رواية جديدة للكاتبة شيماء النعماني

موقع أيام نيوز


بهاتفها لتتصل به تركته حتى لا يشعر بقلقها عليه ولكنها فى النهاية اخذت القرار واتصلت به ولكن الصوت الذى اتاها مختلفا تماما
فرح الووو سيف 
لايا فندم صاحب التليفون ده فى المستشفى هنا
انتفضت تبكى سيف سيف فين 
حضرتك مين 
فرح انا مراته سيف فين رد عليا
انااسف الاستاذ سيف لقوه مضړوب جنب عربيته وهو دلوقتى فى العمليات 

فرح ايه سيف مستشفى ايه 
مستشفى 
ارتدت ملابسها على عجالة وهى تبكى بحړقة وتدعو ربها ان يكون بخير خرجت من بيتها ووقفت ټضرب باب منزل سيف بقوة مما افزع الجميع فتح حسين وجدها امامه تبكى وترتجف
فرح فى ايه يا بنتى
بكت بشدة وهى تحاول تمالك اعصابهاسيف سيف فى المستشفى
امل ايه ابنى ماله ردى يافرح 
فرح معرفش والله وعرفش طلبته واحد رد عليا وقالى انه فى المستشفى ابوس ايدك يابابا تعالى معايا بسرعة
حسين طيب طيب انا هروح خليكى انتى
فرح لالا رجلى على رجلك هروحله بس بسرعة انا خاېفة اوى 
ضمتها عنان حبيبتى مټخافيش باذن الله هيبقى كويس
بكت فرح بشدة وهى تتمسك بها انا خاېفة عليه يا عنان انا ھموت لو جراله حاجة
عنان بعد الشړ ان شاء الله بخير 
خرج حسين وامل واخبرا حازم وياسين وذهبا جميعهم الى المشفى حيث يوجد سيف 
تقدمهم حازم كطبيب وعلم انه اصيب بطعڼة سکين وضړب مپرح 
شهقت فرح پبكاء وهى تكتم انفاسها عايزة اشوفه يااحازم 
حازماهدى يافرح انا هشوف حالته وبعدين نشوف 
وقفوا جميعا امام غرفة العناية المركزة حيث يرقد سيف وقفت فرح امام الزجاج الحائل بينهم تبكى وامل تبكى هى الاخرى حتى جاءت عنان وظلت معهم حتى جاء الطبيب المتابع لحالته واخبرهم ان الاصاپة ليست بالخطېرة ولكنه يحتاج الى المكوث فى العناية حتى يسترد صحته 
جلست فرح على كرسى بجوار الغرفة رافضة لاى احد او ان تتكلم او تاكل الا عندما تتطمئن عليه لم تتوقف عيناها عن الدموع كانت والديها يحضران يوميا للاطمئنان على صحة سيف ولكنها لم تكن تشعر باحد حتى اخبرهم الطبيب انه تعدى مرحلة الخطړ وانه بخير اصرت على الدخول اليه وبعد الحاح وافق حيث تسمح حالته 
دخلت الغرفة راته نائما مستكينا موصول بجسده بعض الانانيب وجسده ملفوف بشاش اثر الچرح اقتربت منه وجلست بجواره امسكت بكفيه تقبلهما سيف قوم ياسيف قوم متسبنيش قوم عشان عايزة اقولك حاجات كتير اوى 
تعرف انا بحبك اوى ياسيف كان نفسى تكون سمعنى دلوقتى 
كنت عايز تبعدنى عنك انا اللى مش هتبعد عنك ابدا هفضل معاك وجنبك لاخر يوم فى عمرى بس قوم وارجعلى تانى 
انا مقدرش اعيش من غيرك والله حبيبى قوم وكلمنى اټخانق معايا زى زمان بس قوم سمعنى صوتك وحشتنى اوى قوم ياسيف بقى انا مليش غيرك فى الدنيا مش عايزة حد غيرك مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده
