عازف بنيران قلبه
المحتويات
يريح قلبك ويسعدك ياليلى يابنت سمية يارب.. أمنت على دعاء والدتها التي تحركت للخارج
تلألأت عبراتها بعينيها وهي تردف لنفسها
يارب ياماما يريح قلبي اللي مش مريحني دا... ضغطت على جفنيها بقوة
وبعدهالك ياراكان بعد الشهور دي كلها.. وبعد ماأتقلمت على نسيانك ترجع تهد كياني ليه وتشغل عقلي ليه
اتجهت بأنظارها للخارج وتذكرت ذاك اليوم
وصلت قسم الشرطة بصحبة آسر أبن عمها ودموعها تتساقط عبر وجنتيها كالشلال
وقفت أمام الضابط المسؤل في ذاك الوقت
لو سمحت عايزة أعرف بابا فين
نهض الضابط مضيقا عيناه فتسائل
إنت بتسألي على مين... قاطعه آسر عندما أردف
الشرطة من ساعتين قبضوا على واحد اسمه عاصم المحجوب پتهمة الأختلاس وعرفنا أنه هنا
آه دا شكله مزقوق عليه من ناس واصلة.. ياريت تجيبوله محامي كويس.. أصله دخل على وكيل النيابة على طول
قطب آسر حاجبيه وتسائل
ممكن توضح أكتر... جلس الضابط وهو ينادي على المسؤل عن مكتبه العسكري
ياعسكري.. دلف أحدهم فأشار الضابط على ليلى وآسر
أرتجفت أوصالها من حديث الضابط ووصف والدها بالمغتلس
تحركت سريعا خلف الشرطي إلى أن وصلت الغرفة المنشودة... فأشار الشرطي
دا مكتب وكيل النيابة.. وقت مايخلصوا هيطلعوا.. خليكوا هنا
تحركت ليلى متجه لباب المكتب.. جذبها آسر
ليلى بلاش تهور.. استني نشوف إيه اللي هيحصل.. .. إستني نشوف مين وكيل النيابة.. وأنا هكلم صاحبي ممكن يدخل ونعرف المشكلة
بابا حبيبي.. إيه اللي حصل ومين اللي عمل كدا.. جذبه الشرطي
إتحرك يامتهم يلا... بكت ليلى وهي تجذب والدها.. وصاحت پغضب مرتفع
بابا مش متهم.. وأبعد ايدك عنه.. قالتها پقهر... رفع آسر نظره للعسكري
المستشار راكان البنداري هذا ماقاله الشرطي... ضمت ليلى والدها وظلت تبكي وتدفع العسكري.. حاول آسر التحدث مع العسكري ولكنه جذب والدها پعنف.. صړخت ليلى
بابا مش هسبهم ياخدوك.. ربت على ظهرها وأردف بنبرة حنونة
حبيبتي ماتخافيش أنا كويس.. روحي وطمني ماما زمانها قلقانة.. والسكر بتاعها علي عليها
سيب بابا.. بابا مظلوم.. دفعت الشرطي من أمامها بقوة وهي تصيح پغضب
بابا حبيبي مين اللي عمل فيك كدا
أدى صوت صړاخها إلى خروج راكان وهو يتسائل پغضب
إيه اللي بيحصل هنا.. إيه الدوشة دي
أسرعت ليلى إليه وهي تزيل دموعها بكف يديها كالأطفال
لو سمحت يافندم بابا برئ... بابا مستحيل يعمل كدا
طالعها بغموض وتسائل
إنت مين وباباك مين.. أسرعت لوالدها.. وهي تجذبه ناحية راكان ودموعها مازالت تتساقط بقوة...
رفعت بصرها إليه وتحدثت بعيونا راجية
والله بابا مظلوم.. عمره مايعمل كدا
عقد حاجبيه وتحدث
آه قولتيلي بابا مظلوم.. آشار للعسكري
خده على الحجز.. هو أي حد يعيط شويةوينزل دموع
التماسيح توقفله...دا متهم والقانون هيحاسبه على جريمته اتحرك
توسعت بؤبوتها وهي تنظر إليه بسخط.. تحركت إلى ان تقلصت المسافة بينهما وهي ترمقه بإزدراء
لا يافندم مش كل واحد يعيط يبقى مظلوم.. ولو تفكر أنا بستعطفك بدموعي تبقى غلطان
بنبرة مخټنقة تحدثت
أنا ابويا أشرف راجل في الدنيا.. مش محتاج دموع التماسيح اللي حضرتك بتقول عليها
صمتت برهة ثم اكملت
مش مستنية رأي حضرتك في أبويا علشان تقول عليه متهم
في تلك الأثناء وصل نوح إليهم..
ليلى ايه اللي حصل رفع بصره لراكان اتجه إليه ليسلم عليه... ثم تحدث
فيه إيه!! وايه تهمة عمو عاصم ياراكان...
قطب راكان حاجبيه وتسائل
أنت تعرفه.. دا متهم بالاختلاس في الشركة اللي بيعمل فيها... اسرعت ليلى إليه وبدأت تصيح كالمچنونة
حضرتك ليه مصر تقنع نفسك واللي قدامك إن بابا متهم.. . بابا انضف واحد.. ومستحيل يقبل على نفسه يأكلنا بقرش حرام...
