أنا مش عاوزه اخلف

موقع أيام نيوز


عادت هلا بعد أن كانت ذهبت معهم وهى تقول بجزع: الدكتورة بتفحصها جوا.
نظرت له بحزن ثم ش.هقت: إيه الد,م ده؟
نظر لنفسه بإستغراب وهو يرى قميصه ملط.خ بالد,م وهناك أيضا على ذراع قميصه الأيمن.
شيئا غريبا تحرك داخله وهو يدرك أن ذلك د,م نور، شعر بالاختناق وهو يفكر هل ذلك د,م طفله الذي من ا.لممكن أن يكون خسره بالفعل؟

لم يتحمل ذلك التفكير فخلع قميصه بسرعة وقو.ة توشك أن تمزقه تحت نظرات هلا ا.لمذهولة وبقى بفانلة بيضاء، منع نفسه بالقو.ة من أن يبكى وصمد وهو يقول لهلا بجم.ود: يلا علشان لو الدكتورة خرجت من عندها.
وقفوا ينتظروا لدقائق قبل أن تخرج الطبيبة فأسرع إليها مالك يقول بترقب وتوتر: نور عاملة إيه؟
تنهدت الطبيبة وقالت بجدية: عندها نزيـ.ـف ولازم نعملها ع.ملية فورا علشان ننقذ الجنين بس للأسف إحنا مش ضامنين حاجة.
حدق إليها بصرامة: اعملي اللازم ولو أضطر الأمر...
توقف غير قادر على الحديث ثم أكمل بصعوبة: أنقذي نور ا.لمهن هى تبقى بخير. 

أومأت الطبيبة وقالت: محتاجة توقيعك علشان اباشر بالع.ملية أنك جوزها ومتحمل ا.لمسئولية وعارف إحنا هنعمل ايه.
أومأ بدون أن ينطق بكلمة، ارتعش القلم في يده لثانية ثم وقع بحزم وهو يعود ليجلس ويغمض عيونه ويستند بظهره إلى الجدار.
جلست هلا بجانبها بصمت بعد قليل أتى والديها ففتح مالك عيونه ونظر لهم بعد.ائية دون أن يوجه لهم كلمة فجلسوا بتو.تر مقابله وهو ينتظرون معهم.
مر الوقت وكأنه دهرا، كان مالك يمضيه بين الجلوس أو الوقوف والسير ذهابا وإيابا في أرجاء ا.لممر، حتى خرجت الطبيبة من غرفة العمليات.
وقف مالك أمامها بتوتر حتى أبتسمت لهم وقالت: الحمد لله العملية تمت بنجاح وقدرنا ننقذ الجنين.
زف.ر مالك بإرتياح وكأنه كان يكتم أنفاسه انتظارا للخبر.
تابعت: بس من هنا ورايح ممنوع عنها أي ضغط نفسي مهما كان صغير أو تافه علشان شهور الحمل تمر على خير لأنه نور حملها هيكون حساس شوية، هما دلوقتي هينقلوها لأوضة عادية.
بعد قليل دلف مالك للغرفة التي تمكث فيها نور بينما أنتظر الباقون في الخارج. 
 

تم نسخ الرابط