أنا مش عاوزه اخلف

موقع أيام نيوز


نهض من مكانه وجلس بجانبها ثم رفعها من مكانها بيديه وهو يمسك بكتفيها وض.مها له بشدة، تمسكت به بقو.ة وهى منه.ارة تماما.
قال بصوت مهدئ: أنا معاكِ متخافيش.
نور بصوت مخنوق: أنا بحبك أوي يا مالك أنا مستاهلكش أنت تستاهل واحدة أحسن مني.
مسح على شعرها بحنان ونظر في عينيها: ومين قالك كدة؟ أنا مش عايز واحدة أحسن منك أنا عايزك أنتِ، أنتِ أحسن واحدة ليا.

أبتسمت له بضعف فتابع بجدية: ليه يا نور كنتِ رايحة تعملي عم.لية خطيرة زي كدة؟ للدرجة دي مش عايزة تخلفي؟
اختفت الإبتسامة من وجهها فحثها قائلا: ليه يا نور ؟ أحكي لي أنا من حقي أعرف، ده كان حقي من البداية صح ؟
أومأت برأسها ببطئ وهى تبعد نظراتها عنه.
بدأت كلامها بصوت هادئ: من وأنا صغيرة يا مالك تقريبا من لما اتولدت كان كل حاجة في حياتي لازم أعملها إجباري مش علشان مصلحتي والكلام ده لا علشان هما عايزين كدة، إجبار وزع.يق من ماما على كل حاجة تقريبا حتى على الأكل لما كنت بغ.لط بدل ما كانت تفهمني غ.لطي كانت تزعق لي وتخليني أقف بالساعات قدام الجدار في زاوية كدة بعيد. 

رفعت عيونها له: تتخيل طفلة تقريبا مش فاهمة حاجة تقف بالساعات متذنبة لحد ما رجلي توج.عني وهبقى هقع من كتر ما تعب.تني واعي ط واتحايل على ماما تسامحني بس هى مترضاش وتقولي كل ما تعي.طي كل ما هتقفي زيادة فأضطر اكتم الع.ياط علشان الع قاب يخلص بسرعة.
ت.نهدت وتابعت: ناس كتيرة حتى خالتو حذروها أنه طريقة التربية دي غ.لط وحر.ام تخليني على أتفه غ.لط أقف لوحدي حتى ساعات كان ممكن تحر.مني من الغدا كعقاب بس هى مسمعتش الكلام كانت شايفة أنها كدة صح وهى كدة بتأدبني علشان أسمع كلامها.
صمتت فقال مالك متسائلا: طب وباباكِ كان فين؟
نور: كان مسافر برة وقعد كام سنة وبعدين نزل من السفر نهائي لما كان عندي ١٠ سنين.
أبتسمت بسخرية وتابعت: كنت فاكرة أنه كدة نزوله كان هو الحل وهو اللي هيوقف ماما وهقدر احتمي فيه من ماما بس طلعت غ.لطانة أوي، من يوم ما نزل وا.لمشاك.ل والخناقات مش بتخلص، علطول خنا.قات على أي حاجة وبدل ما يمنع ماما من أنها تعاق.بني كان هو مبدع أكتر في الع.قاب بتاعي.
قالت الجملة الأخيرة بغص.ة والد.موع تتجمع في عيونها مجددا.
سأل مالك بصوت منخفض: عمل إيه ؟ 
 

تم نسخ الرابط