روايه نوح والامانه
المحتويات
خير
نوح وانتى من أهل الخير
.
فى منزل عامر
تجلس هدى مع ايمن بغرفته وهى تتجادل معه فى أمر ما
هدى طب فهمنى انت بالراحة ايه اللى يريحك
ايمن انا مش تعبان عشان تريحينى ياماما انا كل الحكاية انى مابعرفش اعمل حاجة مش مقتنع بيها
هدى طب ايه اللى فى كلامى مش مقتنع بيه
ايمن ياماما افهمينى ارجوكى انا مبسوط كده ومستريح وحاسس انى فاهم أنا بعمل ايه
ايمن المشكلة أن كلامى لا هيعجبك ولا هيعجب بابا وهتضايقونى وهضايقكم ...يبقى بلاها من الاول
هدى انا بقوللك فهمنى مش اقنعنى انا بس عاوزة افهم هو ده مش من حقى
انى اتطمن عليك واعرف انت بتعمل ايه
ايمن بتنهيدة انا وعلى وإبراهيم عاملين شركة صغيرة جدا تكاد تكون غير مرئية بنتشترى الأجهزة الكهربائية والمعمرة القديمة اللى فيها مشاكل او اعطال وبنصلحها ونعيد بيعها مرة تانية
ايمن مش احنا اللى بنصلح بايدنا لينا أصحابنا متخصصين فى الكلام ده هم اللى بيصلحوا
هدى طب وعلى ايه ۏجع القلب ده ماعندك شركة ابوك وشركة جوز عمتك
ايمن اهو ده الكلام اللى مش حابب اسمعه انا لاقى روحى فى اللى بعمله ومبسوط جدا والحمدلله بكسب كمان كويس ايه مشكلتكم بقى
نيرة بمرح وسع ياعم لما اسلم على طنط انا بقالى ساعة تحت مش لاقية حد لحد ماعرفت انكم هنا
هدى وهى تحتضن نيرة اهلا يانيرة ازيك ياحبيبتى حمدالله على السلامة رجعتى امتى
نيرة من كام يوم
ايمن ولسه فاكرة انك تيجى نشوفك
هدى زمانهم على وصول تعالوا ننزل نستناهم على ما الغدا يجهز
ايمن سيبيلى نيرة شوية ياماما ..عاوز استشيرها فى كام حاجة وشوية وهنحصلك
لتذهب هدى تاركة إياهم وتترك الباب مفتوح ليقول ايمن وحشتينى ...ايه .. الساحل حلو لدرجة أنك تقعدى هناك كل ده
نيرة اهو تغيير
ايمن وهترجعى الشغل امتى
ايمن بسخرية ااه طبعا ما البلد بلدنا والدفاتر دفاترنا
نيرة انا اصلا الصراحة بحس انى مابعملش حاجة أمانة هى اللى قايمة بالشغل كله وبصراحة بعد ما اتخرجت لقيت نفسى مش حابة اشتغل فى المجال
ايمن طب ما تسيبك منهم و تشتغلى معايا
نيرة تفتكر
نيرة بنوع من التحذير من غير ماتفتح معايا مواضيعك إياها
ايمن مواضيعى دى عمرى ماهقفلها وانتى عارفة كده كويس
نيرة بنوع من الڠضب اووف عليك ...مافيش فايدة فيك انا نازلة تحت
ليلحقها ايمن ويقف أمامها قائلا بتحدى اوعى تنكرى انك بتبادلينى نفس مشاعرى
نيرة يابنى اعقل بقى ده انا اكبر منك بخمس سنين
ايمن ولو كنتى أكبر منى بعشرين سنة ..برضة بحبك ومش هتنازل عنك ابدا
نيرة وهى تذهب من أمامه مچنون
ايمن بنصف ابتسامة مچنون مچنون ...بس برضة مش هسيبك
فى مكتب حاتم
يجلس على مكتبه يتابع على حاسوبه بعض الايميلات ليسمع طرقا هادئا على الباب ليسمح للطارق بالدخول لتطل نيللى برأسها وهى تقول السلام عليكم قالولى أن حضرتك طلبتنى
حاتم بابتسامة تعالى يانيللى ادخلى واقعدى
لتجلس على المقعد المقابل لمكتبه قائلة افندم ...اؤمرنى يا باشمهندس
حاتم الحقيقة كنت عاوز اديكى دول
قالها وهو يناولها عدة سيديهات بيدها
نيللى ايه دول
حاتم ده تصوير فوتوغرافي لكل المواقع اللى حددناها اللى هيبقى فيها الديكورات الإغريقية وكل سى دى عليه المساحات الحقيقية على الواقع بتفاصيلها
نيللى تمام حضرتك هبتدى شغل عليهم فورا ولما نسافر أن شاء الله.
