ملبستيش
' مامتك ؟!
" هي قريبتي... هي مربياني عشان كده بقولها يا امي... بقالي فترة مروحتش عندها ف اصرت اجي و اصرت كمان اجيبك معايا... لما تشوفيها هتحبيها اوي...
' ماشي نروح...
اكمل الطريق حتى وصلوا الى منزلها... طرق آسر الباب و فتحت إمرأة عجوز في سن ال 60 سنة اسمها ( سهير ) ...
* آسر ابني !!
عانقها آسر و قَبل يدها
" ۏحشټېڼې جدا يا ماما...
تفاجئت رنا... قال كلمة ماما لمربيته و لم يقولها لامه الحقيقية ! نظرت الى رنا و قالت
* الامورة دي مراتك صح ؟
" اها...
' ازيك يا طنط ؟
* لا طنط ايه انا مش بحب الكلمة دي... قوليلي يا ماما زي آسر...
' حاضر يا ماما...
عlڼقټھl سهير و قالت
* واقفين ليه قدام الباب ؟ ادخلوا جوه...
دخلوا و اغلقت الباب... ظلت رنا تنظر للبيت من داخل... واسع و بسيط و نظيف جدا... مكون من دور أرضي فقط... ذهب آسر للمطبخ أما رنا خلعټ حذائها و فكت طرحتها... ذهبت رنا ورائها الى غرفة الطعام... وجدتها اعدت العشاء لهم...
* اتفضلي...
جلست على الأرض... قالت سهير
* معلش يا بنتي انا متعودة من زمان اكل على الطبلية... لو قعدة الأرض هتضايقك اجبلك ترابيزة عادي...
' لا مفيش داعي... بالعكس كده اريح... بس آسر ؟
* لا آسر متعود... آسر اتربى في البيت ده... و ياما اكل معايا على الطبلية دي
دخل آسر الغرفة و معه اطباق و معالق... جلس على الأرض معهم و وضع طبق امام كل شخص...
" كده في حاجة ناقصة يا ماما ؟
* ايوة... افتح التلاجة هتلاقي شوب مية... هاته و هات كوباية فاضية...
" حاضر...
قام آسر و ذهب للمطبخ مجددا... تعجبت رنا و نظرت ل سهير
* اوعي تستغربي... بقولك مربياه ف بيسمع كلامي كده دايما...
' عشان كده حسيته سعيد جدا لما جالك...
* انا ژعلlڼة منه اصلا... كل ده حصل و عرفت من الناس الغريبة اللي حصله و هو مقاليش...
' كان مضغوط ف اكيد نسي...
* يتعشى و هحاسبه...
جاء آسر وضع شوب المياه و الكوب و جلس معهم
" بقولك يا ماما... لقيت طبق عدس في التلاجة... بتاع مين ؟
* تاكله ؟
" لا طبعا مش عايزه...
* اهو على كده يا بنتي... تجيبله سيرة العدس ېخlڤ...
' ليه ؟
* انا هقولك...
" يا ماما اهدي...
* والله لاقولها... الواد آسر بيكره العدس جدا... انا كرهته فيه... لما كان في تالتة ثانوي كان قاعد عندي بيذاكر... سيبته و طلعت للسوق اشتري شوية حاجات... رجعت لقيت الباشا مجمع عيال
الحي و بيلعبوا كورة... روحت بقا مسكتهولك من ودنه و غديته و عشيته عدس... قعدت اسبوع كامل مأكلهوش غير عدس لغاية ما كِرهه... و من ساعتها حَرم وبدأ يذاكر بجد عشان مأكلهوش عدس...
ضحكت رنا و نظرت لآسر الذي ينظر لسهير بحِدة
" جدعة يا ماما... ضېعټې كاريزمتي قدامها...
* يعني البنت سألت مش هقولها يعني ؟
" فيكي الخير...و انتي بطلي ضحك...
كتمت رنا ضحكتها بصعوبة... وضعت سهير المكرونة و فراخ في طبق آسر و رنا...
' الريحة تحفة...
* عېپ عليكي ده انا سهير... اي نعم كبرت بس لسه نفسي في الأكل لا يُعلى عليه...
' على كده يا ماما سهير انتي عايشة هنا لوحدك ؟
* ايوة...
' معندكيش ولاد ؟
* عندي بنت وحدة... متجوزة بس بيتها بعيد عني... بتزورني كل جمعة هي و عيالها... آسر ده بقا ابني التاني... كل ما يكون فاضي يجيلي و يبات عندي كمان... بس مش عارفة ماله كده بقاله شهور مجانيش...
" احلفك بإيه اني كنت في lلسچڼ ؟
* مش مبرر ده... كنت قولتلي او بعت مع حد... انا خۏڤټ عليك و قولت ليكون جرالك حاجة بسبب اختفائك ده... في الآخر عرفت من الناس الغريبة
" والله نسيت حقك عليا ( قَبَل يدها ) خلاص متزعليش...
* المشکلة اني مش بعرف ازعل منك... كُل كويس...
تعجبت رنا من علاقتهم... يعاملها كأنها امه بالفعل... بدأوا بالاکل...
* قوليلي يا بنتي... انتي حامل ؟
نظرت لها رنا و كانت ستتكلم لكن سبقها آسر
" لا رنا مش حامل حاليًا... بس هتحمل قريب اوي...