رواية جديدة كاملة بقلم يارا عبد السلام
المحتويات
العيل الصغير اللي هيشوف ابوه لاول مره وهوا جاي من السفر..
انا ولا شوفته ولا حسيت بوجوده كل حياتي .
بص ناحيه نور..
انتى بټعيطي علشان كنتي عوزا تشوفيه تاني صح
هزت راسها باه..
قام وقرب منها..
يحيي مهما كان مش بيحب يشوف دموع نور في عينيها عنده زي الجوهره ..
خدها في وطبطب عليها..
_انا عارف انك زعلانه وكان نفسك تشوفيه بس انتى عارفه أن دموعك غاليه علي قلبي ازاي متعيطيش يا حبيبتي
_هوا بابا ماټ فعلا ماټ قبل ماشوفه كان نفسى احكيله على حاجات كتير حصلت في غيابه كان نفسي احس بوجوده انا عمري محسيت انى ليا اب
_امال انا فين
_انت كل حاجه ليا انا بحبك اوووي
_طيب ممكن متعيطيش
_حاضر..
فارس قرب منهم ..
_ممكن انا كمان علشان شكلي هعيط
_يا راجل
_اه والله وبدا في العياط
وكلهم زعلانين على فراق شخص ميستاهلش دمعه واحده من عينيهم..
جاله تليفون
_الو
_انا اللي قټلته..
والمفروض انك تقابلني في .
كمان ساعه علشان اللعب يكون عالمكشوف...
سلام .
يحيي بص للموبايل..
_والله يا نادين ليكون سجنك على ايدي..يتبع
بعد ما يحيي خلص مكالمته مع نادين جهز نفسه ونزل علشان يقابلها وهوا بيتوعدلها أنه مش هيعدي اللي عملته دا بالساهل..
نزل ركب العربيه ..
ركن العربيه وكان المكان شبه مهجور فضل مستنى شويه ولقى حد جه ركب العربيه جنبه ..
اتفاجئ لما شافها
قد اي اتغيرت اخر مره شافها كانت ٨سنين ياااه قد اي كبرت ..
عاطفة الاخ خدته ناحيتها ....لكن هى عينيها كلها كانت كره كره وبس كأنها في حرب أو يحيي دا الد اعدائها مش اخوها ..
_كويس انك جيت للدرجادي بنحبهم وقلبك طيب
_انت ملكش يد فيها ازاي وانت اللي طردت امى من مصر وخليت بابا يطلقها
_امك للاسف اوهمتك بكل دا علشان متطلعش نفسها هي الشريره وتطلع المظلومه انت عارفه ابويا عانى ازاى في الايام الاخيره وهي سابته ومشيت وهوا اتذللها علشان تقعد لانه للاسف كان بيحبها وهى بكل قسوه وقلة ضمير خدتك ومشيت ..ولما لقت نفسها مذنوقه في اسالتك اضطرت تقولك كدا علشان متطلعش هي الخسرانه
_انا فضلت عمري كله مستنيكي تيجي علشان احكيلك كل حاجه لانى كنت عارف متاكد ان امك مش هتسكت ..
_ازاي يعني وبعدين متغلطش في امي دي اشرف منك
_لا بقولك اي عوزا تسمعى ولا بلاها كلام انا مرضتش اتهمك في چريمه القټل اللي لسه عاملاها النهارده ولسه حسابك جاى
_هه انت اللي حسابك جه انت مفكر انك ممكن تهددني انا مش بتهدد وانت عارف كدا كويس
انا اخوكي الكبير معقول متخيلتيش مره مثلا وانتى في حضڼي وانا وخدك ورايحين الملاهى وافسحك وتبقى نفسك في حاجه وتيجي تقوليلي وانا اجيبهالك علشان مش بحب انيمك زعلانه..انتى عارفه انا فضلت سنين لوحدي اتجوزت ومراتى ماټت وعاشت وماټت وانا لوحدي ولما لقيتك وقولت خلاص هنتجمع بعد السنين دي كلها يحصل كل دا انتى متخيله مدي الالم والۏجع اللي حسيته لما عرفت انك جايه لاڼتقام مش انك راجعه مصر تدوري عليا..
نادين قلبها لان حست فعلا انها عوزا تدخل في وعوزا تروح معاه الملاهى عوزا تحس انه اخوها عوزا تحس ان ليها عيله وأهل مفتقده الحنيه طول عمرها حتى من أمها كانت دائما مولده الكره في
قلبها تجاه اي حد حتى اخوها اللي واقف قدامها دا واللي هى حاسه أنه فعلا مظلوم في كل اللي حصل وبدأت تصدقه .
