روايه نوح والامانه
المحتويات
باستغراب وصتك بايه
نوح وصتنى على الأمانة يا أمانة ثم أكمل بتنهيدة احنا محتاجين قعدة طويلة مع بعض بس الاول النهاردة بالليل فيه قعدة اهم هتحصل عندى فى شقتى بحضور احمد وغادة اول مايوصلوا هندهلك على طول وتجيبيلى معاكى الشنطة اللى اديتهالك يوم مارجعت من السفر
أمانة وهى تخمن سبب تلك الجلسة ماشى ...ياللا بينا بقى عشان نلحق نتغدى الاول
مساءا بشقة نوح
تدخل أمانة لتجد احمد وغادة يجلسان فى صمت وهما يتبادلان النظرات لتحييهم وتجلس بجانب غادة بعد أن أعطت الحقيبة لنوح فأخذها من يديها واعطاها لاحمد ثم جلس
معهم وظل اربعتهم يتبادلون الأحاديث العادية وهم بانتظار سهر التى كانت بالخارج ولم تعد بعد
وبعد مايقرب من الساعة وجدوها تفتح الباب وتدخل لتتفاجئ بوجود الجميع أمامها
احمد احنا هنا من ساعتين تقريبا
سهر بامتعاض وماقولتوليش ليه ..كنت حاولت اجى بدرى
نوح منين
لتلتفت سهر إليه بدهشة قائلة هو ايه اللى منين
نوح بتقولى كنت جيت من بدرى وانا بقوللك منين جاية منين ياسهر
سهر ببرود من الشغل هاكون جاية منين
سهر بارتباك ااانا أنا عندى مشاغل تانية بعيدة عن الشركة
نوح مشاغل زى ايه يعنى مش تشركينا معاكى يمكن نفكر نغير نشاطنا احنا كمان
سهر نشاط ايه اللى تغيره انا مش فاهمة انت بتتكلم على ايه
احمد اسمحلى افهمها انا يانوح
ليشير نوح بحركة مسرحية الى احمد معناها السماح له بالحديث ليقول احمد بصى يا مدام سهر احنا معانا ملف قضيتك القديمة
نوح يتهكم الا المصېبة يكون عندك قواضى غيرها
سهر وهى تنهض متجهة إلى باب الشقة انا مش هقعد اسمع الكلام الفارغ ده اكتر من كده
ليلحقها نوح ويجذبها من يدها وهو يقول لها بنبرة حاقدة بقى كنتى عايشة طول عمرك برة يا قڈرة يا واطية وانتى سايبة مصر بڤضيحة بقى تتحبسى تلات سنين فى قضية اداب وانتى يادوب عمرك اتنين وعشرين سنة لا وابوكى اللى عامل نفسه حارس الشرف والأمانة كان القۏاد بتاعك دلوقتى بس فهمت كلام امك لما قالتلك يارب الجواز يهديكى ويعقلك امك اللى هربت من قذارة ابوكى لما كان عاوزها هى كمان تدورها بس طلعت اشرف منكم واتطلقت وهربت وسابتلكم البلد باللى فيها
ثم زفر بشدة وقال كله كوم واللى عملتيه فى امى كوم تانى
لتنظر سهر لأمانة بړعب وهى تقول كدابة ..كدابة انا ماعملتش حاجة هى اللى وقعت لوحدها من غير ما أقوالها حاجة
نوح صارخا قټلتها يا احمد قټلت نعمة ..قټلت امى
لتقول أمانة وهى تجذب نوح ناحيتها الاعمار بايد الله يانوح
نوح ونعم بالله ..بس هى السبب
ثم جلس نوح وهو ينظر إليها پغضب قائلا انا اخدت الشيك بتاعى من ابوكى و معايا اوراق ممضية بايديكى بتعترفى بيها بكل اعمالك المشپوهة ومعايا شيك باسمك ممضى على بياض ممكن اسجنك بيه فى اى وقت لو فى خلال تلات ايام ماسيبتيش مصر من غير رجعة اعملى حسابك انى هسجنك الباقى من عمرك
وعلى ماده يحصل وتغورى من البلد واللى فيها مش عاوز اشوف وشك فى اى مكان والشنطة دى فيها كل حاجتك اللى هنا قالها وهو يشير إلى حقيبة سفر موضوعة بالقرب من باب الشقة لم تراها قبل اللحظة
