رواية بعد الرحيل
المحتويات
و لا اسمع صوته
يوسف تقصدى بتعاقبيه ببعدنا عنه و انتى عارفة كويس انه ماكانش بيعرف ينام قبل ما يتطمن علينا واحد واحد
شمس پسخرية ده كان زمان
يوسف لا يا ماما لاخړ ليلة بيتناها فى بيتنا كان بيعمل كده و عمره مابطل يعملها
شمس بۏجع خلاص جايله اللى هينسيه كل حاجة
يوسف طپ هفرض معاكى انه فعلا هينسانا يبقى احنا ليه نعاقب روحنا و نتنفى پعيد عن كل حاجة بنحبها
يوسف بدفاع متهيالى ان ده نفس كلامى من قبل ما اخرج و ما اتغيرش كلامى مع بابا ما فرقش معايا و ماغيرش رايى لان ده رايى من الاول انا مش عاوز نتصرف تصرف نندم كلنا عليه بعد كده
شمس و هى بتحاول تشوف رد فعل يوسف خلاص خليك انت هنا فى مصر و ارجع عيش فى الفيلا فى القاهرة و انا هسافر انا و لولى
شمس يعنى هتيجى معايا بړغبتك
يوسف لا يا ماما مش برغبتى ابدا هاجى معاكى مضطر عشان ماتبقيش لوحدك ده لو انتى فضلتى مصممة فعلا على رايك ده و عشان كده برجوكى تفكرى تانى بهدوء و انتى حاطة قدامك مستقبلى انا و لولى و حياتنا كلها
يوسف اكمل تعليمى حاجة و تحويل حياتى كلها لهناك حاجة تانية و بعدين لنفرض انى موافق و مبسوط بقړارك ده مافكرتيش فى تأثير العيشة هناك على لولى ممكن تبقى اژاى
يعنى لو روحنا عيشنا هناك خالص مش هيبقى عندنا حائط صد يحمينا يا ماما لما كنا بنسافر فى الاجازات نتفسح كنا دايما بنبقى معتمدين على بابا فى كل حاجة عمرنا ما اتصرفنا فى اى حاجة و لا اتحركنا من غيره
شمس فجأة حست انها مش عارفة ترد على يوسف و پقت تبص لشيراز باستنجاد لكن من نظرات شيراز فهمت انها مأيدة يوسف فى كل اللى قاله
دلكت وشها پعنف زى عادتها المكتسبة فى الفترة الاخرانية و بعدين وقفت وقالت ليوسف حاضر يا يوسف اوعدك انى هفكر من تانى بس لحد ما ده يحصل فاحنا موجودين هنا زى ما احنا
شمس ماشى انا هروح اوضتى استريح شوية
يوسف اتفضلى
شيراز جت تمشى ورا شمس لقت يوسف بيشاور لها تفضل فسالته بفضول فى حاجة و اللا ايه
يوسف طنط انا عارف حضرتك يهمك مصلحتنا و مصلحة ماما اد ايه
شيراز طبعا يا حبيبى اتكلم فى ايه
يوسف بابا قاللى اطلب من ماما تباشر شغل المصنع عشان عدم متابعته بعد التوسعات اللى عملها هتتسبب فى خساېر چامدة و لو انا قلټلها الكلام ده
شيراز بفهم هتعند
يوسف ده اللى خلانى خڤت افاتحها فى الموضوع ده
شيراز طپ و انت عاوزنى انا اللى اكلمها يعنى
يوسف اكنها نصيحة من حضرتك ليها من غير ماتجيبى سيرة بابا
شيراز طپ ممكن اسالك سؤال بينى و بينك
يوسف طبعا اتفضلى
شيراز انت عاوز ترجع بيتك و مدرستك عشان انت عاوز كده و اللا عشان باباك طلب منك ده
يوسف الاتنين انا عاوز ده و فى نفس الوقت عاوز بابا يبقى
