رواية جديدة كاملة بقلم يارا عبد السلام
المحتويات
اتغير كتير عن زمان اللي حصله غيره فأنت متجيش عليه هوا دلوقتي انا عارف ومتأكد أنه بيتعزب
_بس برضو مش بسهوله شويه كدا لما اتاكد أنه فعلا اتغير ويستاهل يدخل في وسطنا تاني ...
_ماشي يا ابني اللي تشوفه انا همشي بقى..وخد بالك من نفسك
_حاضر..
يحيي مشي
تاني يوم في المصنع ..
حسن وصل المصنع وبدأ شغل في العادي..
وشاف العمال وسلم على صابر وشاف حسن وسلم عليه ...
وشاف واحد من العمال بيشتغل على المكنه غلط ..
راح ناحيته ..
يحيي رغم أنه وصل وبقى هوا صاحب المصنع مش ناسي أنه كان واحد منهم في يوم من الايام وبيتميز بالتواضع جدا علشان كدا كلهم بيحبوه..
بدأ يعلمه وعرف منه أنه لسه جديد..
ولسه جاي يمشي لقى نفسه على الأرض وحسن جنبه ....
وهنا كانت الصدمه...
الصدمه حلت في المكان ..
حسن انقذ حياة يحيي اللي هوا تقريبا كان صاحبه أو لسه في حاجه ناحيته ليه أو حسن بيحاول يصلح جزء من الكسره وهده هوا ممكن اللي اتكسر يتصلح
يحيي وقف وهوا مصډوم وحسن وقف وهوا رجله مش عارف يدوس عليها من الواقعه..
بس الحقيقه العيب من الناس مش من العمود
_حسن تعالى اخدك المستشفى انت مش عارف تدوس على رجلك ..
_لا انا كويس هبقى احط مرهم او اي حاجه
_لا مينفعش لازم اتطمن عليك انت حتى أنقذت حياتى وفوق كل دا انت صاحبي ولا اي
الاوان
_لا مفاتش اكيد هنرجع بس لسه الشروخ بتتعالج
_وانا هستنى..
_يلا يا حسن
يحيي خد حسن في المستشفى وشكوكه كلها راحت ناحية نادين أخته مش متخيل انها ممكن توصل بيها انها في مصنعه ووسط عماله
ياااه للدرجه دي الدنيا بقت صعبه ومفيش حد بيحب حد فيها حتى الاخوات مش بيحبوا بعض الاخوات بقوا يعملوا على بعض مؤامرات وعاوزين بعض...
حسن عمل اشعه وطلع فيها كسر وهيقعد في الجبس شهر ..
يحيي قاله
_متقلقش مرتبك هيوصلك بس اهم حاجه تاخد بالك من صحتك علشان متتعبش ومتمشيش عليها كتير
_ازاي هاخد مرتب من غير شغل
_انت وقعت في مصنعى واي حد مكانك كنت عملت كدا معاه واكتر كمان متقلقش يلا
علشان اوصلك..
_ماشي كتر خيرك ربنا يزيدك من نعيمه
يحيي وصله بيته اللي هوا
استغرب منه حسن طول عمره كان عايش في بيت ملكه دلوقتي
عايش في شقه أقل ما يقال عليها شقه عباره عن اوضه واحده وحمام صغير ومطبخ كذالك وصاله صغيره.
للدرجه دي الافتري وعدم الرضا بالمقسوم بيوصل للمرحله دي
يحيي روح بعد تعب يوم كامل...
جاله تليفون من نفس الرقم اللي كلمه قبل كدا..
رد عليها بكل غل وعصبيه..
_انتى لى بتعملى كدا انا عملتلك اي والناس اللي في المصنع عملتلك اي انتى عوزا اي بالظبط عوزا تأذيني ااذيني انا لوحدي محدش ليه ذنب انا اخوكي واستحمل الباقى لا
_خلصت ...أهدى كدا يا وحش انا مش عوزا ااذيك انت انا عوزا ااذي كل واحد انت بتحبه اي حد في حياتك هاذيه علشان هوا في حياتك وانت بتحبه بمعنى أصح عوزا اقهرك وامۏتك على البطئ ولسه يا اخويا ...
_انتى مريضه ومجنونه انتى ازاي بنى ادمه ازاى
_زيك بالظبط لما طردتنا من البيت وامى هى اللي كانت بتتعب وتشقى علشان تصرف عليا عرفت انا عوزا ااذيك ليه
_كدب كل دا كدب انتى كدابه واللي قالتلك الكلام دا عوزا تعمل عداوه بينا وبس انتى ازاي كدا انا مش هقولك غير ربنا يهديكي بس لو الحوار دا تتكرر تاني انا هضطر انى اتخذ معاكي إجراء مش هيعجبك
_وريني وانت وشطارتك وهنشوف مين اللي هيضحك في الاخر يلا سلام..
