رواية سيد القمر الاسود بقلم زينب مصطفى
المحتويات
يا عمر مبقاش في مكان في معدتي خلاص..
ابتسم عمر وهو يمرر يده بحنان على بطنها وقال بحب..
خلاص يا حبيبي كفايه كده ..المهم انك تاكلي وتاخدي بالك من نفسك علشان ابقى مطمن عليكي ..
حبيبه بطاعه..
حاضر يا حبيبي اوعدك بس كفايه اكل خلاص بجد شبعت..
يد جعلها لاتدرك اين ومتى وكيف تحرك بها وكيف وصلت الى غرفة النوم الغريبه على عينيها والتي تشعر باهتزاز ارضها بلطف من تحت قدميها ..
في الصباح ..
استيقظت حبيبه فإبتسمت بسعاده وهي تشعر براحه وأمان شديد بعد ان وجدت نفسها نائمه
صباح الخير يا حبيبي..كل ده نوم..
ابتسمت حبيبه برقه ووجهها يشتعل خجلا
لتقول بصوت مبحوح..
صباح النو....اه عمر انت بتعمل ايه..
فضحك وهو يرفع الغطاء عنها و يقول بشقاوه
هو انا لسه عملت حاجه ..انا لسه هاعمل يا قلب عمر
تأملت حبيبه اليخت الجديد الذي قضت فيه ليلتها العاصفه مع عمر
و الذي كان يرسو بجانب الشاطئ الذي تناولوا عشائهم به وهي تقول بدهشه وهي تشاهده يحرك اليخت ثم يبتعد به عن الشاطئ ..
هو انت غيرت اليخت القديم..
لف عمر يده وهو يقول پغضب مكبوت..
ايوه غيرته او تقدري تقولي بعته واشتريت ده ..لو مش عاجبك انا ممكن اغيره ..
بالعكس دا حلو اوي ..بس اقصد انت بعت اليخت القديم ليه انا عارفه انك كنت بتحبه اوي..
بالعكس انا کرهت اليخت ده جدا وخصوصا بعد الي حصلك عليه كفايه انك كنتي هتضيعي مني وكنتي هتغرقي وانتي فيه ..
ثم تابع پغضب اثار دهشتها..
ولو مكنتش بعته انا كنت هاحرقه واتخلص منه..
ثم تابع بابتسامه خفيفه يحاول انهاء الحديث عن ذكرياتهم السيئه والتي يحاول وبقوه استبدالها بذكريات اخرى سعيده ..
ليمر عليهم اليوم مابين السباحه الخفيفه فوق اليخت حتى لا يرهقها والمرح والتخطيط لمست سعيد
بعد مرور بعض الوقت..
استلقت حبيبه فوق صدر عمر على ظهر اليخت وهي ترتدي ثوب سباحه من قطعتين احمر اللون وقالت وهي تبتلع ريقها بتوتر..
عمر ممكن أسئلك سؤال وتجاوبني بصراحه ..
إسئلي ياحبيبتي..
حبيبه بتوتر وتردد
انا فيه حاجات كتير اوي مش فهماها..
يعني انا عارفه انك في الاول مكنتش بتحبني و انك كنت بتمثل
عليا الحب علشان كنت فاكر اني مشتركه مع شريف في مؤامره عليك..بس الي مش فهماه انت ليه وافقت من الاول اني اشتغل في القصر عندك طالما شاكك فيا وليه مضيتني على ورقة جواز عرفي من غير ما اعرف يعني هتستفاد ايه من كده انا مش فاهمه..
انا هاجوبك على كل اسئلتك بس توعديني ان الي هقوله مهما كان صعب او مش مقبول ميأثرش على حياتنا الجديده مع بعض و
تعرفي ان كل ده ماضي و انتهى واني ميهمنيش دلوقتي غيرك واني هعمل المستحيل عشان اسعدك و أنسيكي كل الاذى والحزن الي اتسببت ليكي فيهم
هزت حبيبه رأسها موافقه بتوتر وهي تستمع اليه يضيف بجديه..
اول حاجه لازم تعرفيها اني انا ممثلتش عليكي الحب ..انا كنت فعلا بحبك .. بحبك وانا كاره الحب ده وكاره احساسي بالضعف الي عمري ماحسيته الا معاكي..
وعشان تفهمي مشاعري وسبب كل الي عملته معاكي..
لازم تعرفي ان انا راجل مش سهل احب او ممكن تقولي مستحيل احب ..الحب الوحيد في حياتي هو كان حبي لجدتي ..غير كده مفيش ..عايش للشغل والصفقات والمتعه السريعه كلمة حب دي مش موجوده في قاموسي ..
ثم تابع بجديه
بس كل ده انتهى لما جالي تقرير ان مي بنت خالتي بتقابل وبتسهر كل يوم مع واحد شغال عندي اسمه شريف..
طبعا انا اول حاجه عملتها طلبت تقرير كامل عن شريف ده..
ثم ابتسم بحنان وهو يلاحظ توترها الشديد عند سماعها اسم شريف فرفع وجهها اليه
مطمئنآ وهو يتابع..
ولما جالي التقرير قريت كل حاجه عنه بس كان فيه حاجه تانيه لفتت نظري في التقرير..صورتك..
ثم تابع بضيق وغيره
صورتك وانتي قاعده معاه بتتكلموا وصور تانيه وانتوا بتضحكوا وصور وانتم بتاكلوا على الكورنيش وكمان صور ليكي وانتي بتديله فلوس ساعتها حاسيت بمشاعر كتير متلخبطه وانا كل شويه اظبط نفسي مطلع التقرير وبتأمل صورك من غير سبب مقنع..
ثم تغيرت نبرة صوته وهو يتابع بجديه تحت نظرات حبيبه المصدومه من اعترافه..
وفجأه اتحول اهتمامي بطريقه عجيبه من شريف وعلاقته بمي لشريف وعلاقته بيكي انتي ...
عاوز اعرف انتي مين اسمك سنك اهلك تعليمك.. صوتك رنته عامله إزاي .. ملمس جلدك .. طعم شفايفك بتخيل ضحكتك الرقيقه الي شفتها في الصور بتضحكيها ليا انا مش له ..
حاسيت اني بقيت مهووس بيكي من مجرد كام صوره شفتهم وده قلقني وخوفني جدا وحاولت اتجاهل اخبارك او اي حاجه ممكن ترجع تفكرني بيكي
بس برضه مقدرتش اقاوم ولقيت نفسي من غير سبب ولأكتر من إسبوع بروح كل يوم للمول
متابعة القراءة