستحمل زن الأطفال.
- طب والله كلامك دا معناه حاجة واحدة.
اتحكمت في ابتسامتي - وعندي مشکلة كمان.
- لا دا انا اشوف عروسة غيرك بقى.
- اني مبعرفش اصحى بدري، فلو عاوز تفطر بدري اوي يعني، انزل خفيف، أو استنى لما اصحى براحتي.
- طيب سلام عليكم انا بقى.
ضحكت المرة دي من قلبي، فوقف بحماس وهكدب لو قُلت إن المرة دي ابتسامته كانت عادية، يمكن دي كانت أحلى وأجمل مرة يبتسم فيها في وشي : 
- بتتكلمي جد ولا زي كل مرة؟ 
حطيت النتيجة مكانها على المكتب، النهاردة فات سبع شهور على خطوبتنا، كل ما بفكر فيها بستغرب أنا ازاي مخطوبة، يعني مش هكدب لو قُلت إن الأيام جريت، وإن الموضوع قلب حدوته كبيرة بين ويوم ليلة بقيت أنا بطلتها وهو .. لا دا هو دا محتاج كلام كتير.

تم نسخ الرابط