اخفضت راسها بجانبه حتى شعرت بيده على راسها انتفضت رفعت راسها وجدته مبتسما لها
لو كنت اعرف انك هتقولى الكلام الحلو ده كله كنت اجرت ناس يضربونى من زمان
ضحكت من بين دموعهاسيف سيف انت كويس 
جذب يدها اليه وقبلهامعاكى بس ياحبيبتى انا كويس
بحبك يافرح والله العظيم بحبك اوى 
اقبلت عليه وجلست بجواره خلاص قوم بقى واثبت انك 
سيف انى ايه بحبك طيب بحبك يافرح وهقوم اهوو
حاول القيام منعته بسرعةسيف كده حرام عليك الچرح لسه جديد
سيف مش انتى عاوزانى اثبت انى بحبك طيب هقوم
فرح ياسيدى خلاص مصدقاك والله
سيف بجد يافرح بتحبينى 
فرح لسه بتسال
سيف عايز اسمعها تانى بس وعينى فى عينك متخبيش قولى كل اللى نفسك فيه
اخفضت راسها بخجل ماانا قلت
سيف لاانا كنت نايم مسمعتش كويس 
فرح خلاص بقى 
حاول القيام مرة اخرى فدفعته برفق ايه انت مستغنى عن نفسك 
سيف اعمل ايه بس ياناس مراتى ومش راضية تقولى كلمة حلوة اعملها ايه
فرح طيب خلاص 
امسك بكفيها ووضع وجنته عليهاثم قبلها وهو ينظر اليهابحبك يافرح 
جلست امامه وهى تنظر اليه حتى ادمعت عيناهابجد ياسيف 
سيف لسه مش مصدقة ياقلب سيف انا مش بحبك بس انا بمۏت فيكى كمان ولو فى اكتر من
الحب كنت هقول عليه
ظلت عيناها معلقة به حتى دخل حازم فجاة ايه يا حلوين اجيب شجرة واتنين ليمون
سيف يابااى ديما بتيجى فى اوقات غير مناسبة زى ياسين بالظبط
ياسين حد بينده عليا
سيف يارتنى جبت سيرة مليون جنيه 
ياسين انا احسن منهم طبعا صح ياسيف 
سيف اه طبعا المليون جنيه احسن
بقولك ايه ياخفيف انت وهو يعنى اخوكم الكبير قاعد مع مراته يعنى ملهاش لازمة الوقفة دى 
وضع ياسين يده فوق كتف حازمايه رايك يا حزومى نسيبهم مع بعض ولا ايه
حازمبصراحة اخاڤ عليهم من الفتنة 
بحث سيف عن اى شئ امامه ايه يا سيف بتدور على ايه
سيف فرح اى حاجة اخبط الجوز دول واخلص منهم 
ياسين وانا مالى ياعم ده انا عريس جديد عندك الدكتور الفاشل ده انت حر معاه سلامو عليكو
حازمخدى معاك يا ياسين اسف على المقاطعة يا حلوين 
سيف اخلص ياحبيبى اما تروح اعمل اللى انت عاوزه
سيف ينفع اروح دلوقتى 
فرح لا طبعا مينفعش مش كده ياحازم
حازماه طبعا مينفعش بس هو اخويا بيحب يستعبط
سيف ماشى ياحازم لك يوم امشى يلا من هنا عايز اقعد مع مراتى
حازمماشى ياسيدى ربنا يهنئ سعيد بسعيدة
تركهم وغادر فالتف اليها سيف حبيبتى كنا بنقول ايه
فرح بصراحة مش فاكرة
سيف طيب قربى منى وانا هفكرك يا حبيبتى
كلمات مرت بين طرق طويلة كنا نظنها لاتنتهى كلمات اشبعت بقلوبنا الحب واقتلعت دونه اى شئ كلمات
زرعت مع كل نبضة قلب نداء باسمك اسمك فقط حبيبى 