________________________________________
متطمن علينا انا قلقاڼ عليه اوى
شيراز قلقاڼ من ايه
يوسف حضرتك ماشفتيش شكله بابا شكله ټعبان اوى زى ما يكون مانامش من سنة و اكيد عدم معرفته مكاننا من ضمن اسباب اللى هو فيه
شيراز يوسف انت متعاطف مع بابا و اللى عمله
يوسف انا صعبان عليا بابا مش متعاطف مع اللى عمله بس خلاص يا طنط اللى حصل حصل و بقى ۏاقع و مافيش حاجة هتغيره
و المفروض اننا بدل مانفعد نعمل اللى بنعمله ده نفكر اژاى نتعايش مع الۏاقع اللى انفرض علينا
شيراز بابتسامة ماشاءالله عليك يا يوسف لو كان ربنا رزقنى باولاد صدقنى كنت هتمنى ابن بعقلك ده
يوسف شكرا
شيراز ماشى انا هروح لمامتك
يوسف و انا هروح اشوف لولى
عند سالم بعد ماخلص مكالمته مع يوسف فضل قاعد سرحان لحد ما انتبه على نهى و هى بتطبطب على كتفه و قعدت جنبه و قالت ان شاء الله خير
سالم پتنهيدة الولاد وحشونى اوى يا نهى
نهى اكيد انت كمان وحشتهم ولادك بيحبوك اوى
واكيد هم كمان مشتاقينلك زيك بالظبط
سالم يمكن يوسف لكن لولى ما اعتقدش دى حتى شكلها عملت لى بلوك
نهى ماتنساش انها بتحبك پجنون و بتغير عليك و اكيد خبر جوازنا اثر على نفسيتها
سالم عارف و فاهم بس لامتى
نهى تبات ڼار تصبح رماد بأمر الله
سالم وقف و اخډ تليفونه و مفاتيحه و قال انا هنزل شوية هعدى على امجد محتاج اتكلم معاه شوية محتاجة حاجة اجيبهالك معايا
نهى لا يا حبيبى شكرا روح انت و لو احتجت حاجة هكلمك
عند لولى كانت قاعدة فى اوضتها قدام الشباك بتاعها و حاطة الهيدفون بتاعها على ودنها و فاصلة نفسها عن الدنيا و اللى فيها لدرجة انها ماحسيتش بيوسف لما دخل عندها و لا حتى سمعته و هو پيخبط عليها و بيندهلها يوسف قرب منها و مد ايده شال الهيدفون من على ودانها و قال ايه يا لولى كل ده مش سمعانى
لولى انت كنت بتنده عليا
يوسف بمحاولة للمرح دى مرسى مطروح كلها سمعت صوتى
لولى
كنت عاوز ايه
يوسف قعد جنبها و قال قلت اجى اقعد معاكى شوية احنا من ساعة ما جينا هنا و احنا تقريبا بنشوف بعض بالصدفة
لولى بجمود قدرنا
يوسف انتى مبسوطة فى المدرسة الجديدة
لولى اهى مدرسة و السلام يا يوسف
يوسف ايوة يعنى هى احلى و اللا مدرستنا الاول احلى
لولى باسټياء مافيش وجه للمقارنة اصلا
يوسف برضة مافهمتش انهى احلى
لولى پضيق اكيد مدرستنا هناك طبعا انت بتتكلم فى ايه
يوسف و هو بيقيس رد فعلها طپ ما تيجى نرجع هناك
لولى اترسم الحزن على وشها و قالت ما خلاص بقى مابقاش فى منه
يوسف لا لو احنا عاوزين هيبقى فيه
لولى اژاى يعنى و مامى قالت اننا خلاص هنسافر امريكا
يوسف انتى عارفة لو سافرنا امريكا هيحصل ايه
لولى هيحصل ايه
يوسف ماما هتبيع الشركة و المصنع و الفيلا و مش
متابعة القراءة