روايه تزوجت م.دمنا

موقع أيام نيوز

و اكيد وراه حاجة تخليه يوصل لإنه يبقى مد-من.! "

و هذه كانت كلمات حياه قبل ان تخلد للنوم..

تذكرت عندما تركها كريم، وعاد بالمركب مرة أخرى للشاطئ..

اوصلها أيضا لمنزلها دون ان يفه بحرف..

~~

اتفقت العائلتان الضئيلتان على تحديد موعد زيارة للإتفاق على موعد الزفاف النهائي.! بعد موافقة كلا الطرفان " كريم " وترحيب "حياه" به.!

أصبح كريم أكثر لطفا مما سبق، إبتسامة مع حديث ودود ل"صديق" استطاع ان يدخل قلبه فورا.!

و لكن فقط تمثيل.!

وضح أنه " مخادع " أيضا.! يالا لتعدد صفاته.!

أحمد -: تحب تعمل الخطوبة امتى يا صديق.؟

صديق:- الراي رأي الولاد.. خليهم هما يحددو.!

تنحنح كريم قبل ان يستأنف

-: انا مش عايز خطوبة، انا عايز كتب كتاب ودخلة على طول.!

صد-مت حياه من سرعته، وتضاربت دقات فؤادها..

صديق -: بسرعة كدة.؟ لسا بدري أنتو ملحقتوش يابني.!

كريم:- انا في المدة دي قدرت اتعرف عليها، وشايف ان في توافق بينا.! ومتأكد من كدة ومالوش لازمة التأخير..

تنهد صديق وهو يسأل حياه

-: وإنت يا حياه.؟!

وزعت حياه نظراتها بين " أحمد " و" كريم "..

تذكرت حديث " أحمد " قبل أيام عندما طلب مقابلتها للتشاور في أمر ضروري..

~ سابقا ~

أحمد -: كريم عامل ايه معاكي.؟!

حياه:- عامل معايا ازاي يعني مش فاهمة.!

أحمد -: يعني إنت موافقة تكملي معاه.؟

وقفت حياه صامتة، تتنهد فقط ولم تجب..

أحمد وتنهيدة طويلة

" بصي يا حياه، قبل ما تقولي اي حاجة.. انا مش هجبرك على إبني طبعا خصوصا اني عارف إنك مش هتحبي تستمري معاه.!

والدة كريم الله يرحمها، ماتت بالكانسر.!3

... وقتها كريم كان صغير، تسع عشر سنين تقريبا.!

كان متعلق بوالدته جدا، لما تعبت كانت رافضة تضيع ثانية واحدة بعيد عنه.!

شعرها كان بيقع وهو في حض-نها.!

بتبكي من الإلم وهو في حض-نها..

مكنش فاهم هى مالها، بس كان بيقعد يعيط على عياطها..

تنهد قبل ان يسترسل *

لو تشوفيه وهو بيطبطب عليها، ويواسيها ويفضل جنبها هتعرفي إنه حنين، حنين جدا.!

و الله يرحمها،، ماتت في حضنه.!

لحظة صعبة على إي مخلوق.! ما بالك طفل أمه ماتت في حضنه.!

من ساعتها وهو عنده عقدة نفسية، مبيحبش يتكلم مع حد.. مبيحبش يتعلق بحد.. كان حابس نفسه لمدة طويلة جدا.! بالعافية بعد جلسات وعلاج بدء يتكلم، بدء يتعايش مع الناس شوية..

دخلته شرطة بواسطة، كنت عايز قلبه ينشف، ويتعايش وسط الخطر والمoت.. كنت عايز قلبه يجمد.!

شفتك وقت التكريم..

بنت جميلة، مثقفة.. وكمان دارسة علم نفس وواخدة دكتوراه.! بالإضافة انك بنت شريكي وزميلي يعني ثقة ورباط قوي.!

حبيت إني اخليكي لإبني.! يمكن تخرجيه من حالته وتعملي معروف عظيم فيا.! ويمكن تخليه يحبك،، وتحبيه.. ووقتها انا هبقى أسعد إنسان على الوجود لما ألاقي ابني اتخطى المرحلة الكئيبة بتاعته.!

توقف عن الحديث، نظر لحياه المنصتة لكل حرف ينبعث من ثغره..

وجدت في حديثه الصدق، وفي عينيه الإلم على حالة إبنه..

إبتسم أحمد وهو يكمل

" ودلوقت،، انا مش هغصبك على حاجة، القرار يرجعلك..

إلي إنت شايفاه اعمليه.! "

صمتت حياه.. تنهدت.. إبتسمت.. تكلمت

" كريم غريب شويتين.! بس انا بحب أكتشف الغريب دائما.! وبحب كمان احوله لمألوف.! " *صمتت وأكملت *

و متخافش يا اونكل،، ابنك إبتلى بيا، ومش هسيبه غير لما يمشي منشكح في الشارع.! "

~~

الآن.! *

حياه بإبتسامة -: وانا موافقة !!!

كل شئ تم بسرعة فائقة، تكفلا أحمد وصديق بجميع ترتيبات الزفاف..

لم يهتم كريم بتاتا، فقط مشغول بالمغيبات المحرمة التي يتناولها..

على عكس تماما حياه.. التي تمعنت أكثر في دراستها وخاصة " المد-منون كحالة 'كريم' "

أصبحت تقرأ العديد من المقالات والآراء في ذلك الموضوع..

إهتمت.. إهتمت كثيرا بحالته وأيضا مراقبته خفية.! وفسرت ذلك الإهتمام يإنه فقط " مريض او حالة ".!

وهى من يجب معالجته، علاوة على ذلك ان " كريم " في خلال تلك الأيام سيصبح زوجها.! "حياه" من تشرطت وتكبرت على جميع الرجال بأشكالهم، أصرت على ان ترتبط بشخص مثقف متعلم مشهور، يعلو بها لا يدني..!

ستتزوج من مد-من قذر يمكن ان يلقى به في السجن.!

مرت الأيام، وحان موعد الزفاف.!

تألقت حياه بفستانها الأبيض اللامع..

شعرها وعيناها الكاحلتان اضافا بريق للجاذبيتها.!

تألق كريم غصبا أيضا، ارتدى حلته السوداء.. وتخلص من ذقنه الفوضوية نهائيا.. أصبح أصغر سنا بكثير من ما سبق.! وضحت وسامته الصبيانية المثيرة مع شعره البني، وعينيه العسل..!1

كان الزفاف في إحدى القاعات بفندق شهير فخم..

لم ينقصه شئ! الإناس فخام، الموسيقى الهادئة.. عروس جميل.! وعريس وسيم..! كل شئ يبدو بخير..

تصاعدت الموسيقى الرومانسية الهادئة.. لتعلن عن موعد رقص العريس والعروس " سلو.! "

زفر كريم بضيق خلق.. وهو يمد كفه لعروسه " حياه "

توجها للمنتصف، أحاط خصرها بيده.. وأحاطت عنقه بيديها..

تم نسخ الرابط