عينيها دمعت ولأول مرة تستغرب نفسها هى لي دمعت
هى عمرها محست الاحساس دا...
يحيي استغل ضعفها اللي هى
فيه وهوا عارف ومتأكد انها مفتقده الحنان ..
قرب منها بحرص وخدها في ..
نادين بكت وكانت أول مره تبكي دموعها نازله شلالات وباين من شهقاتها التعب والألم والخنقه اللي فيها ..
يحيي هوا كمان دموعه نزلت وهوا زعلان على اللي حصلهم والظلم اللي شافوه..
نادين بطلت عياط
_بقيتي احسن
_اه جدا انا اسفه يا يحيي الاڼتقام كان عاميني خلاني امشي في سكه مش سكتى وورا ناس مش شبهى
_ازاي مش فاهم
_مش ضروري بعدين هتفهم كل دا
_ازاي قوليلي
_بعدين مش دلوقتي..
_طيب تعالى اقعدي معايا في البيت
_لا مش دلوقتي بعدين في كذا حاجه كدا لازم اعملها
_ازاي مش فاهم فهميني وكمان طالما انتى كدا قټلتي حسن لي
_انا انا
_انتى اي يا نادين انتى كنتي ناويه على اي واي حصل لي مش همشي من هنا غير لما اعرف
_اوعدك انى هجيلك النهارده بليل وهقولك كل حاجه بس سيبني دلوقتي سلام
ومشيت وسابته من غير ولا كلمه وسابت يحيي في صراع كبير وهوا مش عارف هي مظلومه ولا بتضحك عليه ولا اي الحكايه ...
ركب العربيه ومشي راح البيت..
دخل الشقه بتاعته لقاها مقلوبه رأسا على عقب..
مش عارف اي دا ...
دخل الأوضه لقاها بنفس الوضع ..
راح عند شقة يحيي خاف عليهم ليكون حصلهم حاجه..
خبط الباب ونور فتحت
_ازيك يا اونكل يحيي عامل اي
اتنهد الصعداء
_الحمد لله يا حبيبتي انتى عامله اي ويحيي موجود
_لا يحيي نزل راح الشركه قال إنه وراه شغل مهم
_ماشي يا حبيبتي انا هروحله
راح ناحيه شقته وقفل الباب واتأكد أن اللي كان جاى كان قاصد شقته هوا مش اي حد ومن الواضح أنه كان بيدور على حاجه مش قاصد اذيه...
غمض عينيه بيأس من كل اللي بيحصل دا ..
نزل وراح الشركه ..
دخل المكتب عند يحيي لقاه بيشتغل على أوراق قدامه
_اي اللي جابك في وقت زي دا يا يحيي
_في اوراق كانت محتاجه شغل في الصفقه الجديدة
وانت عارف هدفى فيها وهتنقلنا نقله تانيه وهتخلى الشركه مش اقل من المركز
الأول على مستوى الجمهورية فلازم اشتغل كويس انا اه زعلان من كل اللي حصل وبابا بس الزعل مش هياثر على شغلى ودراستي
_شاطر يا يحيي انا هفضل طول عمري فخور بيك وبوجودك معايا دا يكفى
_كفايه انت بتدعمني دائما دا بالدنيا
_طيب كنت عاوز اقولك حاجه
_اي
_حصل........
وحكاله كل حاجه من اول حواره مع نادين لحد اللي حصل في الشقه
_انا مش عارف لي حاسس ان برضو هى ورا كل اللي حصل أو في حد وراها عاوز يوقعك مش عارف لي
_وانا برضو حاسس بكدا بس مش عارف اعمل اي
_خليك وراها لحد متعرف كل اللي وراها والدافع ورا اللي بتعمله دا انا حاسس انها وراها حاجه كبيره خصوصا انها رفضت تيجي معاك وكمان لو هى ملهاش يد في ابويا امال مين ...
_مش عارف يا يحيي كل حاجه مقفله في وشي حاسس انى تايه هى لي بتعمل كدا أو اللى بيعمل كدا واللي وراها هيستفاد اي
انا هقولك هم عاوزين اي...
_فريده.
_ماما!
انا هقولك هم عاوزين اي...
_فريده.
_ماما!