مسحت دموعها پغضب لتساقطها أمامه وأكملت
مش من حق حضرتك تقول عليه متهم غير لما تتحقق.. مش كل بلاغ نرمي الناس بيه بالباطل ياحضرة النايب.. قالتها بعيون حزينة
وضع يديه بجيب بنطاله وهو يطالعها بهدوء
وطي صوتك.. أنا مقدر حالتك.. لكن والدك حرامي
اخرس... قالتها بضجر...آهات ملتاعة صاحبتها نبرة مرتعشة وعينيها تطلق شرزا..
أنا بقول لحضرتك لو سمحت بلاش تظلم بابا.. ولا إنت تبعهم.. ماهو اكيد تبعهم
توقف نوح أمامها عندما وجد حالتها
ليلى اهدي..دا قسم شرطة..اتمالكي أعصابك لو سمحتي...
قالها نوح بنظرة رجاء من عينيه ثم هز رأسه
أنا هعرف إيه اللي بيحصل تمام .. ممكن تهدي..
رفعت يديها نحوه وصاحت پغضب
أهدى إزاي يانوح وهو عمال يقول بابا حرامي.. يعرف إيه عن أبويا علشان يقول عليه كدا... هو علشان وكيل نيابة يدوس على خلق الله بالباطل
توهجت عينيه قائلا پغضب ولهجة صارمة
صوتك.. يابنت.. أبوكي هنا متهم
تحركت پغضب وهي تكاد أن تقبض على عنقه حتى لم ولن يتفوه بكلماته القاټلة لقلبها ... جذبها نوح وحاول تهدئتها
وبعدين ياليلى
طلعته بعيناها الباكية وتحدثت بصوتا باكي
انت ممكن تصدق يانوح إن بابا حرامي.. بابا مستحيل يعمل كدا.. تلاقي حضرة النايب تبعهم.. لكن ماتخافش ياحضرة المستشار
لينا ربنا أحسن منك ومن غيرك.. وأنا هعرف اطلع أبوي
دلف راكان لمكتبه وهو يصيح پغضب
البنت دي لو مابطلتش تصرخ وقفلت بوقها هحبسها.. نوح سكتها يااما خليها تمشي من هنا.. قالها مزمجرا پغضب
هز نوح رأسه بالرفض من أفعال ليلى... فجذب كفيها وأجلسها.. وطلب كوبا من مياه
ليلى ممكن تهدي.. أنا أوعدك والدك مش هيبات في الحجز.. هدخل أشوف راكان وهطلعلك
نظرت إليه بأمل وبعيون مترجية
نوح بابا ممكن يحصله حاجة لو بات هنا.. إنت أكيد مصدق أنه مش كدا
رفع بصره لأسر الصامت
خليك معاها.. وأنا هدخل أشوف راكان
أومأ رأسه بالموافقة..
داخل المكتب.. دلف نوح ووجده عيناه كالچحيم
إيه البنت قليلة الإحترام دي..ازاي تعلي صوتها كدا وحياة ربنا لولا وجودك لكنت حبستها
تبسم نوح وهو يرمقه بنظراته المستعطفة
ايه ياحضرة النايب أول مرة تشوف بنت كدا... المهم سيبك من ليلى
إيه موضوع الاختلاس دا... الراجل دا عمره مايعمل كدا
اشعل تبغه وبدأ ينفثه بهدوء ناظرا لنوح
تعرفه منين يانوح... مسح نوح على رأسه وأرجع خصلاته پغضب من برود صديقه
راكان متهزرش.. بلاش برودك دلوقتي وقولي الراجل دا اتحبس ليه!!
سند بذراعيه على المكتب وهو يرمق نوح
علشان حرامي ومتسمعش كلام البنت اللي برة دي.. ودلوقتي هتقولي إيه علاقتك بالراجل الحرامي دا
هب نوح كالملسوع ولوح بيده
على مهلك ياحضرة المستشار.. دا بيكون جوز خالتو.. يعني عشرة سنين.. والراجل دا هو اللي مربيني.. فأكيد البلاغ كيدي
رجع بظهره على المقعد وتحدث بإبانة
نوح الشهود كلها شهدت أنه سرق فلوس خزنة الشركة .. غير الكاميرا مصوراه وهو بيدخل المكتب
ظل نوح يزرع المكتب ذهابا. وإيابا ثم تحدث مستطردا
مستحيل ياراكان.. عايزة أقولك إنك تشك فيا أما عمو عاصم بعيد عن الشبهات
جلس نوح وتحدث
أكيد فيه حاجة غلط.. دور عليها وأنا بأكدلك على ضمانتي إن الراجل دا برئ
زفر بإختناق وتحدث
يابني بقولك التهمة لابساه... أمال نوح بجسده ساندا بذراعيه على المكتب
الراجل دا أضمنه برقبتي ياراكان.. اكيد حد مزقوق عليه.. فأنت من واجبك تدور عليها ياصاحبي يابتاع القانون
أومأ برأسه وتحدث قائلا
حاضر هدور ورا الشهود.. وأراجع... كدا أرتحت.. ليه بتحسسني انا اللي عمله قضية... تنهد وأكمل
أكيد إنت عارفني مستحيل أقبل بالظلم
تذكر شيئا فتحدث
البنت بنته دي مستحيل تكون عاقلة إيه دي عاملة زي القطر.. يخربيتها خرجتني عن شعوري وكل شوية بابا مظلوم
ابتسم
متابعة القراءة