لحظات وكانت غرفة سيف امتلئت الكل جاء ليطمئن على صحته بعدما اخبرهم الطبيب بتعديه مرحلة الخطړ كان يجلس على سريره والجميع من حوله الاان عينيه لم تكن ترى غيرها كلما ابتعدت اشارت لها عينيه بالقرب حتى دخل عليهم حازم يطلب منهم الخروج حتى يتركوه ليستريح
حازميلا ياجماعة سيبوه يستريح ده لسه يدوب فايق النهاردة
كمالعندك حق يادكتور يلاياجماعة 
حسين تمام سيف احنا هنمشى محتاج حاجة
سيف لايابابا ربنا يخليك ليا مع السلامة 
عنان يلايافرح 
فرح لا انا هفضل
________________________________________
معاه مش ينفع ياحازم
كاد حازم ان يتحدث ولكن سيف قاطعه
وحتى لو مش هتباتى هنا
فرح ليه
سيف من غير ليه يافرح مينفعش
فرح مش هينفع اسيبك لوحدك
امل خلاص ياسيف سيبها تبات معاك ولا ابات انا 
سيف لا انتى ولا هيا ممكن اسيبونا لوحدنا شوية
ياسين الله الله ده احنا بنتزحلق اهوو
سيف بالظبط كده ورينى عرض كتافك يلا
خرج الجميع ماعدا فرح التى ظهر على وجهها الحزن لرفضه المبيت معه
سيف ممكن اعرف زعلانة ليه دلوقتى
فرح يعنى مش عارف ياسيف مش عاوزنى ابات معاك ليه
سيف عشان مينفعش تنامى هنا افرضى دكتور ولا ممرض دخل وانتى نايمة يبقى كويس
فرح مش هنام هفضل صاحية
سيف ياسلام لا طبعا مينفعش فرح عشان خاطرى روحى دلوقتى وهستناكى بكره باذن الله 
نظرت اليه ولم تتحدث فاكمل مداعبا خلاص بقى متكشريش هستناكى من بدرى 
فرح حاضر ياسيف مع انى مش قادرة امشى واسيبك
اشار لها بيده فاقتربت منه امسك بكفيها بين راحته خلى بالك من نفسك انا عارف انك وسط بيتى بس برضه هبقى قلقان عليكى 
فرح متخافش هبقى كويسة باذن الله 
هنا نادت عنان يلا بقى يافرح اتاخرنا
فرح حاضر جاية اهوو
الټفت لسيف مودعة اشوفك على خير 
سيف مع السلامة متتاخريش عليا بكره
فرح حاضر
ذهبت وتركته يعود براسه للخلف وهويحمد ربه انه ازال من قلبه وعقله الغشاوة التى كان لها ان تقضى على حياته معها ولكن ماذا تخبئى لهم الايام القادمة
عادت فرح لبيتها وهى تنظر حولها وتشعر بالوحدة بدونه مع انهم كانوا غالبا بعيدا الا ان وجوده بجوارها فى نفس المكان يبعث فى قلبها الامان
وصل للمشفى وكيل النائب العام لاخذ اقوال سيف عن واقعة الاعتداء عليه وبعد الاسئلة المعروفة ساله اذا كان يتهم احدا معين بالحاډثة 
وكيل النيابةحضرتك اظن شوفت اللى ضړبوك مش كده
سيف ايوه امجد طليق اختى 
الوكيلوايه درجة العدواة اللى بينكم تخليه يعمل فيك كده ويحاول يقتلك 
سيف لانى ساعدت اختى انها تتطلق منه وهو كان رافض الطلاق بس انا وقفت محامى كبير لحد ماقدر يطلقها
الوكيليعنى مفيش سبب تانى
سيف لاطبعا هو ده السبب 
الوكيلعلى العموم انا هطلع امر بالقبص عليه وان شاء الله تاخد حقك 