وقفلت السكه في وشه ...
يحيي اتعصب ويتمشى في الأوضه بكل عصبيه ويفكر في حاجه يعملها يخليها تبطل اللي بتعمله دا وترجعله..
الباب خبط وكان يحيي ..
_مالك يا عمو يحيي انت كويس واي اللي حصل في المصنع دا
_مفيش يا ابني دي نادين عوزا تخلص مني بالبطئ حسن هوا اللي اتأذي
_ازاي
_هقولك
وحكاله يحيي كل اللي حصل ..
يحيي قلبه وجعه على أبوه هوا مهما كان أبوه وبيحبه بس مش قادر يسامحه على اللي حصل..
_طيب هوا بابا عامل اي دلوقتي
_كويس هوا أنجبس وهيقعد شهر في البيت
_طيب انا عاوز اشوفه
_طيب بكرا
_لا دلوقتي يا عمو بالله عليك هوا انقذ حياة اهم واعز شخص في حياتى لازم اروح اشكره
_هتسامحه
_اعتقد جه الوقت اللي تسامحه بس مش قادر انسى اللي حصل
حتي ماما مسامحاه ونور عوزاه وفارس برضو ...فلازم انا مطلعش وحش واسامحه واجيبه يعيش معانا ناخد بالنا منه
_عين العقل يا ابني هوا دا يحيي اللي انا ربيته ربنا يبارك فيك يا ابني
_طيب انا هروح البس بقى عقبال مانت تلبس برضو
_ماشي...
يحيي دخل الشقه..
_يا ماما
_اي يا يحيي
_انا هروح اجيب بابا يقعد معانا هنا علشان..
وحكالها اللي حصل
_ماشي يا ابني اللي تشوفه
نور جت وهوا بيقول كدا
وفرحت ..
_ابيه يحيي انت هتجيب بابا بجد يعيش معانا
_اه يا حبيبتي اي رايك
_انا مبسوطه اووي برغم كل اللي حصل بس انا خلاص سامحته علشان اللي عمله مع عمو يحيي اكيد هيرجع زي زمان
_ان شاء الله يا حبيبتي
_طيب انا عوزا اجي معاك
_لا انتى زي الشاطره كدا مع ماما وتجهزي الأوضه اللي يعيش فيها...
في الوقت دا دخل فارس من باب الشقه
_اهلا بالبيه اللي كان بيلعب طول النهار
كنت فين يلا
_كنت في الدرس والله
_يشيخ بقالك تلات ساعات
_مهو العيال جروني معاهم في الكوره وانت عارف اني بحبها
_طيب يا فارس لما نشوف اخرتها وابقى قابلني لو جبتلك العجله بمستواك دا وبرضو مش هتنازل عن الاول
وبص لفريده
_انا هلبس وأخرج بقى يا امى وجهزي زي ما اتفقنا
_حاضر يا ابني
_يلا يا بيه ادخل ذاكر
فارس بضيقحاضر
ودخل يذاكر..
ويحيي راح ليحيي ومشيوا
سوا ...
في مكان ما..
_هوا انا مش قولتلك متنقذهوش هوا انت مش بتفهم
_مهو انا
_انت خلاص بقيت كارت محروق في الاول انصرفت تصرف زيك وروحت لفريده البيت والحاډثه بتاعت يحيي باظت بسبب هبلك وتصرفاتك الغبيه وانك
بتجيب ناس زيك برضو ونفس الغباء وانا مش عوزا ناس زيك تاني ومش هينفع اسيبك تعيش. ..انت خلاص لازم
_انا بس اسمعيني....لااااااااا...
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد
_ممكن يكون مش قادر يقوم
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
كسروا الباب واتفاجئوا باللي شافوه!
يحيي ويحيي وصلو البيت ..
فضلوا يخبطوا مفيش حد
_ممكن يكون مش قادر يقوم
_او ممكن يكون حصله حاجه
_طيب حاول تكسر الباب ..
فتحوا الباب واتصدموا لما شافوا حسن مرمى على الأرض فاقد للوعي وغرقان في دمه وباين عليه علامات الچريمه ...
يحيي اټصدم ورجله أتشلت من اللى شافه أبوه في اليوم اللى قرر يسامحه فيه معقول لى كل حاجه مش بتكمل ..
زمان بعد عنه ودلوقتي برضو بعد عنه لى كدا ومين اللى عمل فيه كدا مين...
يحيي الكبير كان مشلۏل حرفيا مفيش اي رد فعل من ناحيته دا صاحبه اللي مېت قدامه دا ولا مين بعد مخلاص قرب يسامحه لى واي السبب...
