روايه أنجانى حبها

موقع أيام نيوز


حاطط النضاره ع عينه ، مع شعره الطويل ال رافعه لفوق ، بجانب البرفيوم بتاعه ال بيخطف قلبي ، وبما اننا رايحين الكليه فهو مش هيخطف قلبي لوحدي ، ف قلوب بنات كمان هتتخطف، وبما انه زوجي فليا حق اني اغير ، وبما اني طلبت اننا ننفصل _ عشان يتجوز ال بيحبها _ فأنا لغيت الحق ده 

نزلنا ، وقبل م نركب كانت طنط ام طه وصلت عندنا وهي بتنادي

_ ي يوسف 

رد عليها بابتسامه جميله ، زيه 

= أيوه ي طنط 

_ اي رايحين فين كده 

= رايحين الجامعه

_ النهارده! ده انتو كتب كتابكوا كان امبارح 

رديت وانا بحاول اتبارد ، او بمعني اصح بحاول مبكيش

= مالوش لزوم ي طنط هنقعد لي ؟ دكتور يوسف عنده محاضرات وانا عندي امتحانات ، فملوش داعي اننا نقعد ، خاصه انه الموضوع صوري يعني

ردت بعدم فهم _ اي ده يعني اي؟ 

رد يوسف وهو بيحاول يبتسم من تحت ضرسه 

= ههه ، ولا حاجه ي طنط ، ده مريم بس بتهزر 

_ يووه ، وده هزار برضه ي مريم ي بنتي ، يلا روحوا طيب عشان متتاخروش ، ربناا يهدي سركوا 

رد وهو بيمسك ايدي بهدوء قدامها ، انما بعصبيه بيني وبينه ، بدليل ضغطه الخفيف ع ايدي 

= شكرًا ي طنط ، يلا ي مريوم 

مشيت وهو فتحلي الباب لحد م ركبت وبعدين قفله ، اينعم هو مش طايقني ، وباين عليه جدا ، بس الحركه حلوه ، عجبتني ، عاش ي بني والله 

طبعًا فضلنا طول الطريق نهزر ونضحك ، هههه بهزر معاكو مفتحش بوقه معايا بكلمه اصلا ، بس يلا مش مهم ، اصلا عادى

قبل م نوصل الكليه كنت طلبت انه ينزلني ، بصلي بصه غريبه كده وبعدين وقف العربيه ونزلت فعلًا ، وطبعا عشان انا متعوده ع مرمطه المواصلات ، كانت حاجه غريبه اني اوصل بدري 

فدخلت المدرج ، قعدت بملل ف البنش الاول براجع ع الماده ال همتحنها ، لحد م المدرج اتملي وكلنا قاعدين مستنين دكتور الماده يجي 

واحد ، اتنين ، تلاته ، وكان البيه دخل ، لا احنا مفيناش من الكلام ده ، هو مش دكتور الماده ، اي ال دخله بقا ، 

استنيت البيه ينطق ، البيه المشحترم ، ال اول م دخل وطلع ع المنصه قلع جاكيت بدلته ، ال فاتحلي اول زرارين من القميص ، ال فرحانلي بعضلاته ، انا ازاي م اخدتش بالي من القميص ده ، ازاي بس!

اتكلم بهدوء ورزانه 

_ سلام عليكم ي شباب ، من غير صوت بس ، انا عارف ان محاضرتي كمان ساعتين ، وان دلوقتي عندكوا امتحان ماده تانيه ، لكن الدكتور غايب النهارده ، وعشان الامتحان ميتلغيش فانا هراقب عليكوا وبعدين اديكوا محاضرتي 

وبعدين هزر وهو بيضحك، هتقل عليكوا اربع ساعات معلش

وطبعًا سوسن حناكه ال ورايا مستكتش 

ي اخويا تقل علينا براحتك ، احنا نطول

تقوم اختها التانيه سوسن حناكه تسكت؟ ، لا طبعا ، اتكلمت بمياعه 

~ ياريت التقل كله كان كده ي اختي

لا هو مش هتكلم تاني لأن المدرج كله طلع سوسن حناكه ، م عدا الشباب طبعًا ، فكرت اقوم اشد شعرهم بس كان هو اتحرك من مكانه ، ف اكتفيت اني ابصلهم بأرف بس 

نزل وزع الورق ، حاولت اخبي نفسي بس ازاي ، وانا الاجتهاد حط عليا النهارده وقعدت ف البنش الاول ، هخبي نفسي ازاي بقا

يعني لو محلتش كان هيبقي شكلي عره قدام الورقه بس ، دلوقتي شكلي هيبقى عره قدام الورقه وقدامه ، ده اي الحوسه ال انا فيها دي ي ربي 

وطبعًا عشان محدش يغش ، ف يوسف بيه مش هيقعدنا كده ، لازم ينقلنا 

فنقل كله وسابني مكاني ، انا قولت مراته بقا وكده ، الكلمه خطفتني والله ، مرات يوسف 

إنما هنقطع اللحظه ال عيني طلعت فيها قلوب ونفوق عشان البيه واقف قدامي ، رفعت راسي ليه ، من غير م اغض بصري ، مهو جوزي بقا

لقيته بيقومني ، فقومت وانا مستغربه ، هيقومني ليه ، الفرق بيني وبين ال جمبي كبير ، 

لقيته بيتكلم 

_ قومي اتحركي من مكانك 

بصيت ورايا ملقتش مكان فاضي ، يمكن اكتر بنش ف فراغات هو البنش ال انا فيه ، مهو بص ، انا مش هغش والله فمتنقلنيش بقا

وطبعًا عشان انا شجاعه مفتحتش بوقي بكلمه غير وانا بسأله

= أروح فين 

_ اطلعي ع المنصه 

لا لحظه ، اطلع ع المنصه اعمل اي؟

لسه هعترض لقيته بيبصلي ، جديا خوفت ، ف اخدت كرامتي ف ايدي وطلعت من غير م اتكلم ، مهو احسن م اطلع من غيرها برضه _ ولو اني عارفه انه مش هيعمل كده عمره _ بس طاعه الزوج واجبه برضه

طلعت وقولت عادي ، كده كده هو هيقف يراقب ، وقبل م اطمن لقيته جه قعد جمبي تقريبًا ، ف فرق م بينا متر او يكاد يكون اقل ، لا كده كتير بقا ، هيبقى شكلي عره قدام الورقه وقدامه وقدام المردج كله

بس ده ممنعش اني فرحت ، عمره م عمل الحركه دي نهائي، ففكره اني اكون استثناء بالنسبه ليه ، حتي لو ف امتحان ، كانت فكره مبهجه

قعدت واتكلم ببرود ، بس بروده يخوف اكتر من عصبيته والله ، لا هو الحقيقه الاتنين بيخوفوا 

_ مش محتاج اقول محدش يغش ، لاني لو شفت حد بيبص بس لل جمبه ، انا هسحب الورقه ، واقطعها ، واخد اسمه ، ويبقى يوريني هينجح ف الماده دي ازاى

" ي خالي ، ي عوض ، ودوني الورشه " 

ده كان بالظبط ال بقوله ف بالي بعد كلامه 

تم نسخ الرابط