حاتم تسافرى فين
نيللى الموقع
حاتم ومين قال إنك مسافرة الموقع
نيللى باستغراب طب مانا لازم اشوف الكلام ده على الواقع عشان اقدر احط التصور بتاعى
حاتم اومال انا مديكى السيديهات دى ليه
نيللى كعامل مساعد لكن الاصل انى اشوف بعينى الكلام ده
حاتم بتحفز وانتى بقى اتفقتى مع مين انك تسافرى
نيللى اتفقت مع أسامة لانه هو كمان مسافر هو وأمانة
حاتم ببعض الڠضب هتسافروا امتى
نيللى بدهشة الحقيقة مش عارفة التفاصيل كلها
مع الباسمهندس نوح
حاتم ماتسافريش من غير ماتبلغينى
نيللى اكيد حضرتك هتبقى على علم بمعاد سفرنا واللى على ما اعتقد هيبقى الاسبوع اللى جاى
حاتم ماشى يانيللى اتفضلى انتى
وبعد أن ذهبت نيللى من أمامه قام بوضع هاتفه على أذنه بعد أن قام بطلب رقم ما ثم قال ازيك ياخالى عامل ايه
..
حاتم انا الحمدلله كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم
..
حاتم لا ...بلاش البيت خلينى أعدى عليك فى شركتك
..
حاتم خلاص نص ساعة أن شاء الله وهبقى عندك
بمكتب أسامة
أسامة انا عاوز اكتب الكتاب قبل مانروح الموقع
خديجة طب وانا فى ايدى ايه بس يا اسامة القرار فى ايد بابا مش فى ايدى
أسامة ماهو قاللى هرد عليك وماعبرنيش لحد دلوقتى
خديجة انت مچنون ياحبيبى انت لسه قايله امبارح مش من مية سنة يعنى
أسامة بعبث انتى قلتى ايه
خديجة قلت كتير تقصد مين فيهم
أسامة بخيبة أمل انتى ناوية تجلطينى انا عارف
خديجة بعد الشړ عليك ياقلبى
أسامة بحب بجد ياديجا انا قلبك بجد
خديجة بخجل بس بقى وياللا كمل شغل
أسامة وتخلى ابوكى يرد عليا النهاردة
خديجة واخلى بابا يرد عليك النهاردة
أسامة ونكتب الكتاب بكرة
خديجة ونكتب الكتاب بك ايه ..بكرة ...انت بجد مچنون رسمى
أسامة يابنتى السفر خلاص الاسبوع اللى جاى
خديجة ماشى يا اسامة بس مش لدرجة بكرة ادعى بس أنه يوافق على المبدأ الأول وبعد كده ربنا يعدلها
أسامة يارب ..عدلها يارب
.
بعد انتهاء العمل اتجه نوح بصحبة أمانة إلى أحد المطاعم وبعد أن طلبا الطعام
أمانة خير يانوح قلت انك عاوزنى فى موضوع مهم
نوح الحقيقة يا أمانة انا مش عارف ابتدى منين
أمانة اتكلم وانا سامعاك وماتقلقش هفهمك
نوح الاول انا عاوز اعترفلك بحاجة مهمة جدا اول مرة اعترف بيها واطلعها من جوايا
أمانة تعترفلى بايه
نوح بتنهيدة طبعا انتى فاكرة زمان لما كنت دايما بضايقك وكنت اټخانق مع بابا وماما لما كنت دايما بشوف اهتمامهم الشديد بيكى لكن طبعا انتى ماتعرفيش انى كنت بعمل كده من غيرتى
أمانة بهدوء لا يانوح كنت عارفة انك بتغير من معاملتهم ليا وكنت شايف انك أحق باهتمامهم منى
نوح وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا انا ماكنتش شايف انى أحق باهتمامهم منك يا أمانة انا كنت شايف انى أحق بالاهتمام بيكى منهم
أمانة مش فاهمة
نوح اقولها لك بطريقة تانية انا ماكنتش بغير منك عليهم يا أمانة انا كنت بغير عليكى منهم
أمانة بدهشة انت بتقول ايه
نوح هى دى الحقيقة اللى ماحدش يعرفها ابدا غير احمد وغادة هم بس اللى قدروا يفهموا ده من تصرفاتى رغم أنهم لما واجهونى بالكلام ده قاوحتهم كتير فى البداية حتى ماما الله يرحمها مافهمتهاش انا كنت حقيقى بحاول أخبى غيرتى واهتمامى بأنى دايما بهاجمك واعترض عليكى وكنت بتعمد ابقى قاسى عليكى فى اوقات كتير
أمانة طب وليه كنت بتعمل كده
نوح كنت عاوزك جامدة قوية ماتتهزيش بسهولة لما كنتى تيجى تقولى على نتيجتك وتفوقك
كنت ببقى هطير من الفرح والسعادة لكن كنت بتظاهر بأنه وايه يعنى عادى كنت عاوزك تتحدينى وتبقى احسن واحسن
أمانة اتخانقت معايا لما قلت لنعمة يا ماما استكترتها
متابعة القراءة