وصمت ۏجع
المحتويات
وحاولت رسم التماسك والصلابة ونظرت له قائلة طلبت تشوفني عشان تقولي على الجديد
ردت عليه سدرة بهدوء أنا مش عايزة شبكة ولا مهر ولا أي حاجة من دي وبرضه ممكن تأجر شقة ونفرشها بحاجة بسيطة وبعدين نبقى نجدد ونعمل اللي احنا عاوزينه
تعجب آسر من كلامها ولكنه كان سعيد بداخله لأنها ليست كبنات سنها تطمع في الكثير لذا سألها بس أنتي من حقك زي غيرك يكون عندك شقة ويبقى لك مهر وشبكة تليق بكي و
اندهش من كلامها فسألها وهو ده السبب اللي خلاكي توافقي ع الجواز مني
أومأت رأسها بخفوت وقالت ممكن يكون ده سبب رئيسي إن أغير رأيي في رفضي التام للجواز وخلاني اوافق
وألف بنت تتمناني بس صراحتك شفعتك لك
رفعت وجهها له وعلي شفتيها شبه إبتسامة عندما رآها ظن أنه خيل له لذا ابتسم هو تلقائيا ثم أدرك شيئا فعاد إلى جديته وسألها طب هو والدك ممكن يوافق على ظروفي دي
هزت رأسها موافقة وقالت ببعض الحزن اللي قولتلك عليه ده بالنسبة لوالدى كتير إحنا في منطقة شعبية والناس فيها يعتبر معډومة وحياتهم ماشية بالزق فالقليل عندهم كتير وأبويا هيفرح إنه هيخف الحمل عنه
مابداخلها وسيستطيع حينها أن يفك شفرتها المعقدة
لا تعلم هل تسعد بذلك أم تحزن أختها ستتم خطبتها وترحل
هي الأخرى كما رحلت غصون وستظل هي وحدها أسيرة ذلك العڈاب بقية عمرها فهي لم ولن تحظى يوما برجل ينتشلها من ذلك العڈاب كأختها من سيرضي بفتاة مشوهة تعيش معه وينعم لها كزوجة عندما تذكرت ذلك مسحت دموعها التي سألت على خديها بأناملها وخرجت لتساعد زوجة أبيها في إعداد
تناولت سدن الطبق الذي يحمل الكوبين بيدها ووضعته على المنضدة الصغيرة بغرفتها بينما أغلقت سدرة الباب وتبعتها قائلة أنا جبت معايا شوية سندوتشات نتغدى بهم بدل الحوجة لمرات أبوكي العقربة دي
ردت بحزن عليها قائلة هتتجوز وتمشي زي غصون ياسدرة وهتسيبيني
ردت علي أختها تطمئنها ومين قال إني هسيبك بالعكس هنشوف بعض كل يوم وهتزوريني مين قال أننا هنبعد
نظرت لها سدن بدموع وقالت لا ياسدرة بكرة الحياة تاخدك وبيتك وجوزك يشغلوكي وتنسيني
ردت عليها سدن بيأس ليه وانتي متخيلة ان ممكن حد يجي يتقدملي في يوم من الايام
نظرت لها سدرة بعتاب وقالت وليه لاء أنتي زي القمر وكفاية قلبك الطيب بس يوم ما يحصل امسكي في الفرصة دي واخرجي من هنا لو هتدوسي على الكل
أرادت سدن تغيير الموضوع وقالت لأختها ربنا يسعدك يا حبيبتيأنا بس زعلانة عشان هبقي لوحدي
ناولتها سدرة شطيرة وقالت بس كلي كده الأكل هيبرد
ردت عليها سدن طالما راح وطلقها يبقى عارف مكانها حتى قولت لأبوكي رن عليه أسأله رن واعطاه مغلق ومعرفش يوصله
تناولت سدرة كوبا من الشاي وهي تقول هي مش صغيرة وعارفة بيتنا كانت جت زارتنا حتى وطمنتنا عليها ورجعت مكان ماهيا
ردت عليها سدن الله أعلم بظروفها ياسدرة غصون قلبها طيب يا سدرة وزمانها نفسها تشوفنا هي كمان ومش هيمنعها عنا غير الشديد القوي
قاطع حديثهما ناهد زوجة أبيهما التي فتحت الباب وطلت منه برأسها تقول بتذمر أنتوا تتحاكوا وأنا شغالة لوحدي ماتيجوا تساعدوني خلونا نخلص قبل ما الناس تيجي
نظرت الأختان لبعضهما ثم بادرت سدرة في الرد قائلة ببعض
السخرية معلش تاعبينك معانا يامرات أبويا ماتيجي تاكلي لقمة معانا أصل أنا بنتغدي بس وهنشبع ونحصلك
رفعت ناهد حاجبها لها بإستنكار ثم شدت الباب بقوة عليها وخرجت
يوم عصيب مر عليه ولأول مرة منذ أشهر عديدة يظل حتى منتصف الليل في عمله بسبب عمليات طارئة مما اضطره لمحادثتها عبر الهاتف وإخبارها بذلك وبالفعل طمأنته أنها لن تترك الولدين حتى يعود وهاهو قد عاد ليدخل المنزل ويجده هادئا خاليا من مرح الأولاد في المكان واندفاعهم نحوه كلما دخل مما أعاد للمنزل بهجته بعدما فقده منذ شهور عدة كما عادت إليه الحياة مرة أخرى
لا ينكر ان خوفه الآن تلاشي من وجودها فهي منذ أن جاءت للعمل في المنزل منذ أسبوع وهو لم يجد منها خطأ بل العكس فهي تهتم بالأولاد وتعاملهم بحنان وحب كما يخبراه بذلك دائما
متابعة القراءة