طلع التليفون من جيبه وبلغ الإسعاف والبوليس ..
يحيي الصغير انهار ..
وقعد في ركن بعيد عاوز يهرب من الواقع المؤلم دا ..
لي مكتوب عليه يعيش حياته كلها من غير اب ..لي مكتوبله الشقى والتعب طول عمره ...
دموعه نزلت على خده وكانت أول مره تنزل من عشر سنين ..
وغمض عينيه وقال..
_انا لله وانا اليه راجعون..ربنا يرحمك يا ..بابا أنا مسامحك يا حبيبي عن كل حاجه عملتها ربنا يرحمك ويغفرلك ..
يحيي الكبير قرب منه..
_انا مبسوط منك
_لي
_علشان سامحته..
الصراحه انا مش عارف اي السبب ورا مۏته أو قټله بس اكيد ليه علاقه باللي بيحصل معانا ولو نادين هي السبب مش هيكفيني فيها
_طيب وهى لي اي الاستفاده من كدا
_مش عارف بس اكيد في سر واكيد هنعرفه الايام مش بتخبي حاجه..
_هوا ممكن يكون ليه علاقه باللي بيحصلك او ممكن يكون بيساعدها
_اوعى يا يحيي تشك في ابوك وتقول عليه كدا لا ابوك محترم وهوا اللي انقذ حياتى مش ممكن يكون سبب فى اذيتنا لا ميحصلش
_انا اسف بس اعصابي هتبوظ انت مش متخيل أن اليوم اللي أقرر تسامحه فيه هوا يوم مۏته هوا لى بيحصل كدا
_قضاء ربنا ..ونصيب قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
_ونعم بالله ربنا يرحمه .
بعد فتره عدت على يحيي ويحيي واتجمعت كل المنطقه والبوليس حضر والاسعاف وبدأوا يبحثوا على دلائل ويستجوبوا يحيي ويحيي وعن سبب زيارتهم ليه في الوقت دا دا غير طبعا أن حسن كان فيه جبس ودا اللي خلاهم شكوكهم تجاه يحيي تقل ..
_يا تري يا استاذ يحيي مش بتشك في حد معين مثلا
_لا انا معرفش حاجه عنه احنا كنا جايين نشوفه ونتطمن عليه
_اشمعنا في الوقت دا
_لان ابنه كان عاوز يتطمن عليه واكيد يعني انت عارف لما يكون حد قريب منك عاوز تشوفه
_اه تمام مظبوط..
ومع بعض الاسئله ...
انتهت التحريات بأخذ حسن للمستشفى للمشرحه..
بعدها يحيي ويحيي روحوا لعدم وجود أي دلائل ضدهم لحد دلوقتي..
يحيي دخل البيت وهوا مرهق وتعبان من اللي شافه ومن اللي حصل ..
نور قابلته بابتسامه ومرح..
_فين بابا جاي وراك
وفارس جه وكمان فريده
يحيي ساكت ومش بيتكلم ..
فريده قربت منه وحسست على وشه
_مالك يا حبيبي فيك اي مالك وشك مخطۏف ومصفر كدا لى..
فجاه يحيي انهار وبقاش قادر يقف
على رجله..
فريده اتخضت ونور وفارس ..
_مالك يا ابني فيك اي
_فجاه شهقاته عليت وهوا
بيقول
بابا ..
_اي..
فريده اټصدمت
ونور الدموع اتراكمت في عينيها ازاي دا يحصل دي كانت
مستنياه دي كان نفسها تشوفه..
وفارس مش فاهم يعني اي أبوه وهوا كان هيشوفه النهارده دي نكته ولا مسرحيه!
ازاي يا يحيي علشان كدا اتأخرت برا كل دا ومتصلتش عليا لي
_يحيي ما عليه غير أنه بيبكي
_طيب اهدي انا بقالي سنين مش بشوف دموعك اهدي يا حبيبي مش كدا
_كككنت رايح تسامحه كنت رايح اجيبه يعيش هنا معانا ونشبع منه كنت عاوز اتطمن بوجوده انا طول عمري مش متطمن كنت مبسوط انى هتكلم معاه اب لابنه وابن نفسه يحس بوجود
أبوه في حياته مهما عمل معانا كان نفسي احس الاحساس دا ..
فضلت طول عمري عايش محسوش حتى دلوقتي لما كبرت اللي في سني لسه عايشين مع ابوهم وبيصرف عليهم ومتصاحبين وبيخرجوا سوا كنت عاوز كدا صوره واحده تجمعنى
بيه قوليلي لي حصل كدا زمان ولى حصل كدا دلوقتي..
_قضاء ربنا يا حبيبي هتعترض
_لا انا مش معترض انا بس زعلان انا كنت فرحان زي
متابعة القراءة