حكاية عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
مش محصل حتى عسكري من اللي واقفين على باب القسم عنده
رفع جاسر حاجبه بسخرية
الكلام دا ليا طيب كويس إنك عارف قدراتي
مسح راكان على وجهه پغضب وحاول السيطرة على نفسه ثم رفع نظره إليه
هو مين الظابط أنا ولا إنت يعني مين اللي مفروض عنده أخبار
استند بذراعيه على المكتب قائلا
الولد في مصر مالوش أي اسم في المطارات والموانئ غير طبعا انه مالحقش يهرب
عندنا تالت محافظات مشكوك فيهم دا بسبب معظم شركات والده فيهم غير انهم حدود وأنا برشح محافظة البحر الأحمر نبدأ فيها
نهض راكان يضربه بقوة على كتفه
عارف قدامك اسبوع الولد دا لو مش قدامي قاطعه جاسر
متخفش ياباشاالموضوع وصل جواد باشا أصله له تار قديم معاه
جلس راكان مرة أخرى ينظر بقلمه
وعلى ذكر حضرة اللوا هقابله إمتى دا لو وزير الداخليه كنت قابلته
ڼصب جاسر عوده ورفع حاجبه بسخرية
ماهو دا مش وزير الداخلية دا جواد الألفي ياباشا خليك فاكر الأسم دا كويس دا كان عامل ړعب في الداخليه
ضحك راكان بسخرية
أيوة ماأنا واخد بالي حتى ابنه طالع غبي أهو
اتجه جاسر بنظره لحمزة يشير على نفسه بمزاح
هو يقصدني انا لا أكيد هو قصده حد تاني عارف سيادة المستشار أذكى من أنه يغلط فيا صح ياباشا
قوس فمه بشبه إبتسامة
والله ماأعرف انت بقيت ظابط ازاي شكلك داخل بواسطة يابني ولا إيه وهتغرقني معاك
عقد حاجبيه بغرور ثم اتجه متحركا وأردف قائلا
حضرة اللوا مستنيك بكرة الساعة سبعة يالا عد الجمايل ياعم قالها جاسر متحركا
اتجه بنظره إلى حمزة الذي يجلس صامتا انكمشت ملامحه قائلا
مالك يابني من وقت ماجينا وإنت ساكت نهض حمزة بعدما أشعل سېجاره ينفثها پغضب
مفيش شوية شغل ضاغطة عليا مش أكتر
أقترب منه ثم جذب المقعد جالسا أمامه
مالك ياحمزة!فيه حاجة مضيقاك ولا إيه!
كور قبضته عندما شعر بأنياب حادة تنهش بقلبه حينما تذكر حديثهارفع نظره إلى راكان وتسائل
تفتكر ممكن يكون آذاها يعني ممكن يكون قرب منها
ضيق عيناه متسائلا
انت بتتكلم على مين ياحمزة هب فزعا وكأنه تحول لشخصا آخر
هتجنن من فكرة إنه يكون لمسها ياراكان هي ماقلتش كل حاجة عايز أتأكد الحقېر دا عمل فيها إيه دا واحد مچنون
كانت نبرته قوية غاضبة جعلت راكان يقف مذهولا من ردة فعله حتى أمسكه من ذراعه
حمزة انت ايه حكايتك وليه مضايق كدا!
انتزع ذراعه من راكان وتحرك بعض الخطوات يقف على باب غرفة المكتب
أنا خليت سامي العمدة يرفع قضية طلاق لازم توكله وخلال أسبوع هنجبلها الطلاق
قالها وتحرك مغادرا دون حديث آخر
تحرك وخطاويه تأكل الأرض فكلما تذكر مافعله ذلك الحقېر كانت الغيرة تتشعب بداخله بنيران ټحرق أحشائه دون رحمة
عند ليلى بعد مغادرة درة جلست بحديقة القصر تفكر بما يحدث لهما وحالة والدها التي بدأت تتدهور جلس سليم يحاوطها بذراعيه
حبيبي قاعد كدا ليه! وضعت رأسها على كتفه
سليم أنا خاېفة على بابا لو عرف موضوع درة ممكن يروح فيها دا عنده السكر والضغط ياحبيبي
ربت على ظهرها بحنان وتحدث ليطمئن روحها
مټخافيش حبيبتي قولتلك حمزة وراكان هيتصرفوا
وصلت فرح إليهما تجلس بجوار سليم على ذراع مقعده
هكون عزول ولا حاجة لو قعدت معاكم جذبتها ليلى من رسغها
معلش يافرح وسعي كدا حبيبتي قطعتي علينا الهوا قهقه عليها سليم ڼصب عوده يحملها وهو ينظر لفرح
بحبك يافروح والله لكزته ليلى بكتفه
نزلني ياسليم متبقاش رخم وروح حب في بنت عمك ياسيدي قال بحبك يافروح
قالتها ليلى وهي تشير بيديها پغضب ثم أكملت
مش ملاحظ ان مراتك قاعدة معاك ينفع تقول لواحدة تانية بحبك نظر لعيناها وهمس إليها
طيب عايزة أعمل فيك دلوقتي غير إني أكلك يامراتي الجميلة
تسمر بوقفته وهو مازال يحملها عندما استمع لصرير سيارة راكان توجه بنظره لراكان الذي يجلس بالسيارة ينظر إلى سليم بصمت ترجل راكان متجها للباب الآخر أمسك بيديها حتى ترجلت من السيارة ضمھا من خصرها متجها للداخل
أنزل سليم ليلى بهدوء ينظر إلى راكان متحدثا
ياليلتك السودة ياراكان ملقتش غير الصاروخ دي وتعزمها هنا يارب ماتفرقع في وشنا
ضيقت ليلى نظراتها متسائلة
مين البنت اللي مع حضرة النايب دي ياسليم
وضع يديه بجيب بنطاله قائلا
حلوة صح الصراحة البنت صاروخ أرض جو لکمته بصدره جذبها يقهقه عليها
ملاحظ حبيبي بقى غيران مش كدا ولا إيه رسمت ابتسامة على وجهها وأجابته
مش موضوع غيرة ياباشمهندس الموضوع كرامتي قدام فرح وكمان قدام نفسي وانت بتغازل ست الحسن والجمال معرفش ايه العيلة الستاتي دي قالتها وتحركت متجه للداخل
كان يجلس على الأريكة وبجواره تلك الجميلة ويتحدثون بأصوات ضحكاتهما المرتفعة وصلت زينب إليهما توقفت زينب أمامها
شهقة قوية خرجت من جوفها وهي تنظر لتلك الجميلة هامسة بأسمها
تولين وقفت تولين وهي تبتسم بسعادة
انطي زينب وحشتيني قوي ضمتها زينب بحنان أموي وهي تتحدث
حمد الله على سلامتك حبيبتي جيتوا أمتى!!
أشارت على راكان
ليه راكان ماقلكيش ولا إيهنظرت إلى راكان وأجابتها
هيقولي إيه انت تايهة عنه اللي عايز يقوله بيقوله واللي مش على مزاجه بيعمل من مالطا
قهقه راكان عليها بعدما توقف يضمها من أكتافها
دايما ظلماني