حب_مجهول_الهوية بقلم ملك إبراهيم.

موقع أيام نيوز


شوفته في القطر ووقفته قدام الرجل اللي اقتحم القطر وكان مش خاېف ورفع السلاح في وشه وكان بيتكلم بثقه!! ووقفته قدامي وهو بيزعقلي وكلامي الكتير بصراحة انا كنت مزوداها اوي بس انا كنت زهقانه والطريق طويل وكنت بحاول اسلي نفسي وهو اللي كان ساكت وممل مش انا اللي بتكلم كتير ابدا زي ما هو قال..
افتكرت الحاجات اللي هو بعتهالي وفتحت الصندوق واخدت منه واحدة شكولاته تاني وانا ببتسم وعماله افكر فيه واسمه وشكله مبقوش يفارقوا خيالي لحظة وخۏفي كان بيزيد جوايا ان يطلع كل ده وهم من صنع خيالي! رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم. 

فات اسبوع وانا نزلت شغلي وكملت حياتي عادي وكنت طول الوقت بدور عليه حواليا وملوش اي اثر وكأن كل حاجة انتهت مع انتهاء رحلتي في اسوان!
الاسبوع بقى شهر وانا خلاص بدأت اقنع نفسي ان هو ملوش وجود هنا ويمكن كل اللي عمله معايا في اسوان ده كان بالنسبه له تعويض ليا على تليفوني اللي باظ بسببه والخۏف اللي عشته معاه في القطر لما الجماعة المجرمين دول اقتحموا القطر وانا فيه!! كنت بحاول اقنع نفسي بأي شئ عشان مفكرش فيه وارجع اعيش حياتي الطبيعيه من تاني.
خلاص مبقتش ادور عليه حواليا زي الاول واقتنعت اخيرا انه مش موجود وكل الاوهام اللي كانت في دماغي انتهت.
رجعت البيت وانا تعبانه من الشغل ولقيت ماما قاعده ومبسوطه وبتنادي عليا
تعالي يا احلام عايزاكي.
احلام خير يا ماما شكلك مبسوطه النهارده
ماما في عريس جالك النهارده يا احلام امه جت كلمتني عليكي.
حسيت پخوف غريب وضربات قلبي بقت سريعه ومش فاهمه انا كنت خاېفه ليه لما ماما اتكلمت عن العريس ده مع ان بيجيلي عرسان كتير وانا برفض وعادي وعمري ما حسيت اللي انا حسيته دلوقتي ده!
صوت ماما خرجني من شرودي وقالتلي قولتي ايه يا احلام
معرفتش ارد اقولها ايه وكأن صوتي هرب مني ولقيت ماما بتكمل كلامها وبتقول
العريس المرادي مفيش فيه غلطه يا احلام.. وكمان شقته في العماره اللي ورانا يعني هتبقي قريبه مني مش زي اختك بيني وبينها بلاد.
احلام بس انا مش عايزة اسيبك يا ماما.. انا اصلا مش عايزة اتجوز.
ماما يا حبيبتي هي دي سنة الحياة ولازم تتجوزي ولا مش عايزة تفرحي قلبي وتخليني اشوف عيالك قبل ما اموت.
بكيت وحضنتها بعد الشړ عنك يا ماما متقوليش كده ارجوكي انا مليش غيرك في الدنيا.
ماما وهي بتحضني وعشان كده يا احلام انا عايزاكي تتجوزي ويكون ليكي ضهر وسند في الحياة واطمن عليكي زي اختك.
كلام ماما رعبني وبعدت عنها وانا بفكر في معني السند والضهر اللي ماما بتتكلم عنهم.. اكيد طبعا الضهر والسند مش بجوازي من واحد زي شاكر جوز اختي.. لا طبعا مش ده خالص.
الدموع لمعت في عيني وقولتلها بس الضهر والسند مش في وجود راجل في حياتي مهمته انه جوزي وبس يا ماما!! الضهر والسند حاجات تانيه.
ماما ابتسمت وقالت انتي لسه صغيرة يا احلام وبكره تعرفي ان السند والأمان في وجود جوزك جنبك.. انتي شوفتي احنا اتبهدلنا ازاي بعد مۏت ابوكي الله يرحمه.
الدموع اتجمدت في عيني وكنت حاسه اني خاېفه وفكرة اني أوافق اتجوز شخص معرفوش واكمل معاه باقي حياتي حاجة مش سهله ابدا!
ماما اتكلمت باصرار هاتي تليفونك اكلم اختك واقولها تيجي هي وجوزها يوم الجمعه يقابل الناس ويتفق معاهم احنا ملناش راجل غيره دلوقتي.
ماما خدت التليفون من ايدي وانا قاعده مصډومة وحاسه اني مش قادرة اعترض او اوافق انا مصډومة وبس.
ماما كلمت بسمه وقالتلها وبسمه فرحت جدا وقالتلها انها هتبلغ جوزها ويحجزوا القطر يوم الخميس ويكونوا عندنا الجمعه.
كل حاجة كانت بتحصل بسرعه وماما كانت فرحانه اوي وانا مقدرتش اكسر فرحتها وقولت استنى واشوف العريس ده يمكن احس براحة
ويطلع انسان كويس ويتقي الله فيا.
الاسبوع خلص بسرعه وجه يوم الجمعه وبسمه اختي وجوزها وصلوا عندنا وشاكر كان فرحان وعايز يسرع في الجوازة بأي طريقه وتقريبا فاكر ان لما انا اتجوز ماما هتيجي تعيش معايا والشقة بتاعنا هتتباع وبسمه هتاخد نصيبها وطبعا هو هياخده منها!
العريس وصل واهله معاه وكان شاب مناسب فعلا زي ما ماما قالت بس انا كان جوايا احساس بالخۏف وعدم الراحة ومش عارفه ايه سبب الاحساس ده!
شاكر اتكلم معاهم وكان متحمس ان كل حاجة تخلص بسرعه وخصوصا لما عرف ان العريس عنده شقة كبيرة هنتجوز فيها وبكده اللي رسمه في خياله هيحصل وماما هتيجي تعيش معايا والشقه بتاعنا هتتباع!
دخلت اوضتي وانا لسه خاېفه ومحتارة وسامعه كلامهم واتفاقتهم برا وتقريبا اتفقوا على كل حاجة وجت اللحظة اللي ماما دخلت فيها اوضتي عشان تسألني ايه رأيي بعد ما شوفت العريس وكانت عايزة ترد عليهم بموفقتي قبل ما يقرأو الفاتحة.
كنت ماسكه التليفون في ايدي وجسمي

كله بيرتعش وماما واقفه قدامي وبتسألني
ها يا احلام ايه رأيك في
 

تم نسخ الرابط