أنا مش عاوزه اخلف

موقع أيام نيوز


لم يرد أحد منهم فص.رخت بهم بحر.قة: محدش منكم بيرد ليه! لما حاولت انت.حر محدش منكم جه وخدني في حضنه كنتم واقفين وكل واحد بيرمي الغ.لط على التاني وبعدها حتى لما اتغيرتوا بدل ما تقربوا مني بعدتوا عني أكتر وأكتر، حر.ام عليكم أنا عملتكم إيه؟ طب أنتوا خلفتوني ليه طا.لما مش هتحبوني؟؟
وضع مالك يديه على كتفها ليهدئها، حاولت والدتها التقرب منها بحزن: والله بنحبك يا بنت...

قاطعتها نور بص،ـراخ وهى تبعد يدي مالك عنها بقو.ة: متقوليش كدة ومتقوليش يا بنتي! أنتِ عمرك ما قولتيها أصلا ولا عملتي بيها قبل كدة، أنا كان ذنبي إيه في كل ده؟ كان ذنبي إيه!!!
صمتت وهى تتنفس بسرعة من شدة الإنفعال، بدأت تشعر بدوار وأن ا.لمكان يدور بها وضعت يدها على رأسها فقال مالك بق.لق: مالك يا نور ؟
قالت بصوت واهي: مش..مش عار... 

لم تكمل جملتها إلا وس.قطت بين يدي مالك الذي أسرع وتلقفها قبل أن تقع على الأرض وضمها له.
صاح بها بخو.ف: نور مالك ردي عليا!
صرخت هلا فجأة بفـ،زع: ألحق يا مالك دي بتنـ،ـزف!
رواية طيف من الا.لم الفصل الثامن والاخير
حدق مالك إلى الد.م الذي ينز.ف من نور بصد@مة وكأنه شُ.ل وتوقفت جميع حواسه، كانت هناك فكرة واحدة مسيطرة عليه أنه يفقد نور وطفله.
صرخت به هلا: مالك بقولك نور بتنـ،ـزف أتحرك!
أفاق على صوت هلا وحمل نور بسرعة وهو يخرج بها من ا.لمنزل، حاول والداها اللحاق به ولكنه صاح بهم: محدش يجي ورانا ارتحتوا دلوقتي؟ من هنا ورايح محدش هيقرب من نور غصـ،ـب عنها غير لما تسامحه.
أسرع بالهبوط بها ثم وضعها برفق في مقعد السيارة الخلفي وهنا تسندها من الطرف الآخر أمامه ثم جعلتها تسند عليها، انطلق بها بسرعة إلى ا.لمستشفى وكان ينظر لها بين الحين والآخر في مرآة السيارة، يشعر لأنه عاجز لا يستطيع فعل شئ لها ولكن يقسم بداخله أنه سيحميها من الآن فصاعدا حتى من نفسها.
وصل إلى ا.لمستشفى بسرعة ثم حملها وركض بها للاستقبال الذين حين رأوه أتوا بسرير نقال وضعها عليه ثم أسرعوا بها، وقف ينظر لها وشعور العجز يعاوده ممزوج بشعور مرير من الخو.ف، الخو.ف من أن يخسرها ويخسر طفله الذي لم يمهله الوقت بأن يفرح به.
 

تم نسخ الرابط