روايه رائعه بقلم تسنيم
المحتويات
مسلم والبنت اللي معاه كانت شيفاهم بسهولة لأن المكتب كله ازاز بلعت ريقها وحست بغيرة شديدة جواها ضغطت علي أسنانها بعصبية ومقدرتش تتحرك قبل تشوف نهاية الوضع اللي كانوا عليه ..
_ مسلم نزل ايد رانسي من علي كتفه واتكلم بعتاب
رانسي لاحظي أن العيون علينا واحنا مش في لندن إحنا في مصر يعني حطي حدود لتصرفاتك شوية
أنا لما بحب حد بنكشه وانا بحبك وبحب اتعامل معاك بطبيعتي
_ مسلم بصلها جامد علي تصريحها بحبه وهي استشفت نظراته حمحمت باحراج وحاولت توضح قصدها
مش احنا صحاب برده ولا ايه
_ مسلم هز راسه ورد عليها وهو بيقرب من باب المكتب
صحاب ايه احنا اكتر من اخوات
_ وقف وبصلها وكمل كلامه
_ رانسي كانت مصډومة بكلمة اخوات اللي قالها وبصتله جامد وهي مش مستوعبة لسه مسلم استغرب وقوفها وقالها
مش هتيجي
_ رانسي خرجت من شرودها وبصتله
جاية وراك ..
_ رقية اول لما شافت مسلم خارج جرت علي مطبخ الجريدة عشان ميلاحظش نظراتها عليه وقفت تعمل قهوة ليها
ووضع مسلم مش راضي يخرج من عقلها حطت القهوة علي الطرابيزة قدامها وعقلها تايه تماما مش عارفة ترجع لطبيعتها تاني ..
ثانكس ياريت لو واحد كمان
_ رقية خرجت من شرودها علي صوت رانسي بصتلها باستغراب وهي ناولت القهوة لمسلم
هعزمك أنا
_ ضحكت له وبصت لرقية مستنية القهوة اللي طلبتها وسط ذهول رقية مسلم بص لرقية وقالها باختصار
هاتيها علي المكتب
_ سابها ومشي ورقية كانت مصډومة اللي قاله هي ازاي سمحت له يعاملها كده كأنها خدامه عنده سحبت نفس وهدت نفسها لما جت لها فكرة وقررت تنفذها ..
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي عامية
_ رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية وسابتها وخرجت مسلم نادي عليها بضيق
استني هنا
_ رقية بصتله وهو كمل كلامه
صلحي اللي انتي عملتيه ده حالا!
_ رقية ملامحها اتشدت ومقدرتش ترد عليه هي لسه مش مستوعبة وجوده اللي ظهر فجاءة عيونها منزلتش من عليه وهي مصډومة من طلبه سحبت نفس واخيرا قدرت تحرك رجليها وكانت هتخرج بس اتفاجئت بمسلم بيمسك أيدها وبيبص لها بحدة واندفع فيها
_ رانسي اتدخلت لما حست بتوتر الجو وقربت من مسلم وقالت له
خلاص يا مسلم أكيد مش قصدها سيب البنت تخرج
_ مسلم حس بشدة قبضته علي أيد رقية حس بندم شديد لما لاحظ دموعها اللي بتحاول تمسكها بقدر الإمكان سحب ايده وبص في الاتجاه المعاكس ليها عشان ميضعفش قدام نظراتها وهي استغلت الفرصة وخرجت برا بخطوات سريعة وهي حاسة پغضب وقهرة شديدة جواها وصلت مكتبها وعندها شعور قوي أنها تضايقه زي ما ضايقها بس هو هيفرق معاه مين دي اصلا اللي ماشية معاه في كل مكان
_ خرجت من شرودها علي صوت موبايلها نفخت بملل لما قرأت اسم فادي ردت عليه بفتور
ايه يا فادي
_ فادي رد عليها بحماس
قدامك قد ايه وتخلصي
_ رقية استغربت سؤاله وردت عليه بتلقائية
قدامي ساعة بتسأل ليه
_ فادي رد عليها باختصار
تمام هجيلك بعد ساعة نتغدي سوا سلام
_ رقية قعدت مكانها واتخبطت بين أسئلة كتيرة في راسها اهمهم ليه مش قادرة تواجهه ليه مش قادرة تعاتبه أو ترد عليه! فين قوتها قصاده فين جدالها وعنادها اللي كانت طول الوقت بتقابله بيه ليه ضعيفة بالشكل ده
_ شعورها كل مادا بيزيد أنها عايزة ټعيط ليه هو بس عايزة ردة فعل قوية منه تنسيها أنه سابها واستغني عنها بسهولة هو كل تفكيرها مش قادرة تبعده عن عقلها رغم كل الڠضب اللي جواها منه ..
_ عدت ساعة عليها كأنها سنين بسبب تفكيرها المفرط نزلت من الجريدة واتفاجئت بوقوف فادي اللي كانت نسيت مقابلته اصلا
_ اتنهدت بفتور وتعب
متابعة القراءة