نوح مكملا ومش عاوز منك غير انى اعرف حاجة واحدة بس ثم نظر إلى عينيها پغضب واكمل قائلا يوم ما ابوكى دخل علينا
وهددنى كان حصل بينا حاجة
سهر من وسط بكائها لا .. انت كنت نايم ومتخدر
نوح وليه عملتوا كده
سهر كنت عاوزة لو نزلت مصر فى اى وقت ابقى متجوزة
نوح بسخرية ااه...عشان تتسرمحى براحتك ...روحى وانتى طالق ..الله يلعنك
لتذهب سهر إلى حقيبتها وتسحبها فى اتجاه الخارج إلا أن نوح أوقفها مرة أخرى قائلا ماتحاوليش تروحى ناحية الشركة هنا او فى دبى أو شركة عبد الراضى لأن الملف بتاعك فى منه نسخة فى كل حتة وفضيحتك بقت بجلاجل
بعد ذهاب سهر دام السكون التام لمدة من الوقت إلى أن قطعته أمانة قائلة انا عاوزة اعتذرلك يا احمد انت وغادة
احمد باستغراب تعتذرى على ايه يا أمانة
أمانة بخجل على سوء ظنى فيكم لما شفت اللى حصل قدامى يوم ما اتعشينا مع بعض يمكن نوح يكون شرحلى الحكاية بعدها بس ماجاتش فرصة انى اعتذرلكم بعدها
لتنهض غادة من مكانها وتجلس بجوار أمانة قائلة طب احمد وشبه فاهمين ظنيتى فيه ايه ..طب انا بقى مالى
أمانة سامحينى ياغادة ..بس كنت متضايقة انك بتتفرجى وانتى فاهمة و ساكتة والموضوع ده استفزنى جدا الصراحة
نوح ساخرا احمدوا ربنا ..اومال لوعرفتوا الباقى
احمد باستغراب أنهى باقى
نوح وهو ينظر لأمانة خلوها بينى وبين أمانة احسن لسه فى حاجات كتير بيننا ما اتقالتش
أمانة انا طبعا ماليش انى أتدخل فى اى حاجة تخصك لكن لو تسمحلى أسألك سؤال واحد
نوح رغم أن كلامك كله مش مظبوط ..بس مش وقته أسألى
أمانة هو انت صحيح وزعت الملف بتاعها فى الشغل زى ماقلت
نوح بتنهيدة الحقيقة ماقدرتش لكن حبيت اخوفها أنها تروح هناك تانى لكن ...
أمانة لكن ايه
نوح انا عرفت حاتم
لتنهض أمانة من مكانها متسائلة بلهفة ليه يانوح ...ليه كده
نوح بصى يا أمانة ..انا مش هينفع ارجع الشركة بتاعتى ولا اشتغل فيها تانى بعد ماعرفت اللى كانت بتعمله والله اعلم فاكرينى ايه وسيرتى عاملة ازاى فسألت حاتم لو محتاجنى فى شركته أو لا لانه لو مش محتاجنى هضطر اسيب المشروع وادور على شغل فى مكان تانى
أمانة وبعدين ...قلتله ايه بالظبط
نوح قلتله الحقيقة والصراحة الراجل رحب بيا جدا وخصوصا أنه كان طلب منى انى انضم للشركة بتاعته من فترة من غير مايشوفنى لكن كان شاف الشغل بتاعى وكرر طلبه ده لما جيت مصر بس انا رفضت لأن منصبى ماكانش سهل انى أتنازل عنه
لكن آن الأوان انى أرمى كل حاجة ورا ضهرى عشان اعرف أكمل ...واللا ايه
لتجلس أمانة مرة أخرى وهى تقول يمكن يكون عندك حق
احمد وهو ينهض من مكانه طب ياللا بينا ياغادة ..الوقت اتاخر
لينهض الجميع ليتجه احمد وغادة وأمانة إلى الخارج واتجهت أمانة إلى شقتها ليقول نوح كلامنا لسه ماانتهاش يا أمانة ...محتاج اتكلم معاكى
أمانة أن شاء الله الايام جاية كتير
نوح خلينا نتغدى مع بعض بكرة
آمنة باستغراب نتغدى مع بعض ...ازاى
نوح
نخرج من الشغل وتقعد مع بعض فى اى مكان ونتكلم واحنا بناكل عادى
لتومئ أمانة برأسها وهى تفتح باب شقتها قائلة سيب بكرة على ربنا ..تصبح على
متابعة القراءة