صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


إلي أسفل
زينات تؤمر بحاجة ياقصي بيه
ألقي نظرة عليهن بإقتضاب ثم قال عايز تلج
أسرعت إحدي الخادمات فجلبت من المجمد بالثلاجة علبة مكعبات الثلج وأفرغتها ف وعاء وأعطتها له وقالت أتفضل يابيه
أخذه وذهب وصعد الدرج 
بالأعلي تتمدد ع بطنها فوق الفراش ترتدي منامة قطنية قصيرة تشعرها براحة حيث مازالت تتألم ولم
تتحمل الجلوس 

بتعمل أي !!!
قصي هداويلك ۏجع العض الي ف قالها ثم أشار بنظراته نحو مؤخرتها
صاحت بحنق لاء متشكرة مش عايزة منك حاجة ثم نظرت إلي وعاء الثلج
أبتسم بعينيه وأقترب من وجهها وقال هو ف حل من الأتنين يا تخليني أعالجك بطريقتي يا إما هكملهم عشر عضات
أبتعدت إلي الخلف وقالت قصي أنا مبحبش الهزار الرخم ده
رفع إحدي حاجبيه وقال وأنا مبهزرش ع فكرة
وقفت ع التخت بركبتيها وقالت ممكن تطفي النور ده وتسيبني أنام وهي هتخف لوحدها
أبتسم بمكر وقال هي أي الي هتخف
جزت ع أسنانها بحنق فألقت عليه وسادة وهي تصيح بااااارد
أمسك الوسادة قبل أن ترتطم ف وجهه وقال رجعنا نعلي صوتنا تاني شكل العقاپ مكنش كافي
لاء بجد أنت زودتها أوي ده أنت ع طول بتاكل لحمة مالك مسعور عليا زي الكل
صمتت ولم تكمل ما كانت ستتفوه به خاصة عندما تحولت ملامحه إلي الوجوم
وأحتدت عينيه وقال ها ما تكملي زي الي أي
أجابته بإحراج وخجل أنا مكنش اصدي ده
مجرد تشبيه
تنهد وقال طيب ياصبا ياريت ناخد بالنا من الكلمة قبل ماتطلع وتعالي يلا أسمعي الي بقولك عليه
صبا قصي بجد بقي كفاية و أتفضل روح شوف بتعمل أي عشان عايزة أنام
وقف وأشار إليها للعودة إلي الفراش وقال 
تعالي نامي وأنا كده كده كنت نازل ورايا شوية حاجات هخلصها 
ذهب نحو الباب فركضت إلي الفراش وتمددت فوقه وهي تولي ظهرها إليه سمعت صوت صفق الباب 
تنفست
الصعداء أوصدت عينيها براحة ولكن هيهات تفاجاءت بحرارة تقترب منها وجاءت تلتفت فوجدته يحملها ع زراعيه فصړخت پذعر وهي تركل ف الهواء 
نزلنيييييييي
قصي أنتي مرضتيش أعالجك بالتلج فأضطرتيني ألجأ لطريقة تانية قالها وغادر الغرفة وهبط بها الدرج تحت ضحكات الخادمات وزينات رمقهم بحدية فصمتو جميعهن وعادوا أدراجهم أخذها إلي الحديقة متجها إلي المسبح الشتوي المغلق عندما رأوه الحراس أخفض الجميع أبصارهم
واخديني ع فين نزلنييييي صړخت بها
٢٠
ماشاء الله حلو أوي ربنا يباركلك فيه يا حبيبي قالتها ياسمين وهي تجول بعينيها الصالة و الأجهزة الرياضية
يعني عجبك الجيم يا قلبي قالها ياسين
أجابته بعفوية وهي تحدق بإحدي الأجهزة 
حلو أوي وأكبر و أحسن من الي ف القصر
ضحك من عفويتها فقال عسل يا ياسو الي ف القصر دي صالة ألعاب عادية لكن ده مركز شامل كل الي يخص الرياضة
ياسمين وهي تشير إلي الجهاز قالت أسمه أي الجهاز ده
ياسين ده أبسط جهازفيهم اسمها مشاية ودي بتمشي عليها وبتجري وممكن تنطي كمان وبتخسس الجسم أسرع لو واظبتي عليها بس أناعن نفسي بفضل الجري والمشي ف التراك ع الأقل مبيخلنيش أحس بالملل زي المشاية
ياسمين تعرف أول مرة شوفتك فيها كنت ع البتاعة دي كنتي عصبي وقتها ولما شوفتني زعقت فيا وقولتلي يا اسمك أي هاتيلي البشكير ومن خضتي ولغبطي أديتلك الفوطة الي بنضف بيها التراب ولما أخدت بالي طلعت أجري خۏفت منك بصراحة
قهقه ثم قال أه فاكرطبعا
وقعدت أدورعليكي وقتها ومكنتش عارف إسمك كنت مستحلفلك بصراحة
ياسمين بنبرة رقيقة فقالت بداخل عقلها 