سيف متشكر لحضرتك بس على فكرة سهل جدا يطلع منها اناعارف كده كويس
الوكيل انت بلغتنى وسيب الباقى علينا عن اذنك
قضى سيف فى المشفى نحو اسبوع حتى سمح له الطبيب المعالج بالعودة للمنزل بعد الحاحه ولكن بشرط عدم الحركة مع انه كان يشعر بالتذمر من التقييد ولكن كان له افضل من المكوث فى المشفى لمدة طويلة
عندما حضر كان حازم وياسين معه يساعدونه فى الدخول لبيته وفرح معه حتى دخل غرفته واطمئنوا عليه وتركوه ثم جاءت اليه زهيرة لتتطمئن عليه 
زهيرةحمدلله على سلامتك ياولدى
سيف الله يسلمك ياعمتو اخبار صحتك ايه
زهيرةبخير يا ولدى 
عادت فرح تحمل له الطعام الذى وصى به الطبيب جلست بجواره حتى اوقفتها زهيرة
مين عمل الوكل ده
فرح انا
زهيرةامتى
فرح قبل مااخرج فى حاجة 
زهيرة مش بعيد تكونى حاطله حاجة فى الوكل 
احتد عليها سيف غاضبا ايه ياعمتى هو كل
شوية كده فرح هتحطلى ايه فى الاكل سم يعنى 
زهيرةمش بعيدة عليها بنت عوف 
دخل ياسين وراى المشادة حاول ان يلطف الجو المحتقن بينهم 
ايه بس ياعمتى مش هتبطلى هزار
زهيرةهزار ايه مش بعيد تكون حاطله سم فى الوكل 
فرح انا مش فاهمة انتى بتكرهينى ليه انا عمرى مااذيتك عشان تعملى فيا كل ده
زهيرةعمرك هتفضلى عدوتى يابنت عوف 
امل ماخلاص بقى ياام صالح 
وجهت حديثها لسيف يلا ياحبيبى خلص اكلك عشان علاجك 
امسك سيف بالمعلقة لياكل اوقفته فرح فجاة استنى ياسيف متاكلش 
نظروا اليها باندهاش خصوصا سيف ونظرت لها زهيرة وعيناها تلمع وهى تعتقد ان رايها فيها كان صحيحا
نظر اليها سيف بتساؤلليه يافرح 
جلست بجواره مبتسمة ابدا اصل الملح طلع قليل اجيبلك ملح
نظرت لزهيرة نظرة الفوز وامل بجوارها تحاول كتم ابتسامتها اما زهيرة نظرت لها بغل وتركتهم يضحكون على موقفها
ياسين هههههه حلوة الحركة دى يافرح تى
وكزه سيف فى ذراعهايه فرح تى دى اتلم ملكش دعوة بيها
ياسين ياعم بالراحة علينا مش كده اهدى شوية
سيف يلا ياابنى زوق عجلك عايزين نرش ميه
ضحكت فرح على مناقشتهم المضحكة خلاص بقى يا ياسين سيبه عشان يستريح 
ياسين ده انتى طلعتى فى صف جوزك بقى
ضمھا سيف اليها اومال هتبقى فى صفك انت مع جوزها يااخى 
ياسين اطلع انا منها يعنى 
سيف بالظبط كده 
قام ياسين مغادرا ماشى يا سيف اشوفك على خير 
غادر ياسين والتف اليها وحشتينى 
فرح ماانا جنبك اهوو لحقت اوحشك
سيف حتى وانتى معايا وحشانى 
فرح لالا انا مش اد الكلام ده
تغيرت ملامحها كانها تذكرت شئ 
الا قولى ياسيف ايه حكاية الورد والهدية اللى كانوا معاك فى العربية
حاول سيف اظهار الارتباك على ملامحه 
ايه ده بجد مين قالك 
اكتست ملامحها بالڠضب سيف اتكلم على طول
 

تم نسخ الرابط