مجرد كذبه
هيطلقني أكيد لما يعرف أنى مش بخلف هيطلقني.
يا بنتي استهدي بالله مصطفي بيحبك وعمره ما هيطلقك للسبب ده.
قالت بحزن وهى تشبك يديها المرتجفة ببعضها أيوا بس هو بيحب الأطفال أكتر ونفسه أوي يكون أب لو عرف أكيد هيتجوز عليا.
فكرت صديقتها قليلا ثم قالت لها طب ما تعملي له عمل علشان ميسبكيش ولا يتجوز عليكي.
قالت لها بإستنكار ماهو أنا بحاول ألاقي لك حل أهو وأنت مش راضية أعملك إيه تاني!
انهمرت دموعها وشهقت أنا مش عارفة أعمل إيه ولا أقوله إيه لما يسألني هو عارف أني رايحة عند الدكتور.
وبختها نجلاء بشدة قائلة وليه قولتي له بس أنك رايحة هناك ما كنت تقولي له أي كدبة وخلاص!
بمجرد ما انتهت من حديثها رن الهاتف فأنتفضت ونظرت له پذعر كان زوجها يتصل بها وهى لا تعلم بما ستخبره!
نظرت لنجلاء وقالت بصوت مرتجف هعمل إيه يا نجلاء هقوله إيه
أومأت برأسها بإرتباك ثم ردت بصوت ضعيف الو
رد عليها زوجها بقلق إيه يا إسراء فينك كل ده متصلتيش ليه
نظرت لنجلاء التي حثتها على الكلام وردت بنبرة مهزوزة قاعدة مستنية الدكتور يا حبيبي شكله مش جاي النهاردة.
عقد حاجبيه بتعجب ليه مش جاي ده كان مأكد علينا وبعدين مال صوتك
أغلقت معه الهاتف بسرعة حتى لا يتحدث معها أكثر فترتبك أكثر ويشك في أمرها.
رمت الهاتف وهى تتنهد فقالت نجلاء بإصرار اسمعي كلامي وروحي قولي له أنه الدكتور مجاش وتعالي معايا أنا أعرف حد هيعمل لك عمل
نهضت إسراء بسرعة لا طبعا يا نجلاء أنا لا يمكن أعمل كدة ده حرام أنا لازم أمشي لو أتأخرت أكتر من كدة ممكن يجي لي عند الدكتور ساعتها هيعرف أنا هلاقي حل تاني أن شاء الله.
غادرت بسرعة حتى وصلت لمنزلها وطول الطريق كانت شاحبة تفكر بأي عذر تخبره وكيف يمكن أن تكذب عليه دون أن يكشفها هى لم تعتد الكذب عليه أبدا.
ارتبكت أكثر وأحست بإنعقاد لسانها وعدم قدرتها على قول أي كلمة أستغرب صمتها وشحوبها.
أقترب منها باستغراب مالك يا إسراء
قالت بتوتر مفيش يا حبيبي الدكتور مجاش السكرتيرة قالت إنه عنده شغل طارئ وأنا جيت علطول لما عرفت علشان متأخرش عليك.
وضع يده على خدها طيب أنت وشك أصفر كدة ليه
حاولت الابتسام له أنت نسيت أنه أنا لحد دلوقتي متغدتش أكيد من قلة الأكل أنا هدخل أحضر الأكل علشان نأكل.
أمسك بذراعها قبل أن تذهب استني هنطلب من برة طالما تعبانة.
أمسكت بيده لا يا حبيبي أنا هعمل بنفسي مش تعبانة للدرجة دي.
أبتسم وقال بعطف طب أساعدك في حاجة
أومأت بالنفي ودلفت إلى المطبخ بسرعة استندت على طاولة المطبخ وهى تأخذ نفس عميقا والتفكير يشغلها.
أعدت طعاما سريعا وجلسوا يتناولوه بصمت مع أن مصطفى أستغرب حالتها لكن لم يعلق أكثر من ذلك كانت تختلس إليه النظرات من الحين للآخر والخۏف يتغلغل عميقا داخلها من أن يعلم وعندها يمكن أن ينفصل عنها.
كانوا يستعدون للنوم حين رن هاتفها كانت نجلاء من تتصل بها.
نظر لها مصطفى بتعجب لأن الوقت كان متأخر فرفعت له الهاتف نجلاء اللي بتتصل شكلها عايزة تقولي حاجة مهمة.
ثم خرجت من الغرفة بسرعة تقول بعصبية بتتصلي دلوقتي ليه يا نجلاء مصطفى أستغرب وأنا اتوترت ومكنتش عارفة أقوله إيه!
قالت نجلاء بلوم ده ذنبي وأنا كنت لقيت لك حل لمشكلتك فأتصلت بسرعة أقولك.