الله يخربيتك يا علا نصايحك بدل ما تنفعني أهي جت ع دماغي وشكله زعلان مني لسه من الميك أب الي حطاه ولا الفستان المسخرة الي لبساه ده أنا أول ما هاروح إن شاء الله هاروحلها وأرميلها فستانها وأقولها مش عايزة منك نصايح تاني
يلا أنزلي وصلنا قالها ياسين بدون أن يلتفت إليها
ياسمين ياسين
ياسين نعم 
ياسمين أنت لسه زعلان مني عشان الفستان والميك أب
أبتسم وهو يربت ع وجنتها وقال لاء ياقلب ياسين مش زعلان منك بس أنا مخڼوق شوية
ياسمين ممكن تقولي أي الي مضايقك وخاڼقك
تنهد وحدق بها 
صبا هو أنا كنت أشتكتلك ده أي الأرف ده قالتها بصوت خاڤت
سمعتك وبطلي برطمة بدل ما هسيبك لوحدك قالها قصي
صبا كفاية بقي طلعني أنا بجد حاسة بسقعه
دفعته عنها وأستندت عند حافة المسبح وقالت قول بقي كده جايبني هنا وعاملها حجة
قصي حجة أي ولو عايز أعملك حاجة مش هلف وأدور عليكي
صبا طيب أنا خلاص خفيت ومش حاسة بأي ألم يلا طلعني بقي
أجابها ببرود توء توء
صاحت پغضب وهي تلقي ف وجهه المياه ده أنت أبرد إنسان شوفته ف حياتي
مش قولت بلاش غلط وصوتك ميعلاش
أجابته بتحدي وعناد بطل رخامة وبرود وأنا مش هعلي صوتي ولا هغلط
رمقها بتوعد وقال ماشي ياصبا
قالها ثم غطس إلي أسفل المياه شعرت بالقلق والخۏف لاسيما الإضاءة خاڤتة والمياه مظلمة
قصي روحت فين قالتها پخوف
شهقت وصاحت يخربيتك أي الي عملتو ده
صعد برأسه فوق المياه وهو يلوح بثيابها وقال مش عايزة تطلعي تعالي ياروحي وأنا هاطلعك
صاحت بحنق وقالت عيب ياقصي الي بتعملو معايا ده هات المايوه لو سمحت
أبتسم بإستفزاز وقال لما تعتذري الأول وتقولي أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك ومش هغلط تاني ولا هعلي صوتي عليك
صبا ننننعم !!! مش قايلة
قصي خلاص براحتك خليكي كده لحد ما دراعك يوجعك ورجليكي مش طايلة أرضية البيسين وساعتها أنا هاجي هامسكك عشان متغرقيش
زفرت بسأم وقالت بإستسلام حاضر بس هتديني المايوه
أومأ لها وقال أنا عمري قولتلك ع حاجة ورجعت فيها
قالت بسخرية أبدا بدليل كل الي بتقوله بتنفذو ع طول
قصي ماشي يلا سمعيني الي قولتهولك من شوية
جزت ع فكها وقالت من بين أسنانها أنا آسفة يا جوزي يا حبيبي وهاسمع كلامك
قصي كملي
صبا ومش هغلط تاني
قصي ها
صبا ولا هعلي صوتي تاني خلاص أرتحت كده !!
قصي ع الرغم مش عجباني طريقة إعتذارك الي بتقوليها من تحت ضرسك بس المسامح كريم فأقترب منها وهو يمد يده إليها
نظرت إليه وقالت عجبك كده هلبسهم إزاي دلوقت لازم أستخدم إيديا الأتنين عشان الأربطة
أجابها بمكر خلاص هلبسهولك أنا
صبا لاء طبعا
ضحك ثم قال حبيبتي أنتي مراتي يعني ولا عيب ولا حرام ومټخافيش أنا لسه ع
وعدي ليكي
صبا أومال الي بتعملو ده اسمه أي
قصي بنكش
فيكي
صبا أصدك بترخم عليا
قصي ماشي 
شكرا
أنتي سقعانه أوي كده 
أجابته بنبرة مرتجفة ااه
في منزل الحاج فتحي 
وأنا بقولك بنتي مش رجعالك صاح بها والد شيماء ثم أخذ ېدخن النرجيلة واضعا ساق فوق الأخري
جز عبدالله ع أسنانه بحنق وقال وبنتك مراتي وليا فيها أكتر منك وهاخدها يعني هاخدها
رمقه بإحتقار من أسفل لأعلي وهو يزفر الدخان من فمه و أنفه وقال روح ألعب بعيد ياض بدل وديني وإيماني أبلغ عنك الحكومه أنت والأشكال الو الي خلتهم ېتهجمو ع بنتي
وبداخل غرفتها تبكي وهي تستمع للحوار الذي يجري بالخارج
أنتي لو لسه باقية عليه تبقي
هبلة وعبيطة وتستاهلي الي بيحصل فيكي قالتها نعمات زوجة أبيها
صاحت پغضب خليكي ف حالك يا مرات أبويا
هااا !! ده جزاتي بوعيكي لمصلحتك و ف الأخر تشخطي فيا أخص عليكي قالتها نعمات
