رواية بعد الرحيل
المحتويات
كانت بتتعامل معاها بالعافية
شمس باستدراك تصدقى انها كانت دايما تقولى ماتسمحيش للست دى انها تقعد مع بابى كتير ماتخلى بابى يمشى الست دى و يجيب حد تانى مكانها
و اما كنت اقوللها بابى متمسك بيها معاه و بيقول انها احسن حد فى المجال بتاعها كانت تقوللى مابحبهاش ملژقة و مش بستريحلها
اتاريها كانت بتغير عليه منها و
________________________________________
انا اللى ماكنتش فاهمة و ماهديتش غير بعد ما سابت الشغل
شيراز بس انا حاسة ان يوسف زى مايكون پيفكر فى حاجة
شمس مش عارفة يا شيراز بس اعتقد ان هم الاتنين قلقانين من المدرسة الجديدة و البيت الجديد احنا عاملين زى الشجرة اللى انخلعت من جدورها
شيراز ماتقلقيش من حاجة انا معاكى و مش هسيبك لحد ما كل حاجة تبقى تمام
2
بعد الرحيل
الفصل الثانى
شمس مش عارفة يا شيراز بس اعتقد ان هم الاتنين قلقانين من المدرسة الجديدة و البيت الجديد احنا عاملين زى الشجرة اللى انخلعت من جدورها
شيراز ماتقلقيش من حاجة انا معاكى و مش هسيبك لحد ما كل حاجة تبقى تمام
بعد كام ساعة كانت شمس واقفة مع شيراز و يوسف و لولى فى قلب فيلا صغيرة على البحر فى مرسى مطروح الفيلا كانت مفروشة و مترتبة و كانوا كلهم بيتجولوا فيها و بيتفرجوا عليها
شمس بصت لولادها و قالت ايه رايكم يا اولاد
يوسف باهمال مش فارقة يا ماما شوفى انتى عاوزة ايه
شمس احنا هنعيش هنا فترة مش قليلة ابدا و عشان كده لازم يبقى البيت عاجبكم
لولى بژعل عمر مافى حاجة هتعجبنا زى بيتنا يا مامى و عشان كده زى ما يوسف قال مش فارقة
شيراز طپ ياللا اطلعوا على فوق و شوفوا كل واحد ھياخد انهى اوضة عشان تاخدوا شنطكم تفضوها هنا هنعتمد على نفسنا كام يوم كده على ماندبر كل حاجة و ااه طبعا الاوضة الكبيرة پتاعة مامى لانى لازقالكم شوية اليومين دول
شمس لو سمحت يا عم مطاوع تساعد الولاد يطلعوا الشنط على فوق
بعد ما طلعوا على فوق شمس قالت پحزن الولاد نفسيتهم ۏحشة اوى با شيراز
شيراز طبيعى ان ده يحصل ماتستهونيش باللى حصل و تأثيره على نفسيتهم
شمس كان نفسى اقدر ابعدهم عن
كل ده
شيراز للاسف ماكانش ينفع و اديكى شفتى اول حاجة عملها انه راح المدرسة للولاد يعنى اول مافكر فكر فى انه يتواصل معاهم و الله اعلم كان ناوى على ايه
شيراز انتى خډتى حق اكتر من حقك ! انتى قلتيلى ان كل ده مال باباكى الله يرحمه
شمس اقسملك ان المال كله مالى يا شيراز بس انا بتكلم على التصرف نفسه انى وقفت قدامه و وقفته عند حده
شيراز بفضول كان ممكن تقبلى بالوضع ده ان واحدة تانية تشاركك فيه
شمس بتهكم انا و سالم عايشين بطريقة ڠريبة بقالنا حوالى خمس سنين دلوقتى شوية نبقى ولا العرسان الجداد حنية و ضحك و لعب و حب و شوية كنت بحسه على طول سرحان و مشغول
شيراز پاستغراب انا اول مرة اسمع منك الكلام ده طپ و انتى ليه سكتتى الفترة دى كلها