إسراء بدهشة حل إيه
قالت نجلاء بخبث إيه رأيك ټخطفي
عيل وتكبيه بإسمك أنت وجوزك
صدمت إسراء بشدة يا نهار مش فايت! أنت بتقولي إيه
قالت نجلاء أسمعيني بس الأول هفهمك.
صاحت إسراء من الإنفعال تفهميني إيه أخطف طفل إزاي لا لا لا شيلي الموضوع ده من دماغك أنا خلاص هلاقي حل تاني.
ڼهرتها نجلاء بنفاذ صبر بقولك أسمعيني أنت مش بتفهمي اصبري شوفي هقول إيه.
ردت إسراء بتذمر طيب فهميني بقا قصدك.
قالت نجلاء بدهاء أسمعي ده أنت حظك من السما إحنا مش هنخطف طفل بالمعنى اللي فهمتيه هو حاجة شبه كدة بعد ما مشيتي كنت نازلة أجيب طلبات للبيت لحد ما سمعت صوت حد بيصوت وبيعيط عند حارس العمارة روحت أشوف فيه إيه لقيت البواب ماسك بنته ونازل فيها ضړب وأمها بتحاول تحوش عنها لما دخلت أنا كمان حوشت عرفت كل حاجة البنت غلطت مع واحد وهى دلوقتي حامل أنا لما قعدت فكرت مع نفسي قولت ده في مصلحتك أنت.
إسراء بحيرة إزاي
أكملت نجلاء بنبرة خبيثة تقولي أنك حامل لمصطفى وحكاية البنت دي لمصلحتك يعني تيجي تتفقي مع البنت وأهلها أنها تخلف العيل وأنت تاخديه مقابل الفلوس.
صمتت إسراء وقد جلست لأنها تشعر أن قدميها لا تحتملها.
ردت بصوت مرتجف إزاي ده يا نجلاء ده جنان مش معقول!
قالت نجلاء بإستنكار مش معقول ليه ده هيبقى مصلحة ليك وللبت هى هناخدها في مكان نخبيها لحد ما تولد وتتستر من الڤضيحة وأنت هتجيبي العيل اللي مصطفى نفسه فيه ومش هيطلقك وبعدها تقولي أي عذر أنك مش هتعرفي تخلفي تاني وتكوني جيبتي مرة مش هيبقى له حجة.
صمتت تفكر قليلا بدى حديثها مقنعا نوعا ما وخطة ذكية إن نفذت بدقة.
هزت رأسها بشدة وقالت لا يا نجلاء مينفعش اللي إحنا هنعمله ده وبعدين إزاي أجيب ولد تاني أكتبه بإسم جوزي لا لا شيلي الفكرة دي من دماغك أن شاء الله هلاقي حل تاني.
ردت نجلاء بإنزعاج براحتك أنا قولت ده حل ينقذك ومكسب ليك وأهو نلحق قبل ما أهل البنت يعملوا فيها ولا في اللي في بطنها حاجة بس براحتك خلاص مترجعيش تزعلي
لو مصطفى أتجوز عليك.
اهتزت بشدة من حديثها لا مصطفى مش ممكن يعمل كدة أبدا مع السلامة يا نجلاء وشكرا أنك فكرتي فيا سلام.
أغلقت الهاتف بسرعة ثم وضعت وجهها بين يديها وهى تتنهد بشدة.
استرجع عقلها حديث نجلاء وشعرت بأنها تمعن التفكير فيه ثم هزت رأسها بشدة بالنفي وهى تهمس لنفسها أن ذلك ضړب من الجنون ولا يمكن أن توافق عليه.
نهضت ودلفت للغرفة فوجدت مصطفى مازال مستيقظا مما زاد في توترها تمددت بجانبه وحاولت أن تنام.
قال مصطفى فجأة خطڤ إيه يا إسراء اللي كنت بتقولي عليه سمعتك بتتكلمي في حاجة زي مع صاحبتك ومرضيتش أسألك لحد ما تخلصي.
شحبت بشدة وشعرت بالخۏف يطبق عليها مما يمكن أن يكون سمعه أيضا.
سألت بتردد خطڤ إيه يا حبيبي اللي قصدك عليه
قال بلامبالاة مش عارف أنا سمعتك بتقولي كدة وقولت أسألك خطڤ إيه وبتاع.
شعرت بأنه لم يزد معرفته أكثر من ذلك فقالت بإبتسامة مرتبكة ده كانت بتتكلم أنه حالات الخطڤ زادت في المناطق القريبة منهم لدرجة خاڤت على أبنها خصوصا أنها قالت شافت حد غريب في منطقتهم فخاڤت لأحسن يخطف أبنها.
أومأ وقد ظهر الفهم عليه ربنا يستر خليها متخرجش أبنها لحد ما الوضع يتصلح.
أومأت بصمت ثم أدارت ظهرها له وهى تغلق عيونها بقوة عسى النوم يأتي إليها ويرحمها من أفكارها.
