لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
واحنا سوا اول ما تخلصي عند جنات كلميني
اماءت برأسها وكأنه أمامها لتدرك حماقة فعلتها متمتمه
حاضر
كادت أن تغلق الهاتف لتتذكر اكثر ما يزيده ڠضبا
جنات عزمت أحمس على الغدا
وفي ثواني كانت تشعر بالصدمة وهي تستمع لعبارته قبل أن يغلق الهاتف بوجهها يلعنها ويلعن اصدقائها
وقد ضاعت صورة البطل وصار البطل رجلا مثل باقية الرجال
تلاشي عبوس كاظم وهو يري ملامحها التي تبدلت.. كانت مبتهجة سعيدة تضحك وتمزح وكأنها ليست نفس المرأة التي تركها صباحا
توقفت فتون عن تناول الطعام وقد علقت عيناها بذلك الواقف يرمقها بجمود
انحشرت لقمة الطعام داخل حلقها فاسرع احمس بالتقاط كأس الماء بلهفة يعطيه لها
فتون أنت كويسه
تمتم بها أحمس وقد ظهر القلق في نظراته لتتعلق عينين كاظم بالمشهد يقسم داخله أن هذا الشاب ينظر لزوجة شريكة بنظرة رجل معجب وليس أخ كما تخبره زوجته التي ظنت أن عزيمتها اليوم لضيوفها ستزيد حنقه بل وستظهره بصورة الرجل الجلف
تمتم بها كاظم وقد علقت عيناه بتلك التي وقفت ترمقه بنظرات ضيقه وكأنها تنتظر صورة أخرى له
لا شكرا يا كاظم أنا هاخد المدام ونمشي.. معزومين على العشا بليل وأنت مسافر بعد كام ساعه
ابتلعت فتون لعابها تنظر نحو سليم الذي اشار إليها بالنهوض
أنت بتقول إيه يا سليم بيه مش معقول اول مرة تيجي بيتنا وتمشي كده كاظم اعمل حاجه
ارتفع حاجبي كاظم مستمتعا لأول مرة بحياته بذلك الدور الدرامي الذي يؤدوه سويا
مره تانية
تلاقت عينين أحمس به وقد ازدرد لعابه من نظراته فاقتربت جنات من فتون تحضنها هامسه
جوزك غيران من أحمس
تعالا صوته فاسرعت فتون بالمغادرة بعدما اماء لها كاظم لأول مرة برأسه بنظرة لطيفة
أصبحت الغرفة خالية إلا بهم ثلاثتهم
نورت يا استاذ أحمس
تمتم بها كاظم وهو يمد كفه مصافحا فازداد توتر أحمس وهو يري نظرات هذا الأخر إليه
شكرا يا استاذ كاظم جنات أنا همشي أنا كمان
أنت رايح فين لا اقعد كمل أكلك..
فالشاب مازال عوده لم يشب ولكنه رجلا وسليم النجار سيكون أحمقا إذ لم يلاحظ نظراته نحو زوجته
اقعد يا استاذ...
ثم حك ذقنه قليلا يحاول تذكر اسمه الغريب عليه
أحمس
جذبته جنات من يده لتجلسه عنوة
أقعد واحكيلي هنبدء تنفيذ مشروعنا أمتي
توقفت كاظم عن مضغ قطعه اللحم التي التقطها للتو بشوكته وهو يستمع لمخططها وبدأها في رسم حياتها وكأنها تخلصت منه ولكنه كان يزداد تصميما في استمرار زيجتهم إستمرارها لوقت بات يجهله
اقتربت ناهد من باب المطبخ الذي دلف إليه رسلان منذ دقائق بعد أن علم بتواجدها فيه حتى تنهي إعداد وجبة العشاء..
