وصمت ۏجع
المحتويات
انتي
ردت سدن بإبتسامة أنا كنت دايما بحلم إني ارسم كل مكان في البيت اللي هعيش فيه بس قوليلي إيه رأيك
نظرت الأم بإعجاب اللهم صل ع النبي تسلم إيدك يابنتي حاجة في منتهى الجمال والله
ردت عليها سدن تسلمي ياماما مفيش أخبار عن تميم
أجابتها أمه ربنا معاه أبوه كان مكلمه من ساعة وقال إن لسه مفيش جديد ربنا معاه وييسر له أموره
قالت أم تميم هنزل أنا بقى عشان أجهز الغدا وكمان عشان معطلكيش
أومأت لها سدن بموافقة فنزلت الأم وجلست سدن تتناول الشطائر وتشرب القهوة فهي بالفعل كانت قد بدأت تشعر بالجوع
بعد أن انتهت نهضت لتبدأ الرسمة الثانية فصعدت على السلم الخشبي وبعد قليل كانت قد اندمجت فيها ولم تشعر بدخوله عليها وقف يتأملها وهي ترسم جميلة كما رآها دائما كلها طاقة وهذا ماجعل دائما كل الأعمال التي تخرج من تحت يديها غاية في الجمال
أومأت له أنها بخير
ثم سألته أنت جيت إمتى
أجابها أنا هنا بقالي شوية بس كنت بتأملك وأنتي بتشتغلي
هدأت قليلا وسألته وهي مازالت بين يديه إيه رأيك
نظر لها بحب وقال
واحدة بالجمال والرقة دي هيخرج منها إيه غير حاجة جميلة زيها
أحمر وجهها من الخجل وأخفضت بصرها وهي تحاول أن تفلت من بين يديه فنظرت له برهبة وعلت نبضاتها وقالت تميم مينفعش كده سيبني
رد عليها وهو يستكمل عمله بقالنا أسبوعين كاتبين الكتاب ومشوفتكيش ولا مرة بشعرك
حزنت ملامحها وقالت بلاش ياتميم
استطاع نزع الحجاب من على رأسها ورفع يده يتحسس خصلات شعرها الناعم بينما هي رفعت بصرها تتأمل ملامحه جيدا لترى رد فعله عندما تقع عينيه على ذلك الحړق الذي يشوه وجهها هو الآخر يعلم جيدا ما تفكر ولكن هي التي لاتعلم كم يحبها وذلك التشوه يميزها في نظرها
تسارع نبضاتها م التي تبعث حرارة في جسدها فمال عليها الأيسر وهي تنصهر بين يديه ثم مال وقبل ذلك الحړق بقوة لعله يستطيع أن يشفيها من وجعه إلى الأبد فسمعها تهمهم ت تميم أرجوك
إليها وملامحها تجمع الخجل والمتعة والړعب في آن واحد فأسند جبينه على جبينها وقال مټخافيش يا حياتي أنا مستحيل أذيكي أنا بس ضعفت في حضرة جمالك
ابتسمت بخجل واستدارت تحجب وجهها الخجول عنه وتحاول لف حجابها مرة أخرى بحنان وهو يقول ياللا ياقلبي
عشان ننزل نتغدى لأني
ھموت من الجوع
يقف في صالة شقتهم الصغيرة ينتظرها حتى تجهز ويغادران سويان إلى حفل زفاف أخته
جاءه صوتها خلاص خلصت
وهو مازال يتأمل جمالها فابتسمت وسألته وهي تدور حول نفسها كالأطفال إيه رأيك
رد عليها بإعجاب رأيي إن جمالك النهاردة فاق أي وصف ويقول كل يوم حلاوتك بتزيد
رفعت حاجبيها ونفضتهما عنها وقالت
غمز لها وقال الجميل لسه زعلان مني
ردت عليه بدلال أيوة زعلانة عشان انا ميتلعبش بيا يا آسر
ابتسم لها وقال أحلى آسر بسمعها والنعمة طب ياللا عشان إتأخرنا وهم يفتح باب الشقة فاستوقفته قائلة استنى
الټفت لها وقال إيه تاني
ردت عليه بلهجة تحذيرية اللي هقول عليه يتسمع إيدك متسيبش إيدي طول الحفلة عينك متروحش كده ولا كده عايزة عينك دي تطلع لي قلوب طول الفرح عشان زمايلي ف الشغل كلهم معزومين ف الفرح وأنا عايزة اغيظهم لأنهم كانوا دايمآ يقولولي إني معقدة ومحدش هيرضي يتجوزني
نظر لها بتعجب في البداية ثم ابتسم على طريقة تفكيرها فانتفض على قولها العڼيف مبتردش ليه مسمعتش
وقال وهو خارج الشقة سمعت ومفهوم بس ياللا إتأخرنا
دخل بها القاعة وهو مازال غير قادر عن صرف نظره عنها فمنذ أن رآها وهي تهبط سلم منزله كأميرة خرجت من كتب الأساطير لم يستطع أن يحيد بعينيه عنها هو رأي ذلك الفستان على هاتفه من بين مجموعة فساتين أرسلتها له ياسمين ليختار أحدهم كان رقيقا يشبهها لذا اختاره ولكنه لم يعلم أن الفستان زاد جماله بسحرها الطاغي كما أنه يشكر بداخله تلك المبدعة التي وضعت لها الزينة بطريقة راقية تناسبها فأخرجتها كفاتنات هوليود كيف لإمرأة أن تجمع بين الجمال والرقة والوقار والجاذبية والحنان في آن واحد إنها غصون التي تخرج إبتسامتها تلقائيا كلما وقعت عينها على أحد الولدين الصغيرين اللذان أحدهم وهو الآخر عاطفة تحيط به وبولديه حنان يغمرهم دون حدود كل يوم يزداد يقينه أنها ليس لها مثيل على الأرض
عندما دلف بها إلى الداخل وجد والدته تجلس على إحدى المناضد بجوارها ياسمين
بينما أوقفته غصون قائلة بتوسل ممكن بلاش نروح عندهم مش عايزة والدتك تضايق بوجودي النهاردة
رد عليها ياسر بثقة متقلقيش
متابعة القراءة