استيقظت في الصباح التالي مرهقة وتشعر بأنها لم تأخذ كفايتها من النوم وتفتح عيونها بصعوبة.
نظرت لمصطفى الذي كان يستعد للذهاب للعمل كان يمشط شعره حين قال لها جهزي نفسك هنروح النهاردة عند الدكتور مع بعض ومش عايز اعتراض هاجي معاك.
جمدت مكانها ونظرت له بعدم استيعاب يخالطه عدم التصديق والخۏف من أن يكشف أمرها.
ذهب سريعا دون أن ينتظر ردها أما هى بقت مكانها والړعب يسيطر عليها بالتأكيد سيصر على أن يأتي معاها وعندها سيكتشف كل شئ!
نهضت بقوة وكل شئ فيها يرفض هذا الأمر ولكنها لا تستطيع أن تجد حل آخر حتى تثنيه عن الذهاب للطبيب.
بقيت طوال اليوم في دوامة من التفكير والحيرة حتى حان ميعاد عودة زوجها من العمل.
انتفضت
من مكانها حين شعرت به يدلف للمنزل.
قال باستغراب حين رآها أنت لسة ملبستيش يا إسراء! يلا كدة هنتأخر على الدكتور.
فركت يديها ببعضهم وهى تنظر في جميع الاتجاهات بتوتر ربما تجد حلا يخرجها من هذه الورطة.
لم تدري كيف خرج الكلام من فمها أو كيف استطاعت نطقه إلا أنها استوعبت ما قالته مجرد ما هتفت به فجأة
أنا حامل يا مصطفى.
صدم مصطفى وعيونه اتسعت بقوة وهو ينظر لها أما إسراء استوعبت الکاړثة التي نطقت بها.
أقترب منها بسرعة أنت بتتكلمي جد عرفتي إزاي وإمتى
ازدادت وتيرة تنفسها وهى تفكر في إجابة تكمل كذبتها.
أمسك بيدها يقول بلهفة ردي عليا يا إسراء عرفتي امتى
نظرت له وردت بصوت خاڤت من شوية وأنت مش هنا.
قال بسعادة ظهرت في عينيه متأكدة
أومأت برأسها دون أن ترد فعانقها بقوة وهو يهتف بسعادة الحمد لله يا رب الحمد لله أنا مبسوط أوي يا حبيبتي أخيرا هبقى أب متعرفيش أنا كنت مستني الخبر ده إزاي.
أغمضت عيونها تحارب الألم الذي يجتاحها من كلماته وېمزق قلبها من أثره لقد كان بالفعل يحلم بأن يكون أب وكان كلماته المواسية عن الانتظار هو من أجل خاطرها.
أبتعد عنها وقبل جبينها أنا هتصل أقول لماما يا حبيبتي دي هتفرح أوي.
أمسكت به طب مش تستنى شوية
قال بإستغراب وأستنى ليه
قالت بتوتر يعني نستوعب الخبر الأول وكدة أنا لسة مش مستوعبة.
أبتسم لها بحنان وأمسك بوجهها بين يديه حقك يا حبيبتي إحنا بقالنا كتير أوي مستنيين.
أبتسمت له ببهوت فأكمل دلوقتي لازم نروح للدكتور.
شحب وجهها ليه
عقد حاجبيه علشان نطمن عليك وعلى الجنين.
ازدردت ريقها بتوتر وهى تجد نفسها تقع في مأزق جديد بسبب كذبها.
قالت بإرتباك بلاش يا مصطفى النهاردة.
مصطفى بحيرة ليه
فكرت سريعا في إجابة حاسة أني تعبانة شوية مش قادرة.
وضعت يدها على جبينها وهى تتظاهر بالدوار فأسندها بقلق طب أنا هطلب الدكتور يجي هنا علشان اطمن عليك.
قالت بعصبية بقولك مش عايزة دكتور أنت ليه مش راضي تفهم!
نظر لها بدهشة من انفعالها فتنهدت بعمق معلش اعذرني ولو سمحت يا مصطفى متضغطش عليا أنا عايزة أرتاح لأني
أعصابي متوترة من المفاجأة بس.
أومأ برأسه وهو مازال ينظر لها بتعجب ولكنه أبتسم خلاص يا حبيبتي براحتك بس طبعا بكرة لازم نروح.
قال فجأة صحيح لازم نروح نحلل علشان نتأكد صح
زفرت بحنق وحاولت تمالك أعصابها لأنها تشعر أنها ستنهار من شدة الضغط.
أتتها فكرة فألتفتت له فيه معمل تحاليل قريب من نجلاء أنا هكلمها نشوف لو فاتح نروح بكرة.
مصطفى بإستنكار ليه بكرة إحنا لازم نروح بسرعة ولو أنت هتقدري تستحملي لحد بكرة
إسراء بتلعثم حاضر هكلمها.
مصطفى تمام وأنا هكلم صاحبي ياخد لي إجازة من الشغل بكرة علشان مشوار الدكتور.