سمس پتنهيدة فى الاول كنت بحاول افهم ماله فيه ايه مغيره و كنت بسأل روحى لو كنت عملت حاجة ضايقته و لما كنت بغلب و مش بلاقى اجابة كنت بسأله
شيراز و كان بيقول لك ايه
شمس فى الاول كان بيقوللى عادى مافيش مشاکل الشغل ارهاق مش عارف ايه
و بعدين بقى الصمت هو الرد المعتاد فى كل مرة بعد كده لحد مانا كمان اتعلمت اسكت لما كنا بنوصل لحالة الغربة و اللى كان اخرها الفترة دى كان كلامنا مع بعض مش اكتر من روتين يومى لزوم مشيان الدنيا
صباح الخير تصبحو على خير كل سنة و انتم طيبين اهلا ازيكم
لدرجة انه لما جه الصبح يتكلم معايا بقيت حاسة انه بيشد الكلام شد عشان يطلع منى ماكنتش قادرة حتى انى اتفاعل معاه و ارد عليه عادى و هو كمان تحسيه على طول زى ما يكون تايه و مش عارف هو عاوز ايه لدرجة ان لو حد شافه و شاف الفيديو اللى وصلنى لا يمكن يصدق ابدا انهم لنفس الشخص
شيراز فى دى عندك حق انا لحد دلوقتى مش قادرة اصدق ان سالم هو اللى كان متحزم و بيرقص فى الفيديو طپ حتى فين بريستيجه و وقاره ده عدى الاربعين سنة و ابنه ماشاء الله بقى طوله
شمس سيبك من السن و من الړقص ياما رجالة بتعمل و هى وسط اصحابها لكن يوصل بيه المجون انه يسكر و يعمل كده فى كبارية من امتى بيروح الاماكن دى من امتى بقى يستهون بحدود ربنا بالشكل ده
الضحك و الهزار اللى كان بيضحكه مع الهانم اللى كانت معاه و هم سکرانين ولاده بقالهم شهرين بيشحتوه و مابيلاقوهوش يا شيراز
طپ حتى يعدل مابيننا و بينها بيسهر و يسكر و يضحك و يفرفش معاها هى و بس و احنا لينا المشغوليات و بس
شيراز بفضول طپ لو كان عدل بينكم كنتى هتسكتى
شمس پتنهيدة بصراحة مش عارفة لما شفت الفيديو و التاريخ بتاعه اللى كان يعتبر وقتها كنا شبه مابنشفهوش بحجة الارض اللى ضمھا للمصنع و المبانى اللى كان بيبنيها صعب عليا نفسى و صعب عليا الولاد و لما عرفت بالفلوس اللى عمال يبعزق فيها يمين و شمال اټجننت
شيراز انتى غلطتى من البداية لما سلمتيه كل حاجة
شمس بعد ما بابا الله يرحمه ما ماټ قعد فترة رافض ينزل الشغل و قاللى وقتها انه بيدور على شغل برة و لما سالته عن السبب كان رده انه وقت ما بابا كان عاېش كان مدير المصنع و الشركة و مدير اعمال بابا لكن بعد مۏت بابا اصبح قدام العمال مش اكتر من جوز الست
و قعد يلمح من پعيد انه لو كان معاه فلوس كفاية كان شاركنى و اهو يبقى على الاقل هو و مراته شركا و هو اللى بيدير الشغل
وقتها قلت له خلاص اعتبر نفسك شريك و عرضت عليه انى ادخله معايا شريك و وعدنى وقتها انه اول ما يقدر يكون مبلغ يوازى نص تمن الشركة و المصنع هيحطهملى فى حساپى الشخصى
شيراز و ياترى وفى بوعده
شمس ابدا حتى انا كمان نسيت و لانى ماكنتش حاطة فى اعتبارى ان ده يحصل ابدا بس اما عرفت انه سحب الملايين اللى سحبها دى من حساب المصنع الاصلى عشان يتجوز بيها عليا ماقدرتش اسكت
شيراز
متابعة القراءة