انا اب لشابين اكبرهم 28 سنة واصغرهم 25 سنة
مريضا وابني هو من يعتني بهما. لاحظت أن منزل والدي قد تغير كثيرا وأنه أصبح لهم طابق ثان.
إعادة صياغة تلك الليلة نمت في منزل والدي. في الصباح جاءتني فتاة جميلة لتوقظني قائلة لقد أنرت منزلنا يا عمي. فسألتها عن هويتها فأخبرتني أنها زوجة محمد. بعد الاستيقاظ رأيت زوجة ابني تهتم بأمي حيث قامت بتحميمها وتغيير ملابسها وأعدت الفطور للجميع. أثار بي إعجابها حسن خلقها واحترامها.
كنت أظن أن أبي غاضب مني لكنه شكرني بدلا من ذلك. فسألته عن سبب شكره فرد قائلا قال لي ابنك محمد أنك أنت من أرسلته ليعتني بنا... وشكرا على المال الذي كنت ترسله لنا. تعجبت فكنت قد طردت محمد من المنزل ولم أرسل أي أموال لوالدي.
أخذني ابني خارج المنزل وحكيت له كل شيء لكنني فوجئت عندما علمت أنه كان يعرف كل شيء بالفعل.
قال لي أن أجلب كل ما نحتاجه أنا وأمه وأن نأتي للعيش معهم. وافقت على ذلك وعندما وصلنا إلى المنزل وفتحت الباب رأيت زوجتي تفرح بشدة. ابني بادر لمعانقة أمه التي حرمها من رؤيته.
بعد عدة أشهر من العيش معا في منزل واحد كانت العائلة تتمتع بالصلة والوئام الذي عاشوه. أصبحت الأيام تمر بسرور وجعل الأفراد يتقربون أكثر من بعضهم البعض. كانت زوجة محمد تعتني بجميع أفراد العائلة بمحبة واهتمام مما جعلها تكتسب تقدير واحترام الجميع.
في أحد الأيام أقامت العائلة حفلا للاحتفال بقدوم المولود الجديد. دعوا الأقارب والأصدقاء الذين شاركوهم فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة. كان هناك الكثير من الضحك والمرح والمشاركة في تلك الليلة الجميلة.
ذات يوم جلس الأب والأم ووالديهم على شرفة المنزل وهم يشاهدون أحفادهم يلعبون في الحديقة. تبادلوا نظرات الامتنان والسعادة مدركين أنهم قد أنجزوا ما كانوا يتمنونه لأنفسهم ولأبنائهم. كانت العائلة قد تغلبت على الصعاب وجمعت كل أفرادها مجددا تحت سقف واحد.
ومنذ ذلك الوقت مضوا يومهم بيومهم مستمتعين بالحياة المشتركة والمغامرات الجديدة التي كانت تنتظرهم معا.
لقد سردت قصتي لكم لتكون
عبرة ودرسا للآباء والأمهات. فقد أظهرت محبة لابني الكبير ولم أكن أتواصل معه بعد زواجه بينما أهملت ابني الأصغر على الرغم من أنه لم يكن يتوانى عن تقديم ما يستطيع لي. لقد ندمت على تقصيري تجاهه وأتضرع إلى الله عز وجل أن يغفر لي.