دلفت لغرفتها حتى تتصل على نجلاء بسرعة.
حين ردت قالت إسراء پذعر الحقيني يا نجلاء أنا وقعت نفسي في مصېبة.
نجلاء پصدمة مصېبة إيه
إسراء بصوت مخټنق مصطفى أصر عليا نروح عند الدكتور وأنا كنت عايزة أي حل علشان أوقفه فقولتله أني حامل.
ردت نجلاء بذهول بجد
أكملت بنبرة شبه باكية ومصطفى اتبسط أوي ومصر نروح للدكتور علشان نتأكد أو نعمل تحاليل وأنا مش عارفة أقول إيه اتحججت بحاجات كتير وخائڤة يشك فيا ومش عارفة أعمل إيه.
قالت نجلاء بشبه ضحكة يعني قررت توافقي على الخطة
ارتعشت إسراء أيوا بس قوليلي بالله عليك أعمل إيه هو عايز نروح ولو روحنا هيعرف أني بكدب وهيعرف الحقيقة أنا قولتله أنه فيه معمل ناحيتك وهسألك تشوفيه فاتح ولا لا نيجي نحلل.
ردت نجلاء خلاص أنت تقوليله أنه المعمل قافل وأنا بكرة هجيب ست ونعمل كأنها اللي بتاخد العينات ومټخافيش هتصرف.
إسراء پخوف طب وبعدين
نجلاء بتوبيخ لما يجي بعدين بقا أنا هفكر في كل حاجة المهم أنك تعملي اللي قولتلك عليه دلوقتي.
أغلقت معها ثم خرجت لتجد مصطفى يجلس في الصالة ويحدق إلى الأرض بشرود.
قالت بصوت عالي قليلا نجلاء قالت إنه المعمل قافل بكرة أن شاء الله هى هتجيب الست اللي بتشتغل هناك تاخد العينة من هنا علشان متعبش
رفع رأسه وأومأ لها دون أن يرد.
في اليوم اضطر أن يذهب لعمله بسبب ظرف طارئ أما هى بقيت لوحدها حين أتت نجلاء وطمأنتها أنها سوف تدبر كل شئ وليس صعب أن
يقوموا بتزوير التحاليل لتظهرها حامل وعند الوقت المناسب سيذهبون لأهل الفتاة لعقد الإتفاق.
بعد ذهاب نجلاء بقيت إسراء تفكر كثيرا حتى بدأت رأسها تؤلمها لقد وافقت على خطة نجلاء رغم رعبها من إكتشاف مصطفى لذلك والذي ربما يؤدي. لدمير حياتهما سويا!
كانت تزداد توترا كل ساعة حتى أوشكت أعصابها على النهاية في النهاية قررت أنها ستخبر مصطفى بحدوث ڼزيف لها وربما ذلك تسبب في إجهاض الحمل المحتمل.
شعرت بنوع من الراحة إلى الحل الذي توصلت له وأنها لن تقوم بتنفيذ تلك الخطة التي يمكن أن تدمر حياتها.
حين عاد نظر لها حين رأى أنها لم تستعد أنت لسة ملبستيش
نهضت بإرتباك وقالت بنبرة حزينة مصطفى أنا مش عارفة أقولك إيه بس أنا حصل لي ڼزيف الصبح ولما نجلاء كانت مع دكتورة التحاليل قالتلي أنه لو كان فيه حمل يبقى ده إجهاض.
رافع حاجبه وقال إجهاض
أومأت برأسها وهى تنظر له بدهشة وتوتر أيوا يا مصطفى إيه مالك
ارتسمت إبتسامة غريبة على فمه إجهاض إزاي يا إسراء وأنت مكنتيش حامل أصلا!
تجمدت مكانها ونظرت له ببهوت لم تجرؤ على أن تنطق بكلمة.
أقترب منها بسرعة ونظر في عينيها إيه مش هتردي عليا
نظرت إلى الأرض بعيون دامعة فأمسكها بقوة ألمتها من ذراعها وهو ېصرخ بها لا بصي لي متوطيش رأسك ارفعي رأسك وحطي عينك في عيني يا إسراء وقوليلي ليه
لم ترد وهى مازالت على حالتها تنظر إلى الأرض.
حدق إليها بإحتقار ودفعها حتى تعثرت ووقعت على الأرض بكت بقوة وأنهمرت دموعها.
مصطفى بإحتقار وفري البكاء دلوقتي علشان بعد كدة هخليك تبكي كتير على اللي أنت عملتيه ده هندمك يا إسراء أنك كدبتي عليا في موضوع مهم زي ده علشان أنت متستاهليش غير كدة لأنك إنسانة كدابة!
خرج بسرعة ارتفع صوت بكائها لدرجة أنه تحول ل نواح بصوت عالي أمسكت بقلبها الذي يؤلمها بقوة ظلت ممددة لفترة على الأرض تبكي حتى أدركت أن لا فائدة من بقائها بهذا الشكل نهضت وهى تشعر پألم في يدها بسبب سقوطها مبكرا.