رمقتها بنظرات حاده وهي تمسح عبراتها وقالت ملكيش دعوة بيا ومتدخليش ف الي ملكيش فيه ياريت
وقفت نعمات وهي تلوي فمها جانبا ثم قالت بشماته 
تصدقي يابت أنتي تستاهلي كل الي بيجرالك وفعلا أخرك واحد محشش زي جوزك
ثار ڠضبها أكثر ونهضت لتهجم ع زوجة أبيها فأوقفها صوت والدها الجهوري وهو يناديها 
شيماااااء يا شيمااااء
أبتسمت نعمات بسخرية
بالخارج ف الردهة 
فتحي دلوقت هتسمع بودانك إنها مش عايزاك ولا طايقة تشوفك حتي
فتحت الباب بهدوء وقلبها يخفق بشدة فهي لم تراه منذ أيام ع الرغم من محاولاته الكثيرة ف مصالحتها وإرضائها خرجت وهي تنظر إلي الأرض وكان الأخر يحدق بها بلهفة وإشتياق وود أن لو يأخذها رغما عنها ويعود بها إلي منزلهما
أجابت بصوت خاڤت 
نعم يابا
فتحي وهو ينظر إلي عبدالله بسخط البيه مش مصدق إنك مش عيزاه وإنك أرفتي وجوازك منه كان أكبر غلطة ف حقك وحقي إني سلمتك لعيل صايع وبتاع مخډرات زيه
عبدالله وهو يقترب منها شيماء أنا آسف حقك عليا أشتميني أعملي الي أنتي عيزاه فيا بس أبوس أيدك ما تبعديش عني قالها وهو يمسك يدها ويرجوها بندم
جذبت يدها وأشاحت وجهها للجهة الأخري لكي لا يري عبراتها المنسدلة
ساكتة ليه يا شيماء ردي عليا أنا عبدالله حبيبك وجوزك والي مش عارف يعيش طول ما أنتي بعيده عنه لأنك روحه الي عايش بيها والهوا الي بيتنفسه شيماء أنا من غيرك بمۏت يعلم ربنا من ساعة ما مشيتي من البيت وأنا زي اليتيم الي ملهوش ملجأ لأنك أهلي وناسي أردف بها عبدالله وهو يبكي من صميم قلبه العاشق لها
صاح فتحي ما خلاص يا عم روميو ما قولنالك البت مش طيقاك ولا البعيد معندوش ډم لا مؤاخذه
لم يعيره عبدالله أي إهتمام ومازال يحدق بها وقال 
أنا مش همشي غير لما أسمعها منها بس قبل ماتحكمي عليا ورحمة أمي الي ما بحلف بيها كدب أبدا أنا ما هشتغل ف الهباب ده
تاني وهابعد عنه خالص حتي لو ھموت وأشربه قولتي أي يا قلب عبدالله وروحه وحياته وكل ماليا
لم تجيب عليه لكن صوت شهقات بكاءها يتعالي من صراع عقلها وقلبها
زفر فتحي بضيق وقال أستغفر الله العظيم
يارب صبرني بطلي عياط يابت وأقوليلو يغور من هنا وقبلها يرمي عليكي يمين الطلاق
مسح عبدالله عبراته و قال أنا عارف الي جواكي كويس وهاسيبك تفكري ف كلامي بس طلاق مش هطلق أتجه نحو باب المنزل وأردف ومن دلوقت لحد ما تردي عليا هثبتلك صدق كل كلمة قولتهالك من شوية وهتغير عشانك وعشان نفسي سلام 
قالها ثم غادر وصفق الباب خلفه تاركا إياها تجهش بالبكاء لتجد والدها فاتحا زراعيه لها فركضت نحوه وأرتمت ع صدره وهو يربت ع ظهرها وقال 
متعيطيش يابت أنا هخليهولك يتربي من أول وجديد وهاعلمو الأدب بس عايز أعرف حاجة أنتي لسه بتحبيه 
رفعت رأسها من صدره ونظرت إليه بصمت فأردف مالك ماتقولي عشان بناءا ع ردك هتعامل معاه أنا أهم حاجه عندي أنتي ياشيماء بنتي الي طلعت بيها من الدنيا ويهمني سعادتك قبل راحتي
تفوهت بصوت باكي الي تشوفه يا بابا أنا تعبت ومش قادرة أفكر قلبي عايزه وعقلي العكس بس مقدرش أعيش من غيره حتي لو هتعذب معاه
ضمھا إليه وقال كنت متأكد إنك لسه بتحبيه بس عشان يستحق حبك ده سبيني أربيه بمعرفتي ويفكر مليون مرة قبل مايزعلك
أومأت له بالموافقة وقالت ربنا يخليك ليا يا بابا 
في قصر البحيري 
يرتشف عزيز قهوته وهو ينظر إلي جيهان التي تتصنع القراءة ف الكتاب الذي
بين يديها
عزيز بنبرة سخرية ماشاء الله عليكي بقيتي تقرأي الكتب بالمقلوب ولا دي صيحة جديدة قالها ثم أرتشف
 

تم نسخ الرابط