البريئه والقاسې

موقع أيام نيوز

قول للباشا انى
مش فاضيه للكلام الفارغ ده!
تمام يا هانماتكل انا على الله سلام
بعد كل مره يرحل فيها ذلك الشخص من مكتب سادين تشعر سادين بالسعاده ولا يمكنها ان تخفى ابتسامتها الرطبه التى تزين فمها على الأقل هناك شخص يهتم لأمرها حتى ولو من بعيد
وتسأل نفسها هل يحق للمرأة ان تفرح بمثل تلك الأشياء الغامضه
ام انها ترتكب جرم لقاء تلك الاحاسيس التى لا تملكها
فى فيلا معاذ الشمرى
شاهنده يا معاذ انت عمرك ما كسرت بخاطرى كنت دايمآ بتقف جنبى من غير مقابل
المره دى انا نفذت كل طلباتك وانت بترفض تساعدنى!!!
ايه الى غيرك من ناحيتى يا معاذ انا عملت ايه زعلك منى
معاذ الشمرى بنظره تائهه حائره ووجه قاتم مش هقدر أتدخل فى موضوع رعد يا شاهنده
ليه يا معاذ فهمنى
مش هقدر وخلاص يا شاهنده انا تحت ضغط كبير جدا انا ممكن اخسر مكانى فى مجلس النواب
شركاتى كلها مھددة بالضياع انا مش فاضى للكلام الفارغ بتاعك ده
دى اخر مرة اترجاك فيها يا معاذ
انا باقيه على العيش والملح إلى كان ما بينا
انتى مش عارفه حاجه يا شاهنده مش عارفه حاجه رزع معاذ الشمرى الطاوله بيده
لكن هيروحو منى فين هجيبهم حتى لو كانو ورا الشمس!
طلعت شاهنده من فيلا معاذ الشمرى فى قمة الڠضب والانكسار
كل الطرق ببتقفل قدامها
لكن شاهنده مش هتقع لوحدها انا هدمر الدنيا كلها
القصه بقلم اسماعيل موسى 
خلصت سادين شغلها وروحت على البيت كل شويه كانت بتبص على تليفونها يمكن توصلها رساله!!
فى غرفتها قلعت نقابها وقفت قدام المرايه
شعرها الطويل الناعم بشرتها العاجيه الشامة أسفل شفتها من الناحية اليمنى
قبلة الملائكه التى تزين خدها
عبرت بيدها على خصرها النحيف وسرحت بخيالها للحظه قبل أن تتلقى رساله
انتى فى خطړ خلى بالك من نفسك لا تثقى بأى شخص سوى نفسك
الماضى يعيد نفسه
حطت سادين ايدها على قلبها خطړ لسه ذكريات الليله المشؤمه حاضره فى مخيلتها
لحد الأن متعرفش ايه الى حصل ولا قدرت تتوصل لنتيجه
انا فى حالى هكون فى خطړ ليه
لكن الرساله السابقه كانت صحيحه وده معناه انها فى خطړ فعلا
وعندها اعتقاد كبير ان الشخص إلى بيرسل الرسايل هو نفسه إلى كان سايب باقة الورد والاكل فى الشقه إلى لقيت نفسها فيها
فكرت تبعت رساله تستفسر عن الخطړ بس شعرت بالاحراج دا شخص متعرفوش ومش عايز يكشف عن نفسه وغامض وممكن يكون ټهديد بيجر رجلها
جسمها ارتعش وانكمشت على نفسها وكأن كل الدنيا شايفاها بسرعه لبست هدومها وقعدت على فراشها
خطړ
من فين ممكن يجى الخطړ
شاهنده
رعد
صاحب الرسايل الغامض
الباشا إلى عايز يشتريها بفلوسه
مفيش نتيجه كلها افتراضات غامضه
تلا انت بتبعد عنى ليه يا فهد ورافض تقابلنى
والدك رفضنى اعتقد مفيش حاجه بعد كده تربطنا ببعض
حاول تانى يا فهد بابا اليومين دول مش على بعضه حاسه ان فيه حاجه كبيره حاصله معاه ومش راضى يقولى
فهد ببرود انا مش بطلب نفس الطلب مرتين من نفس الشخص
عايزانى خلى والدك يعرضك عليا!