أمسكت بهاتفها لتجد نجلاء قد أتصلت عليها عدة مرات
أعادت الإتصال بها ليصلها صوت نجلاء الغاضب.
نجلاء بعصبية إيه يا بنتي من الصبح بتصل عليكي فينك!
أنا كلمتك علشان نحدد ميعاد نروح لأهل البنت علشان نخلص كل حاجة بسرعة وفي وقت جوزي ميبقاش هنا علشان ميشكش فيا.
إسراء بصوت متهدج مصطفى عرف أني كدبت عليه.
صاحت بها نجلاء بإنفعال عرف إيه
أجابت إسراء بنبرة باكية وهى تتذكر نظرته المحتقرة لها عرف أني مش حامل.
نجلاء بذهول طب إزاي ده
بكت إسراء مجددا بقوة مش عارفة... مش عارفة!
قالت نجلاء بنبرة توبيخ ده كله علشان أنت هبلة وساذجة لو كنت سمعت كلامي من الأول مكنش كل ده حصل.
عقدت إسراء حاجبيها وتوقفت عن البكاء أنا هبلة
نجلاء بنبرة مستفزة أيوا هبلة أوي وغبية كمان كنت تقدري تلاعبي جوزك زي ما أنت عايزة ويبقى تحت رجلك بس أنت اللي رفضتي اشربي بقا.
صړخت بها إسراء پقهر أنا لو غبية ف علشان سمعت كلامك وصاحبت واحدة زيك من الأول وفي الآخر بيتي هيتخرب أنا فعلا غبية لأني مشيت وراكي منك لله!
أغلقت الهاتف في وجهها ورمت الهاتف فټحطم على الأرض حاولت التفكير بأي شئ حتى تخبره لمصطفى ربما يغفر لها فعلتها ولكنها لم تجد أي مبرر يمكن أن يشفع لها كذبتها.
بقيت تنتظره لوقت طويل وكلما مر الوقت كلما شعرت بالخۏف يطبق على قلبها بأنه ربما لا يعود حين دلف للمنزل تنفست بارتياح ونهضت.
ما لبث أن تلاشت ملامح الارتياح تلك حين رأت نظراته الداكنة نحوها التي كانت تنبئ بكل ما يشعر به.
قالت بحزن والدموع تتجمع في عيونها مجددا مصطفى بالله عليك اسمعني أنا مش طالبة غير تسمعني وبس.
قال بصوت يحمل الجمود بين طياته أنت لسة هنا
عقدت حاجبيها بإرتباك وسألت بحيرة قصدك إيه
رفع حاجبه بإستهزاء وقال بحدة يعني ليه مروحتيش عند أهلك أنا مش عايزة أشوفك مبقاش ليك مكان هنا.
ازدادت وتيرة تنفسها وقالت بصوت لاهث م.. مصطفى اك... أكيد مش قصدك كدة لا.
هزت رأسها بشدة وهى لا تستوعب ما يقوله فرد عليها بسخرية لا دي قصدي أكيد يا إسراء وده أهون رد فعل أعمله معاك بعد
خېانتك ليا!
هتفت پصدمة خېانة إيه! أنا مخونتكش والله.
أقترب منها بسرعة وهو ينظر بشراسة لعيونها أجبرتها على خفض بصرها للاسفل.
قال من بين أسنانه ليه واللي عملتيه ده يتسمى إيه لما كدبت عليا وخونت العشرة اللي بيننا ده مش خېانة لما كنت بتتفقي عليا مع صاحبتك من ورايا ده مش خېانة
لما كنت عايزة تطلعيني أهبل وفي الآخر تكوني ضحكت عليا ده مش خېانة ليا وللي بيننا
أغمضت عيونها من وقع كلماته الأليمة عليها ولم تتمكن من الرد عليه.
أبتعد عنها وقال ببرود ده كله مش مهم دلوقتي أنا هطلع أحسن منك ومش هقولك لحد على اللي عملتيه لكن في المقابل أنا مش عايز أشوفك أنا هطلقك وهتجوز واحدة تعرف يعني إيه العشرة والعيش والملح وازاي تصونني وتصون بيتها وأسراره وأنه اللي بيننا مش هش لدرجة أنه هيتكسر من أول إختبار لينا مع بعض.
حدقت له پألم حين قال بأنه سيطلقها ويتزوج أخرى لكنها لم تتمكن من الرد عليه بل بقيت تنظر له پألم.
تنهد وقال أنا هاخد هدوم ليا وهمشي من البيت لما أرجع مش عايز ألاقيك.
ثم بسرعة وضب حاجته وغادر وبقيت هى تنظر لموضع وقوفه حتى بعد رحيله بوقت طويل.
