وصمت ۏجع
المحتويات
باب الغرفة أنا موجودة ولو احتجتوا أي حاجة أنا موجودة بره وممكن ترن الجرس اللي جمب السرير
حاول أن يرفع بصره ليراها ولكن غلبه النوم
بينما هو نائم عاد ياسر بصحبة الطبيب للإطمئنان عليه وطمأنه أنه لا يوجد خطۏرة ولكنه اضطر لجراحة لذراعه نتيجة الكسر المضاعف وهذا ماسيضطره للبقاء في المستشفي عدة أيام حتى يطمئن عليه طلب ياسر منه أن يعود للمنزل ولكن رفض بشدة لأنه كان لديه غرض آخر من إبقائه
أجاب بتأوه تعبان جسمي كله بيوجعني شوفيلي حاجة تسكن الۏجع ده
نظر لها بتمعن يريد أن يمدحها أو أن
يمرح معها كعادته ولكن وجهها العابس منعه أطال النظر لها دون أن تلحظ وتعجب من جمالها الذي تخفيه خلف ذلك العبوس قال في نفسه بنت زي القمر لام نفسه وقال لها بس ياآسر بقى لم نفسك أنت ف إيه ولا ف إيه وكمان دي بت كشړية وبوزها يقطع الخميرة م البيت
رفعت بصرها له برهة ثم أخفضته مرة أخرى إلى هاتفها وأجابت سدرة
استكمل مشاغبا إياها اسمك جميل زيك بس خدودك دي ولا نفخ
رفعت حاجبيها بتحذير وقررت النهوض وقالت بإستنكار شكل الحقنة اشتغلت وأنت بقيت كويس اقوم أنا بقى
تصنع الألم وقال بمزاح آه آه ياتعبان يانا ياللي جسمي واجعني وسدرة عايزة تسيبني
نظر لها وعبس هو الآخر وقال مقلدا طريقتها في الحديث ياساتر يارب أنتي متعرفيش تضحكي عندك مشكلة يعني تمنع سيادتك من انك تبتسمي
توترت وسألته مشكلة زي إيه
استكمل بنفس الطريقة يعني عيب خلقي مثلا معندكيش عضلات في وشك تضحكي زينا بها
له بغيظ وقالت إنت
إنسان قليل الذوق
نظر لها بجدية وقال و إنتي إنسانة كشړية ومعقدة
نظرت له نظرة طويلة في ظاهرها شړ ولكن خلفها الكثير من الانكسار والحزن ثم تركته وغادرت الغرفة
جافاه النوم ككل ليلة وهو يفكر في تلك المبهمة ذات النصف وجه كما يرى صورتها الخاصة على ملفها كل ليلة تلك الشقراء ذات العين البنية والحجاب الأحمر يتعجب من نفسه كيف يعشق فتاة لم يعرف عنها شيئا سوى أنها عاشقة للرسم ومحترفة فيه ولم يرى منها سوي صورة ألتقط لها من الجنب وهي شاردة مجرد صورة أخذت بعقله منذ أشهر كم تمنى أن تجيب على رسائله الخاصة ويتعرف عليها ويتقرب منها كم تمنى أن يلتقي بها ويلتقط لها الكثير من الصور المختلفة وحينها سيكون هذا أكبر إنجاز له في عملهولكن كبريائه كرجل واحترامه لذاته يأبى أن يتودد أكثر من ذلك
نهضت ياسمين مبكرا وأنهت بعض أعمالها المنزلية ثم ذهبت إلى عملها لتنهي أيضا بعض الأعمال حتى تذهب لزيارة آسر في المستشفي والإطمئنان عليه وبينما هي تجلس في مكتبها تنهي بعض الحسابات المعلقة شعرت بالإشتياق لزوجها الذي
ردت بهدوء تمام يا نوران دخليها وبعدها همشي على طول خدي بالك من السنتر والحسابات لحد اما ارجع آخر النهار
ردت بأناقة تحت أمر حضرتك اطمني
وبعدها دخلت غصون بتمهل وخجل كعادتها كلما التقتهافسارعت ياسمين في استقبالها وقالت أهلا ياغصون تعالي اتفضلي اقعدي
ابتسمت بخجل وجلست أمامها وقالت متشكرة أوي لحضرتك يا ست ياسمين دايما حضرتك بتحرجيني بذوقك
نهضت ياسمين وجلست على الكرسي المقابل لها وقالت بإبتسامة أولا قولتلك قبل كده بلاش ست ياسمين دي ثانيا أنتي مش عارفة أنتي عندي إيه ومش هتصدقي كمان لو قولتلك أنا نفسي مش عارفة أنا بحبك أوي كده ليه وبفرح أما بشوفك سعيدة
ابتلعت غصون ريقها بتوتر وابتسمت تقول ربنا يعزك ويجبر خاطرك أنا جايالك وطمعانة في كرمك اللي عمرك مابخلتي به عليا أنك تستحملينا في الإيجار لآخر الشهر
ربتت ياسمين علي كتفها بحنان وقالت بس كده ولا يهمك براحتك خالص أهم حاجة تفضلي تدعيلي كده دايما وأنتي إنسانة نقية والدعاء منك أكيد مجاب
ابتسمت غصون بإرتياح وقالت بدعيلك والله ربنا عالم دا أنا كمان كنت عايزة أقولك إني حامل وتفرحي معايا
ابتسمت ياسمين بسعادة وقالت لها ألف مبروك ربنا
يكملك بخير فعلا فرحتيني وبالمناسبة دي عندي لك فستان تحفة مينفعش غير لجمالك ده هدية مني
وهمت
متابعة القراءة