يحيي الكبيرتعرفي اي يا فريده
_اعرف كل حاجه وحسن وسبب مۏته واللي كانو وراه كمان
_ازاي يا ماما تعرفيهم منين الناس دي
_يا ابني أهدى انا معرفهمش بس اللي حصل اني عرفت كل دا صدفه حسن اللي قالي كل حاجه قبل مۏته بيوم كأنه كان حاسس أنه حسن عمل كتير في حياته فكان عاوز مرتاح غير أنه انقذك انت مره ويحيي مره بسبب أنه مش عاوز يخسركوا تاني بس طمعه من الاول اللي ډخله مع الناس دي علشان الفلوس كل دا ..
نادين مش لوحدها وراها ناس تانيه وهى جايه باشاره منهم علشان كدا كان لازم اقولكوا كل اللي اعرفه علشان خاطر تاخدوا بالكوا انكوا كل لما تكبروا وتنجحوا اعداءكوا بتكتر
حسن نفسه قالي كدا هوا اصلا اتفاجئ بيكوا وبنجاحكوا وكمان اتفاجئ أنهم حطوه معاكوا في اللعبه ميعرفوش أنه هياذي ابنه ولما عرف كدا أتراجع وندم وانقذ حياته ودفع ثمنها حياته هوا
...علشان كدا متفاجئتش
لما حسن ماټ..
علشان كدا يا ابني احنا لازم نبعد ونروح بلد تانيه لانك مش قد الناس دي
_اي اللي بتقوله دا يا ماما انا لازم انجح وأثبت وجودي واكبر واحتفظ بالمستوى اللي عايشين فيه واحسن كمان انا طول عمري بشتغل
مش هاجى دلوقتي واخاڤ انا عمري ما خفت ومش هخاف وكله مقدر ومكتوب..
يحيي الكبيريحيي عنده حق يا فريده هوا لازم يثبت وجوده بعد سنين الشقى والتعب دي ولازم انتى تشجعيه وانتى اكتر واحده عارفه الشغل بالنسبه ليه اي ..
_ارجوكوا افهمونى انا قلبي واجعنى عليه انا ام وبخاف على عيالي وهوا اكتر واحد دا نور عيوني مش متخيله أن ممكن يحصله حاجه مش قادره أتصور أن في ناس عاوزه تحاربه علشان نجاحه ..
_احنا لسه في الاول انتى مش متخيله الباقى والايام الجايه هتبقى ازاي فريده انتى لازم تكونى اقوى من كدا ومؤمنه بالقضاء انتى عيشتي لوحدك كتير وكنتي الام والاب وربتيهم لوحدك انتى مثال للست القويه متبقيش خاېفه بقى وانا عارف أن في منافسات لينا كتير وناس كتير مش عاوزانا نكبر خصوصا في المناقصه دي لانها هى اللي هتنقلنا علشان كدا احنا مستعدين لاي حاجه ولاخر نفس..
_انا اسفه بس انا مش بنام الليل بسبب خۏفي عليه
يحيي الصغير قرب منها وباس رأسها
_انا اسف يا امى انا مش عاوزك تقلقي خالص انا قد اي حاجه وكله يهون علشان اوصل لهدفي ولا اي
_ربنا يعينك ويقويك يا ابني ويبعد عنك كل شړ..
_اللهم امين يارب..
بعد فتره كبيره من اختفاء نادين وكل المنازعات واستمرار الشغل والجهد الكبير اللي اشتغل عليه يحيي ويحيي علشان يكسبوا المناقصه...
بعد مرور حوالي شهر ..
كان يحيي بيفكر في سبب اختفاء نادين وانقطاع اي اخبار عنها وفي الوقت اللي كان بيفكر فيه دا دخل عليه يحيي وهوا حامل الخبر السعيد..
وكان فرحان جدا وعينيه كلها انتصار..
_جايبلك احسن خبر في الدنيا
_خير
_كسبنا المناقصه واحنا اللي هنعمل المشروع الجديد وهنتنقل بشركتنا نقله تانيه انا مبسوط جدا عاللى وصلناله دا..
_الف مبروك يا يحيي دي مجهوداتك وتصميمك على النجاح دا انا فخور بيك
_بجد انت فخور بيا
_طبعا انت ابني انا فخور بكونك معايا اصلا انت ابني اللي مخلفتوش
_بالمناسبه انت حققت حلمك اهو مش ناوي تفرحني بيك بقى قبل ماتعجز
_لا يعم انا جربت مره مش عاوز اقع تاني كفايه كدا
_هوا مش انت
كنت قايلي ان عينك على واحده بس خاېف تقولها
_اه بس مينفعش اقولها خاېف وكمان هى ممكن ترفضني أصلها بتحب ولادها اوووي
_واي المانع انك تتجوزها مش ممكن انت
متابعة القراءة