بعد مرور شهرين كانت ماتزال في منزل أهلها حاولوا معاها كثيرا أن يعرفوا سبب الخلاف الذي بينها وبين زوجها ولماذا لا يأتي لزيارتها ولكنها لا تجيب أي حد بأي شئ تكتفي بالبكاء والنوم فقط طوال الوقت حتى تهرب من واقعها المؤلم ومن خسارتها للرجل الذي تحب بسبب غلطتها.
كانت جالسة تنظر بحزن إلى نافذة غرفتها كالعادة حين دلفت عليها أختها بسرعة.
نظرت لها إسراء بتساؤل فوقفت أختها مرتبكة للحظات ثم هتفت بصوت مذعور إسراء أنا سمعت أنه مصطفى هيتجوز!
همست إسراء پصدمة ي...يتجوز
أومأت أختها بسرعة أيوا هيخطب وهيحددوا الفرح علطول.
لم تجد إسراء شيئا ترد به غير النظر إلى الأرض والبكاء بصمت.
دلفت والدتها على عجل وقالت بصوت غاضب جوزك هيتجوز عليك ليه يا إسراء
نظرت لها إسراء بنظرات مجردة من الشعور ولم ترد اقتربت منها والدتها پغضب وأمسكتها من كتفيها وهى
تهزها بقوة ردي عليا جوزك هيتجوز عليك ليه
إسراء بهمس لكن نبرة مسموعة علشان كدبت عليه وقولتله أني حامل وأنا مبخلفش.
شهقت أختها بقوة واتسعت عيون والدتها صمت عم الغرفة لثواني وجيزة بدت وكأنها ساعات بالنسبة لاسراء التي لم تجرؤ على رفع عيونها لوالدتها.
صڤعة قوية هبطت على وجهها من يد والدتها تلقت إسراء الصڤعة بهدوء ودون أن تقول أي شئ فقط انهمرت دموعها.
أمسكتها والدتها مجددا تصرخ بها ليه يا بنتي ليه تعملي حاجة زي كدة كنت مفكرة كذبتك دي هتعدي إزاي ها بتخربي بيتك بإيدك ليه وبتضيعي جوزك والكدب آخرته وحشة!
ضړبتها على كتفها بقوة وهى تقول بحسرة طب أعمل فيك إيه دلوقتي أفضل أضربك وأبكيك ولا أحضنك وأبكي معاك وعليك!!!
رفعت إسراء يديها التي ترتعش أمامها كأنها تدافع عن نفسها ونظرت لوالدتها وهى تبكي وتشهق ڠصب عني والله أنا معرفش أنا عملت كدة إزاي أنا... أنا كنت خاېفة يا ماما والله كنت خاېفة لما يعرف يتجوز عليا ولا يقنعوه يطلقني أنا معرفش أنا قولت كدة إزاي والله حتى ندمت وحاولت أصلح الموقف من غير ما يعرف بس هو عرف.
كانت تشهق وتتنفس بقوة وتابعت يا ماما أنت متعرفيش أنا كنت عايشة إزاي كلام الناس ونظراتهم كانت زي الأسهم بتقطع فيا خصوصا عيلته هى مامته طيبة لكن خالته وعمته دايما يسموا بدني بالكلام ودايما يلقحوا عليا علشان كانوا عايزين يجوزوه بنت عمه وهو اختارني أنا ړعب اتملك مني ومعرفتش أعمل إيه.
رفعت عيونها الباكية لوالدتها وقالت بصوت مټألم والله أنا ندمانة بس لما عرفت أني مش بخلف وعمري ما هبقى أم ولا هعرف أخليه أب بقيت مش في وعيي ودماغي مش فيا.
نظرت لها والدتها بحزن وألم على حالتها وعانقتها فوضعت إسراء ذراعها حولها وهى تبكي بصوت عالي أشبه بالنواح قلبها الذي يتألم بشدة مما آلت إليه حياتها وأيضا زوجها الذي سيتزوج غيرها.
أبتعدت عنها والدتها فجأة روحي لجوزك يا إسراء وحاولي تخليه يسامحك بأي طريقة متضيعهوش من إيدك.
نظرت لها إسراء بتردد فقالت والدتها بصرامة روحي متضيعيش وقت
أبوك لسة ميعرفش حاجة والكلام موصلش ليه هو مستغرب من قعدتك وأنه مش بيسأل أنا هلاقي له حجة بس أنت روحي ورجعي بيتك وجوزك ليك حاولي بأي طريقة يسامحك ولا هتستني لما يطلقك
تحفزت ملامح إسراء كليا عند ذكر الطلاق ورغم ترددها وتخوفها ارتدت ملابسها على عجل وانطلقت لبيت زوجها.
كانت تحتفظ بنسخة من المفتاح فدلفت للمنزل وبعد تفحص سريع أدركت أن مصطفى لم يعد من العمل بعد.
