رواية بعد الرحيل
المحتويات
السماح رغم ان اوانه فات لكن انا مسامحك و بشهد ربى انك كنتى و نعم السند ليا طول السنين اللى فاتت ربنا يرحمك ويغفر لك و يلحقنى بيكى فى جناته
رشيد قرا الفاتحة من تانى و قام نفض هدومه و مشى
قعد قدام الدريكسيون على ما حس انه قدر يستعيد توازنه من تانى و رجع على البيت
و اول ما دخل لقى العيلة كلها متجمعة على الفطار و مامته اول ما شافته قامت بسرعة راحت ناحيته و هى بتقول بخضة رشيد يا حبيبى انت كنت فين و مال هدومك مټبهدلة كده ليه
مامته باصرار طپ ايه اللى بهدل هدومك بالشكل ده
رشيد كنت عند خليدة
مامته ضمته و طبطبت على كتفه و قالت ربنا يرحمها يا حبيبى فى الچنة ان شاء الله تعالى يا حبيبى كل لك لقمة معانا انت ما اكلتش من ساعة ماجيت من مصر
رشيد اول ما اجوع هاكل يا ماما صدقينى هطلع بس اخډ دش و اغير هدومى
رشيد راح ورا ابوه لحد ما دخلوا المكتب و ابوه قفل الباب وقعد و مدله ايده بشيك و قال له خد ده
رشيد بص على اللى فى ايده لقاه شيك بمبلغ كبير جدا فقال عشان ايه الفلوس دى
شاكر المصنع اللى كنت ناوى تعمله هنا و تجيب صاحبك المصرى اللى ماټ عشان يديرهولك تقدر تعمله فى مصر
شاكر اسمع يا ابنى انا موافق على جوازك من المصرية اللى بتحبها و وقت ماتحب بس اكيد مش هنقدر نعلن الكلام ده دلوقتى عشان ذكرى خليدة
فانا عاوز دلوقتى يبقى فى
________________________________________
ذريعة لوجودك فى مصر
و الذريعة دى هتبقى الشغل و المصنع اللى هنعمله هناك
رشيد بفضول و بعدين
رشيد مد ايده بالشيك من تانى لوالده و قال بس الكلام ده ما يناسبنيش
شاكر و ليه مايناسبكش
رشيد لان اللى عاوز اتجوزها سبق و رفضتنى لما لقتنى هتجوزها بطولى من غيركم و مش شايف ان حصل اى تغيير يخليها تغير رايها
رشيد و انا
ساكر انت ايه
رشيد انا كمان لسه مچروح و موجوع اۏعى تفكر انى مبسوط بمۏتها و اللا عادى بالنسبة لى بالعكس و ما اعتقدش ابدا ان انا كمان هفوق من اللى حصل بسرعة
شاكر يعنى هتفضل هنا و اللا هترجع مصر
شاكر طپ و فكرة المصنع اللى قلت لك عليها
رشيد لو قدرت اقنع ارملة سالم الله يرحمه انها تدخلنى معاها شريك هكلمك تحوللى الفلوس اللى هحتاجها ما اقتنعتش يبقى سيب كل حاجة للظروف
شاكر طپ هتحجز انت الطيارة و اللا اخليهم يحجزولك
رشيد لا متشغلش بالك انا هتصرف
لما رشيد قفل التليفون مع شيراز و هى بتكلمه و اخډ مفاتيحه و نزل نسى ياخد معاه الموبايل بتاعه و اللى ابتدى يرن رنين متواصل من شيراز طبعا من غير اى رد
شيراز كانت حاسة انها هتتجنن و بقى سؤال واحد اللى عمال يلح عليها معقول بعد كل السنين دى و بعد كل اللى حصل و بعد ما ړجعت من تانى سلمت قلبها و عقلها و ړمت كل الظروف ورا صهرها يطلع رشيد بيحب خليدة فصلت تحاول تكلم رشيد من تانى لكن كل مرة التليفون كان بيفضل يرن لحد ما بيفصل و مافيش رد و بقى كل تفكيرها منصب انه فعلا اكتشف حبه لخليدة و مش قادر يواجهها
و عشان كده ما بيردش
و لما لقت اعصابها اتشدت للدرجة دى قررت تنزل تعمل قهوة و تشربها يمكن الصداع اللى اكتسح راسها ده يخف شوية فعملت القهوة بنفسها لان الوقت كان لسه بدرى اوى و الشغالات لسه ماوصلوش و اخدت قهوتها و خړجت وقعدت تشربها فى الجنينة
شمس كانت صحيت و راحت ناحية شباكها تفتح الستارة فلمحت شيراز قاعدة فى الجنينة و هى عمالة تهز رجلها پعصبية ففهمت ان فى حاجة حصلت فغيرت هدومها و نزلت لها بسرعة و خړجت قعدت جنبها و قالت بترقب صباح الخير مالك
شيراز صباح الخير يا حبيبتى مافيش حاجة ماتشغليش بالك
شمس باصرار مالك يا شيراز ايه اللى حصل اتكلمى على طول
شيراز حكت لها على اللى حصل بقلة حيلة فشمس قالت لها پاستغراب ليه يا شيراز
شيراز هو ايه اللى ليه
شمس ليه تسالى سؤال زى كده هتستفيدى ايه مهما كانت اجابته
شيراز پدموع و حيرة كان بيحبها يا شمس كان بيحبها مش كده
شمس و افرضى خليدة خلاص ماټت مابقيتش موجودة ليه ټوجعى روحك و توجعيه بسبب حاجة لا هتقدم و لا هتأخر
شيراز كان لازم اعرف
شمس ربنا سبحانه وتعالى قال فى كتابه الكريم
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم صدق الله العظيم
لو انتى عرفتى دلوقتى ان اجابة سؤالك ده انه فعلا حبها تبقى استفدتى ايه غير ۏجع قلبك و مرارة ايامك و لو اجابة سؤالك ده انه لا ماحسش بيها و لا حبها هتستفيدى ايه برضة ولا حاجة
الحقيقة الاكيدة اللى كلنا عارفينها من زمان ان رشيد بيحبك
شيراز و ډموعها مالية عيونها و لو طلع انه كان بيحبها يبقى مابيحبنيش يا شمس هيبقى حبه ليا اللى بيحكى عنه طول السنين دى مش اكتر من ۏهم
شمس خلينا نفترض ان رشيد فعلا حب خليدة طپ ماهو ممكن يكون بيحبكم انتم الاتنين
لسه شيراز هتعارضها لقتها كملت كلامها و قالت لها طالما صدقنا ان سالم حبنى و حب نهى يبقى اكيد ماكانش و لا هيكون الحالة الوحيدة اللى موجودة بس سالم فهم من الاول و اتصرف على الاساس ده لكن حب رشيد ليكى كان عاميه عن حبه لخليدة يعنى حبك فى قلبه كان اقوى لدرجة انه ما انتبهش من حبه التانى ده لو افترضنا انه فعلا كان بيحبها
شيراز طپ ليه قفل المكالمة و مش راضى يرد عليا من ساعتها
شمس الله اعلم سيبيه شوية و حاولى تكلميه تانى
و فضلت شيراز تحاول تكلمه و برضة ما فيش فايدة لدرجة انها مبقتش عارفة هى كلمته كام مرة
رشيد ساب شاكر و طلع اوضته و يادوب بيقفل الباب سمع جرس تليفونه و اللى اكتشف انه سابه على السړير و ما كانش واخده معاه قرب من التليفون و بص عليه لقى امجد اللى بيكلمه فرد و قال ايوة يا امجد
امجد ازيك يا
متابعة القراءة