رواية جميلتى

موقع أيام نيوز

أحمر وجه المرأة من الإحراج فنهضت جميلة وغادرت مع ياسمينا التي قالت لها بغي،ـظ ما إن خرجوا: طب حتى كنتِ سيبيني أرد عليها دي ست قليلة الذوق وكان مش محترمة حُرمة المسجد اللي كنا فيه.

ضحكت جميلة: كبري دماغك أنا بقيت أكبر دماغي من زمان طالما واثقة من نفسي وعارفة أنه كلامهم مفيش فيه حاجة صح وبعدين هو أنا بأكل من أكلها ولا كانت بتدفعي لي حاجة من جيبها!

ضحكت ياسمينا أيضا: لا.

كانت يتمشان معا وأوشكا على الوصول إلى البيت حين رمى أحد الأطفال عليهم شيئا فرقع بشدة.

صرخوا من الخضة وقالت جميلة بغض.ب: أنت يا طفل أنت وهو لو ملمتوش نفسكم والله لأكون جايبة علبة أجري بيها وراكوا!

شدتها ياسمينا: تجري ورا مين أنتِ كمان، تعالي هنا!

جميلة بغي،ـظ: ورا العيال اللي متربتش دي بيرموا عليا ويخضوني ده بدل ما يخلوني ألعب معاهم!

زفرت ياسمينا بحنق وشدتها: يلا بدل ما أنا اللي ألعب بالصواريخ في وشك.

ذهبت معها جميلة حتى وصلوا لبيتهم فقالت جميلة بتذمر: شدتيني ليه يا بنتي كنت ناوية ازعق لهم!

لكزتها ياسمينا في كتفها: من دورك دول علشان تعملي شوية العبط بتوعك.

ضحكت جميلة وقالت بمرح: بنسلي وقتنا شوية يا أستاذة ياسمينا بدل ما نروح علطول لسة بدري.

تطلعت لها ياسمينا بتردد وقالت بحذر: هو أنتِ مش بتزعلي لما بتسمعي الكلام ده؟

عقدت جميلة حاجبيها بحيرة: كلام إيه؟

المتعت عيناها بالفهم وقالت بلامبالاة: ااه قصدك عن وزني وكدة؟ يا بنتي كبري دماغك وبعدين أنا مرتاحة وبحب نفسي كدة وعارفة أني مش تخينة كدة كدة الناس مش بيعجبها العجب دول مطبقين علينا مثل الصحاب الإزازة والكوباية بحكم أنه الصحاب لازم يكونوا واحدة رفيعة وواحدة تخينة.

ثم ضحكت فأبتسمت لها ياسمين، شبكت جميلة ذراعها بذراع ياسمينا وتابعت بنبرة حالمة: وبعدين أنا مش هاممني أي حد من دول، أنا بس مستنية قرة عيني تعرفي يا بت يا ياسمينا أنا بقعد أحلم كدة باللحظة اللي هنتقابل فيها زي الروايات كدة، لو مثلا كان هو سايق العربية وأنا عديت من قدامه وأنا مش واخدة بالي ووقفها على آخر لحظة قبل ما يخبطني وطبعا هينزل يزعق بس أول ما يشوفني هينبهر ويتنح كدة من جمالي.

نظرت لها ياسمينا رافعة حاجبها بإستنكار وعلى شفتيها إبتسامة ساخرة.

أكدت لها جميلة بإقتناع: ايوااا يا بنتي طبعا وممكن بقا يحصل بيننا موقف فنتخانق وهو يصر يلاحقني ويحاول يتجوزني غض.ب عني أو يفضل ورايا يقنعني وأنا أرفض ويغير عليا من إبن الجيران ولما تحصل مشكلة هوبا أوافق ونتجوز ونخلف و...

كانت مسترسلة في حديثها تتحدث بحالمية كبيرة حين قاطعها اصطدام كرة قدم برأسها بقوة لدرجة أنها أغمضت عيونها من صد-متها وانحنت قليلا من الم رأسها الشديد.

أمسكت رأسها بيدها وقالت بألم: اااه إيه ده؟

حدقت إليها ياسمينا وقد انفجرت في نوبة ضحك هستيرية، كانت تضحك بشدة وتضع يدها على فمها تحاول كتم صوت الضحك الذي عَلَى وهى تنظر لجميلة.

حدقت جميلة إليها بعيون نارية تود لو تضر-بها في رأسها حتى تشعر بألمها وتتوقف عن هذا الضحك المستفز.

ألتفتت حولها وهى تقول بغي،ـظ: مين البني آدم الغبي قليل الذوق اللي عمل كدة؟

أشار لها طفل من الواقفين ناحية شخص فألتفتت بعـ،صبية حتى ترميه بكلمات لاذعة على فعلته إلا أنها حين نظرت له وتبينت هويته سيطر الذهول عليها.

جميلة بدهشة: أنت؟

الجزء الثاني

حدقت جميلة بدهشة وهتفت: أنت!

كان الشخص الواقف هو شاب وسيم يقف بعيدا بجانب مجموعة الأطفال كانت تعرف هذا الشاب منذ الصغر أنه جار لهم في المنطقة ولكنه سافر ليكمل تعليمه الجامعي في الخارج منذ تسع سنوات وبعدها عمل في نفس الدولة التي درس بها.

احمر وجه جميلة من الخجل أمامه لم تنس أنها في يوم من الأيام كانت تشعر بالاعجاب نحوه فهو يكبرها بثلاث أعوام وكانت كثيرا ما تلتقيه لأنهم جيران.

تم نسخ الرابط