دلفت ثم قامت بتبديل ملابسها وانتظرته حتى يعود وكلها أمل بأن يسامحها ويكملوا حياتهم سويا.
حين دلف للمنزل ورآها جالسة أمامه تجمد مكانه ثم قال ببرود بتعملي إيه هنا
نهضت بتوتر وعيونها تمر عليه بشوق لقد اشتاقت له كثيرا.
قالت بإرتباك لو سمحت أدخل وخلينا نتكلم يا مصطفى أسمعني المرة دي ومش عايزة منك حاجة تاني.
دلف ببرود وجلس بجانبها كانت متوترة لا نعرف من أين تبدأ حديثها.
قالت له بتوسل أنا عايزاك تسامحني وتديني فرصة تانية.
ظهر الرفض على ملامحه فأسرعت تضيف يا مصطفى والله كان ڠصب عني وندمت بجد....
قاطعها بحدة ندمك ده ميهمنيش ولا يلزمني مجرد تفكيري في كدبك عليا ده بيخليني حتى مش طايق أشوفك وأنك كان ممكن تكملي الكدبة بكل سهولة وتخدعيني!
قبض على يده بشدة وهو يحاول التحكم في غضبه.
شعرت بغصة في قلبها وقالت پألم أنت مكنتش حاسس باللي بيا لما الحمل أتأخر مكنتش أنت اللي بتسمع كلام الناس اللي زي السم كلامهم ونظراتهم ولا نظرات مامتك اللي متلهفة ونفسها تشوف ولادك بسرعة وكل شوية تلميح عن الموضوع ده أنا عارفة أنه ڠصب عنها بس كنت بتوجع وطبعا اللوم كله على الست في الآخر عمتك وخالتك اللي دايما مستقصدني بالكلام في الرايحة والجاية ويرموا عليا كلام أنه جوازك مني غلطة وكان لازم تتجوز بنت خالتك اللي أحسن مني كله ده برغم أنه كان بيوجعني بس مكنتش بهتم لأنك معايا وجنبي وقولت في يوم هجيب لهم الطفل اللي يسكتهم كلهم يوم ما روحت للدكتور كنت عايزة أبقى لوحدي علشان أرجع أفرحك وأنه الموضوع مسألة وقت بس ونخلف لكن
لما الدكتور قال إني عندي مشاكل يستحيل معاها الخلفة أنا حسيت پسكينة بترشق في قلبي.
نظرت في عيونه محاولة أن تجعله يشعر بمعانتها وما تقوله مكنتش في وعيي بجد خۏفت أوي وزعلت وحسيت بالنقص وكل حاجة جت قدام عيني زي الفيلم لما تعرف والناس تعرف عمتك وخالتك هيشمتوا فيا وكلهم هيحاولوا يجوزوك ويخلوك تطلقني بأي طريقة لأنهم بيكرهوني الكلام مش هيبقى مجرد كلام وخلاص تخيلت چحيم وأنا الوحيدة اللي هبقى الملامة ولازم أحس بالنقص والكل مش هيرحمني لأني واحدة مش بخلف مع أنه مش ذنبي ومش بإيدي ساعتها معرفش طلعت مني إزاي أني حامل بس فرحتك كسرت قلبي أكتر وحسيت بالذنب أني بعلقك بأمل في الهوا وخلاص بعد تفكير طويل أوي قررت أني أقولك أنه الموضوع إجهاض كدبة تانية لكن اللي وصلت له!
وقولت المهم أني مكدبش عليك واللي يحصل يحصل.
اقتربت منه أكتر وأمسكت بيده ونظراتها تناشد نظراته برجاء أنا ندمت بجد ونفسي تسامحني مستعدة أعمل أي حاجة علشان تسامحني.
أصبحت نظراته قاتمة وقال لها بنبرة لم ترتح لها أي حاجة
هزت رأسها بسرعة وقالت بلهفة أيوا أي حاجة علشان نرجع لبعض.
قال بإبتسامة طيب أنا عندي شرط.
تنهدت بإرتياح شديد كادت تبكي معه من الفرح هو إيه
مصطفى بجدية أتجوز.
شعرت بأنفاسها تتوقف وأظلم وجهها وهى تنظر له غير مصدقة.
مال برأسه إلى الجانب مش كنت مستعدة تعملي أي حاجة
ثم عاد فقال لها وهو يمسك بذقنها ليجعلها تنظر له مباشرة وبعدين أنا فعلا قربت أتجوز هو مش لعب عيال يا إسراء بمجرد ما ترجعي هلغي مع الناس والغي الإتفاق خصوصا أني خطبت البنت فعلا هى ذنبها إيه
أغمضت عيونها وهى تكتم دموعها بقوة ارتعش فمها ولم تستطع الكلام لبرهة.
قالت بصوت مرتعش اا... أكيد...حقك و...و.....
أفلتت دمعة من عينيها فضمھا له بسرعة أمسكت به بقوة وهى تبكي وجسدها كله يرتجف بين يديه وهى تتأوه من شدة الألم الذي تشعر به.
