روايه غسان الصعيدى

موقع أيام نيوز

نجاة بمرح:رايحه فين يا سمسم….قليلي بقا عاوزه تستفردي بالراجل صح…. ثم انهت كلامها بغمزه مرحه

سميه بضحك: الله يخط يت مخبوله انت…. يلا يا حج البنيه دي هتجيب اجلي….

اسماعيل بضحك: ابقي فكريني اخدك في الاراضي واجبلك ورد يا سمسم

ضحكت نجاة عليهم بشده ثم توجهت لتكمل تنظيف المنزل وكان سلمان مع والدها يناوله بعض الاداوات……… وبالطبع هذع الحرباء كانت تجلس في عالم اخر وكأن عقلها لا يريد استيعاب انها الأن بعدما كانت تعيش في قصر ويهاديها زوجها بالذهب والالماس….الأن تجلس في هذا المنزل المليء بالغبار…….

تغريد في نفسها: اااااه….. انا اكيد بحلم مستحيل يكون خسر كل حاجه فعلا وهو في منتهى البرود كده اكيد دي خطه او حاجه علشان يخلص او علشان داخل صفقه كبيره…. انا مش قادره اصدق حاسه اني هرجع من كميه التراب دا…. ولا العفش القديم اللي كلو مكسر بجد هيجرالي حاجه….

قاطعها صوته الصارم: تغريد

تغريد بشهقه: اي يا غسان اتخضيت في اي؟!

غسان بسخريه: تحبي اعملك عصير لمون تهدي اعصابك يا برنسيس….. ثم اكمل بغضب جامح:ما تقومي تعملي اي حاجه انت مش شايفه البيت كبير على نجاة لوحدها

تغريد بصدم#مه: اناااااا….. منتى عارف اني مش بعرغ اعمل اي حاجه في البيت متنساش يا غسان انك كنت…..

قاطعها بغضب: مش ناسي اني واخدك مصراويه متدلعه وبتخافي على حالك بزياده…. بس دلوقتي الوضع اتغير على الكل زي ما امي دي عمرها ما نزلت بيتنا ابدًا ولا حصلت مره انها اللي تشتري

 حاجات البيت ودلوقتي هي في قلب السوق في دُكان بتشتري طلبات البيت هي وابوي اللي هي كان كبير البلد دي من ساعه واحده بس…… قومي يلا

تغريد بخوف فلأول مره تكون نبرته في الكلام بهذه الطريقه: طب….. طب اعمل اي

غسان بهدوء: نجاة

نجاة بسرعه: نعم يا غسان…. سلمان فين؟

غسان بإبتسامه: بيلم الورق الناشف من الارض….. خدي تغريد خليها تعمل اي حاجه معاكي علشان امي راحت تجيب طلبات… عاوزك تعمليلي اي اكله حلوه من بتوعك كده لأحسن ميت من الجوع

نجاة بضحك:حاضر….. بس خلي بالك من سلمان لبسه اي حاجه فوق راسه علشان الشمس

غسان بحب: عنيا يا ام سلمان

تغريد بغضب: مين دي اللي ام……

كادت تغريد ان تعترض ولكن اوقفها غسان بنظره جعلت الخوف يسري بجسدها بشده…..ثم ذهب ليكمل أعمال الارض فعليه تنظيف الارض ووضع فيها بعض الاسمده لكي يتك عملية الزراعه…. وقد اخبره صبحي ببعض انواع المحاصيل التي تلبق لهذه الارض وتتضمن له محصول غزير…………

************************************

في منزل رشا

كانت تتناول فطورها وتراجع بعض الاوراق الخاصه بالعمل حتى شرد ذهنها بهذا البلال…. لقد حلمت به الليله الماضيه انه يقت-رب منها ويتنش-لها من حفره عميقه مليئه بالثعابين والنيران….. فلابد ان هذه اشاره….. كانت ترسم ملامحه في رأسها وكأن عقلها يرغمها على عدم نسيانه حتى قاطعتها هذه المتتطفله المسنه

ام رشا بسعاده: ااااه انا النهارده رايقه اوي يا بت يا رشا…. دماغي صافيه واييي زي الفل

تم نسخ الرابط