هى المحروسه بتاعتك

موقع أيام نيوز

ردت حنين من وسط شهقاتها: أنا مش ضعيفة يا ماما بس أنا تعبت أوي أنا حاولت اتجاهلها واعدي لها كل حاجة بتقولها واطنش علشان خاطر محمد وعلشان خاطر البيبي علشان النفسية السيئة مش كويسة علشانه لكن تعبت وجيبت أخري بجد أنا معرفش أنا عملت لها إيه لكل ده.

مسحت على شعرها بحنان ورددت لها كلمات مواسية حتى نامت أخيرا ثم غطتها جيدا وخرجت تنتظر عودة زوجها من العمل.

حين عاد أخبرته بمجئ حنين فابتسم: بجد؟ طب هى فين عايز أسلم عليها.

تنهدت والدتها بحزن: هى مش كويسة خالص.

قال بقلق: ليه حصل إيه؟

سردت له ماحدث حينما ذهبت لها وكيف تطاولت حماتها عليهما ثم على زوجها.

كان زوجها مصدوم مما سمعه ثم غض.ب بشدة: ولما ده حصل متصلتيش عليا ليه؟

قالت بتوتر: أنا جبيتها على هنا معايا وقولت لما ترجع أقولك مش عايزين مشاكل كبيرة.

صاح بها بعـ،صبية: مشاكل! هما لسة شافوا مشاكل! وجوز بنتك كان لازمته إيه واقف بيتفرج؟ أنا هعرف ازاي أعلم العيلة دي كلها الأدب.

أخرج هاتفه ثم أتصل برقم معين وانتظر بنفاذ صبر الرد.

حين أتاه رد الطرف الآخر قال بنبرة حادة : أسمع يا محمد النهاردة بالليل تكون عندي وأنا هعرف إزاي أجيب حق بنتي اللي أنت وقفت تتفرج عليها بتتهان هى ومراتي وأنت كنت ساكت!

رواية مثابرة خاسرة الفصل السابع بقلم ديانا ماريا

دلف والد حنين إلى غرفتها وتطلع لها وهى نائمة، ملامحها المتعبة يظهر عليها الشحوب والارهاق.

جلس بجانبها بحزن ومسح على رأسها، انحنى يقبل رأسها بحنان وهو يهمس بتوعد: أوعدك يا حبيبتي أي حد زعلك هيدفع التمن.

بعد قليل حضر محمد وجلس متوترا أمام والد حنين الذي كان يحدق له بجمود، فرك يديه ببعضها وهو لا يجد ما يقوله وقد أثقل الصمت الجو حوله.

قال والد حنين بجدية: أنت لما جيت تطلب أيد حنين مني قولتلك أهم حاجة يا محمد تحطها في عينك، وعمرها ما تيجي هنا زعلانة أبدا.

أومأ محمد بينما هو ينظر إلى الأرض بينما تابع والد حنين: على العموم أنا عرفت كل حاجة واللي حصل مش هيعدي بالساهل وبنتي مش هترجع بيتك إلا لما كرامتها ترجع لها.

رفع محمد رأسه ورد بارتباك: طب.....طب حضرتك عايزني أعمل إيه ياعمي؟

مال عليه يقول بهدوء: أنت مش هتعمل الست والدتك هى اللي هتعمل، تيجي هنا تعتذر لبنتي ومراتي وساعتها لو بنتي صافية ترجع بيتك.

حدق به محمد بذهول بينما اعتدل والد حنين وتابع بثقة: ده شرطي يا محمد غير كدة معنديش كلام تاني.

حاول الاعتراض والحديث ولكنه قاطعه بنبرة حازمة وهو يرفع يده: مش عايز كلام تاني يا محمد اللي عندي قولته والمفروض كان والدك يحضر معاك علشان تبقى قعدة رجالة، المرة الجاية هاته معاك.

أومأ محمد بصمت ثم نهض للمغادرة ونظرات والد حنين تتبعه بعدم رضا.

عاد محمد لمنزله وقد سرد لوالدته ما قاله والد حنين وأخبرها بشرطه.

في البداية شهقت بقوة ورددت: أعتذر؟

تابعت بغي،ـظ وعيونها تلمع بالشر: بقا أنا أعتذر للست المحروسة بتاعتك لا وكمان لمراته!!

تم نسخ الرابط