انت اجننت يا فهد مش عارف انا مين وبنت مين
عارف يا تلا عارف جدا بس كل حاجه بتتغير وهتتغير
قفلت تلا السكه پغضب انت الظاهر نسيت نفسك فعلا انا ممكن اخلى بابا يأدبك
فهد ببرود اكتر جربى ووقتها هتعرفى مين فهد
البنت دى لازم ټموت يا جعفر هى على زمة رعد يعنى لو ماټت كل املاكها هتروح لرعد لأنها وحيده
ډم تانى يا شاهنده هانم
جعفر انت هتستهبل قلبك بقى حنين ولا ايه انت ناسى عملت ايه زمان
مش ناسى يا هانم لكن البنت دى طريقها واضح من الفيلا للشركه ومن الشركه للفيلا صعب اهاجمها قدام الناس
خليك مراقبها كويس يا جعفر اكيد هتغلط وتروح مكان هادى انا عايزه الموضوع ده يخلص بسرعه
حاضر ياهانم
تلقت شاهنده اتصال من محامى المصنع انا اسف يا هانم لكن فى تطورات جديده
المصنع اتحجز عليه واتعرض للبيع فى مزاد علنى
شاهنده بعصبيه وانت فايدتك ايه اتصرف اخترع مشكله
مينفعش يا هانم الاجرأت كلها سليمه
مفيش فايده منك انت الفلوس إلى بتاخدها حرام فى جتتك
قضت سادين اسبوع فى ړعب بتراقب كل تحركاتها بحذر عارفه ان فيه خطړ متربص بيها
كانت دايما بتروح مع اميره وهند مش بتمشى لوحدها ابدا
منتظره على ڼار الرساله التانيه من حارسها الغامض
هى سمته كده على تليفونها حارسى الغامض اختارت الاسم دا بعد تفكير كتير
فى الاول سمته ملاكى الحارس لكن هى متعرفش ان كان ملاك او شيطان
الدرع الحامى فارس أحلامى كازانوفا أسامى كتير مسحتها سادين قبل ما تستقر على الاسم المناسب حارسى الغامض
كانت حاسه ان الشخص ده مش هيسمح لأى خطړ يقرب منها رغم كده عمرها ما فكرت تبعتله اى رساله
سادين فى شرود اتأخرت ليه بس انت مش عارف انى قلقانه مش بعرف انام
انا مش ممكن اسامحك على الأنتظار ده
وكأنه يشعر بها يعيش داخلها ويقراء أفكارها نصفها الأخر
فى وسط هذا الشرود والهاتف فى يدها تحتضنه سادين
وصلتها رساله
ربما حان الوقت لزيارة قبر والدك ووالدتك
تذكرت سادين والدها ووالدتها كيف لم تفكر فى ذلك من قبل
لو كانت والدتها حيه ربما ارتمت فى حضنها والقت كل تلك الهموم فى عبها
كيف لم تفكر فى ذلك من قبل
اغلقت سادين الهاتف شكرا لك حارسى الغامض
البنت اتحركت يا جعفر واضح انها مش رايحه الشركه لأنها التاكسى خد طريق مختلف
خلى عينك عليها لحظه بلحظه وبلغنى اول بأول رايحه فين
بعد ربع ساعه
يا جعفر البنت راحت المقبر !!
جعفر! خليها تحت عنيك انا هجيب الرجاله واجيلك
تحرك جعفر رفقه شخصين اخرين تجاه المقبر يحملون اسلحه بيضاء ومسدسات كاتمه للصوت
شاهنده ايوه يا جعفر فيه ايه
هتسمعى اخبار حلوه يا هانم قريب اوى انا واخد الرجاله وطالع على المقبر البنت هتدفن جنب ابوها
تنهدت شاهنده بارتياح لو خلصت الموضوع يا جعفر ليك عندى مكافأه كبيره
خيرك سابق يا هانم المره دى مش هتنفد من ايدى
جلست سادين بجوار مقةةبرة والديها لطالما سألت نفسها لماذا ډفن والدها بالقاهره ولم يدفن فى مقاپر العائله
حتى جدها ضرغام نفسه لم يجيبها على ذلك السؤال
وضعت ورده على المقةةبرة وراحت تجمع بعض الذكريات التى تحتفظ بها مع والديها
أشعر بالوحده وافتقدكم المت اخدكم قبل ما ألحق اشبع منكم
انا متأسفه انى بتأخر فى الزياره مش عارفه ازاى دا فات فيا
وصل جعفر ورجالته المقبر ھجمو على الحارس وقيدوه شاف سادين قاعده جنب المقبر
هى دى يا رجاله عايز مت نضيف ها
مش عايزهم يعرفو يغسلوها
متقلقش يا جعفر هو احنا تلامذه ولا ايه
متصرخيش من فضلك انتى لازم تبعدى من هنا فورآ
عضت سادين اليد التى وضعت على فمها وصړخت سيبنى انت مين!
مفيش وقت يا انسه سادين شايفه الرجاله إلى هناك دول جاين يقتلوكى!. اسماعيل موسى 
لكن انا معملتش حاجه وانت مغطى وشك ليه
ارجوكى لازم تصدقين مفيش وقت 
اسماعيل موسى 
طاوعت سادين اليد التى جذبتها وما ان استدارت حتى سمعت صوت طلقات الړصاص وصړاخ جعفر بصوته الاوباشى
ركض الشخص الملثم وركضت سادين جنبه بعد عشرين متر قابلهم ثلاثة أشخاص ملثمين أعتقدت سادين انها تعرف واحد منهم لانه يشبه الشخص الذى يراقبها من مده طويله
اسماعيل موسى 
الشخص الملثم غطو ضهرنا لحد ما نبعد
تم نسخ الرابط