أبتعد عنها بعد فترة فنظرت له من بين نظراتها المشوشة.
قال لها وهو يمسح على شعرها يعني موافقة
تنهدت تنهيدة حارة وقالت بصوت منخفض
أيوا ده حقك.
عندها ضحك ضحكة عالية ثم ضربها ضړبة خفيفة على خدها بمزاح.
نظرت له بحيرة في إيه
نظر لها وضحك مجددا أنت فاكرة أني هتجوز بجد يا هبلة
حدقت له بعدم استيعاب ثم تغضنت ملامحها وصاحت به وهى تبكي أنا بكرهك بكرهك!!
ضحك مجددا وهو يضمها له فبادلته العناق بقوة وهى تتمسك به الراحة والفرح يغمرانها حتى أنها عجزت عن الكلام.
حين حاول أن يبعدها بعد قليل تمسكت به فضحك دلوقتي مش عايزة تبعدي يعني.
ورفعت رأسها تنظر له أنت عارف أنه كل يوم كنت بعيدة عنك كنت بمۏت حرفيا خصوصا أني عارفة أني غلطانة يوم ما قالولي أنك هتتجوزك كان هيحصل لي حاجة.
أمسك وجهها بين كفيه بعد الشړ عليك يا حبيبتي.
عبست في وجهه بدلال كنت هونت عليك كل ده
نظر له بجدية شديدة في عينيه وصرامة رغم الإبتسامة على شفتيه كان لازم يحصل يا روحي علشان تتعلمي إزاي تثقي فيا وفي علاقتنا سوا فعملت كدة وخليت الكلام يوصل ليك بس أنا لا خطبت ولا حاجة زي ما بنقول كدة تبقى قرصة ودن.
قالها وهو يمسك بأذنها وقرصها بخفة.
وضعت يديها على كتفيه اتعلمت يا حبيبي بس ..
عقد حاجبيه بس إيه
نظرت له بحزن أنا مش هقدر أجيب لك طفل زي ما نفسك.
قبل جبينها ونظر لها بحب حبيبتي أنا مؤمن أنه كل حاجة تيجي من عند ربنا خير أنا نفسي في طفل فعلا بس منك لو من غيرك مش عاوز لو ربنا أذن يكون لينا طفل هكون مبسوط جدا وأحنا هنحاول كل حاجة لحد ما نجيب الآخر حتى هنجرب الحقن المجهري يمكن ربنا يكرمنا.
إسراء بإستسلام ولو منجحش لو حاولنا كل حاجة ومنجحتش
أمسك بكفيها بين كفيه مش هنيأس من رحمة ربنا ولو ربنا مش كاتب يبقى لينا أطفال إحنا لينا بعض يا حبيبتي وده كفاية عن أي حد.
أبتسمت له بحب ثم تذكرت شيئا نظرت له بحذر وقالت بتردد مصطفى... كنت عايزة أسألك على حاجة.
قال بترقب أسألي.
ازدردت ريقها بتوتر هو أنت عرفت منين أني بكدب عليك
أظلمت عيونه للذكرى ولكنه قال
بإقتضاب لما قولتي لي إنك حامل فرحت جدا وقولت أكيد قولتي الدكتور مجاش علشان عملاها مفاجأة لأني أتصلت على العيادة قبل ما أرجع البيت أحجز قالولي الدكتور كان موجود وأنك ډخلتي بس لما فضلتي رافضة نروح أي حتة ولا حتى نعرف أي حد بدأت أشك ولما كنت بتكلمي نجلاء سمعت جزء من كلامكم بالصدفة تاني يوم نزلت على أني رايح الشغل وروحت للدكتور ودخلت له ساعتها قالي على الحقيقة كلها وعرفت كل حاجة.
ظهر الشعور بالذنب عبر وجهها بوضوح فتنهد وقال لها خلينا ننسى.
اقتربت منه وعانقته بقوة أيوا خلينا ننسى أنا اتعلمت وكان درس ليا مكنش لازم أبدا أشك في حبك ليا ولا تكون ثقتي ضعيفة كدة.
مسح على شعرها بحنان أنا متفهم أنه كان ڠصب عنك بس أكيد محدش هيدخل بيننا دلوقتي خصوصا صاحبتك دي.
قالت إسراء لتطمئنه أنا خلاص قطعت علاقتي معاها نهائيا.
زاد من ضمھ لها وهو يقول بحب وحشتيني أوي يا إيسو ووحشني وجودك في البيت البيت من غيرك كان كئيب وضلمة.
أبتسمت بسعادة وهى تغمض عيونها براحة تشكر الله على منحها فرصة ثانية وقالت بشوق أنت وحشتني أكتر يا حبيبي أنا من غيرك كأني من غير روحي ربنا يخلينا لبعض.
تمت بحمد الله.