تعلقت عيناها بهم وهي تري اجسادهم في تلاحم.. رسلان طبيب العائلة الوقور الذي لا تظن أن السنوات التي كان فيها زوج لابنتها الغاليه عاملها هكذا او كان متلهفا عليها بتلك الطريقه التي تراها في عينيه
رسلان الاكل على الڼار
ولكن رسلان كان غائب معها في رحلة شوقة وظمأه الذي لم يرتوي منه بعد
رسلان
عيون وقلب رسلان وحشتيني
ضحكت مرغمه فقد أصبحت تنسى العالم بين ذراعيه.. عالم لا تعرف لما هربت منه لما تركتهم يحرمونها من سعاده كانت مقدرة لها لكن كانت مؤجله
وحشتك إيه بس يا رسلان دول كام ساعه بس اللي غبتهم في المستشفى والمفروض تكون في العياده بعد ساعه
وبأنفاس منتشية كان يخبرها بحاجته إليها سقط كوب الماء من يدي ناهد.. فانتفضت ملك عنه مبتعده تربت فوق منامتها القصيره خجلا
كنت عايزة ميه
هتفت بها ناهد بتعلثم وبحروف متقطعه.. تنظر إليهم بنظرات كان يفهمها
انسحبت ناهد من المكان وقد وخز الألم فؤادها متحسرة علي أبنتها التي توارت خلف التراب وضاع حقها في حياة ارادتها لها ليتها لم تطلب من ملك العودة لحياة احفادها
توقفت أمام باب شقته تشعر بالصراع داخل قلبها.. شئ يجذبها للهرب من ذلك الجنون الذي دلفته بقدميها كمراهقة وشئ يطالبها بحقها في العيش.. واقتناص سعادتها
بتردد كانت تدق جرس الباب استمرت في وقفتها تنتظر فتح الباب ولولا رؤيتها لسيارته لظنت إنه ليس بالمنزل
أصابها الشك لا تتخيل إنه من الممكن أن يكون بين أحضان أمرأه شابة تمنحه حالها دون أن تستيقظ بعد شغفهم تخبره برغبتها في ابتعادها عنه
ودمعة سخية كانت تهبط فوق خدها وقد امتلكها الشك بعد أن طالت وقفتها
الټفت بجسدها حتى تغادر البناية ولكن وقفت مكانها وهي تستمع لصوته الذي يحمل أثر الدهشة
خديجة
ببطئ كانت تلتف نحوه لتتجمد عيناها وتشحب ملامحها وهي تراه يلف المنشفه حول خصره ويطالعها في ذهول
تدلف لمكتبه تحمل بطاقتها والصور التي طلبها منها..تضعها أمامه وقد اوضحت لها السيدة سعاد سبب طلبه لهم.. فعلي ما يبدو أن عنتر أتم كل شئ معه وسيكون عقد قرانهم بالغد
مش المفروض أقعد معاه الأول ونتفاهم يا بيه
رمقها جسار بنظرات هادئه مختلفة
عايزه تقعدي معاه وتتفاهمي
اماءت رأسها بتوتر تنظر إليه بتوجس بعدما نهض عن مقعده واقترب منها
من حقي يا بيه
فعلا من حقك يا بسمة
وبملامح جامده كانت عيناه تتعلق باحد المقاعد
اقعدي يا بسمه
طالعت بسمة المقعد وقد زاد توترها من نظراته التي باتت تشعر بغرابتها
اقعد ليه يا بيه..
مش عايزه تتفاهمي وتقعدي مع العريس
وبدهشة تسألت وهي تنظر حولها بالمكان
هو فين عنتر يا بيه
الفصل التاسع والأربعون
_ بقلم سهام صادق
تراقصت عينين شهيرة سعادة وهي تستمع لاصواتهم العالية ليس صوتها من كان يصدح بل كان صوته وحده
سليم حانق مستاء.. فهل أخيرا بدء يستاء ويضجر
اقتربت بخطواتها من غرفتهم وقد أخذ قلبها يدق طبولا إنها حقا سعيدة بل تتمني لو القي عليها الطلاق اليوم واراحها منها ومن رؤية هزيمتها كلما رأتها وتسألت كيف واحده بفقرها وجمالها العادي وتدني مستواها استطاعت جذبه بل وكانت مستخدمه لديه وزوجة سائقه
سليم الذي كان حينا يتزوجهم سرا لا أكثر علاقة لا مستقبل لها وجميعهن كانوا يقبلون فلا امرأة فيهم كانت تبحث عن علاقة طويلة
ولكنها بكل ما تملكه احبته رغم فارق العمر بينهم إلا إنه الرجل الوحيد الذي علمها كيف تكون راغبة متخمة من النشوة
مش معنى إني متفهم الصله اللي بتجمعك بيهم .. تكوني فاكرة إني راضي عن التقارب ده .. أنا بحاول اديكي الثقة والحرية
لكن أنا قولتلك يا سليم إني موجوده عند جنات وهتغدا معاها وإنها هتعزم أحمس
التقطت أذني شهيرة الأسم تحاول تذكر بعض المعلومات التي جمعتها من قبل عنها وعن محيطها من الأشخاص الذين يماثلون حالها كادحين وراء لقمة العيش يمشون جوار الحائط
أحمس ده اكيد الولد اللي كان شغال معاها في المطعم
اهتز هاتفها في يدها ومن حظها كان في وضع الصامت طالعت اسم شقيقها حامد في ضيق وانسحبت حانقة متذكره العزيمة التي عليها حضورها معه حتى يتم إتمام الصفقة التي ستعوض خسارتهم الأخيرة و قد ضاع عليها سماع باقية حديثهم
وها هي صورتهم ټقتحم مخيلتها وهي تبتعد تتذكر كيف
متابعة القراءة