هى المحروسه بتاعتك

موقع أيام نيوز

سألته حنين بإستنكار: كل ده مع صاحبك يا محمد ومفكرتش تكلمني؟ أنت عارف الساعة كام وأنت نزلت وسايبني لوحدي!

رد قائلا بنبرة نادمة: أنا آسف يا حبيبتي أنا جاي ل

ك في الطريق حالا.

أغلقت الهاتف معه وهى تشعر بغصة وضيق شديد شرعت تهدئ نفسها وأنه لابد لم ينتبه للوقت وقد أشتاق لمجالسة أصحابه.

عاد بعد ربع ساعة ودلف إليها، وقف أمام السرير: أنا آسف يا حبيبتي مكنش قصدي.

تنهدت حنين وأومأت برأسها وقد قررت أن تمرر الأمر لأنها لن تحدث جلبة لأمر كهذا.

جلس بجانبها يمسك بيدها وهو يبتسم: طب عايزة تأكلي إيه؟ قوليلي وأنا هطلب لك أو أقوم أعملك؟

ابتسمت له بوهن: أنا أكلت حاجة خفيفة يا حبيبي من شوية مش مشكلة.

خلدا إلى النوم وفي اليوم التالى تحسنت صحة حنين بدرجة استطاعت معها أن تنهض من السرير لتجلس في الصالة قليلا لأنها قد ملت من غرفة النوم.

كانت تحادث والدتها كالعادة حين صعدت إليها حماتها فأغلقت حنين المكالمة ثم ابتسمت لحماتها التي يحمل وجهها عبوسا غير مريحا.

حنين: أهلا يا طنط، تحبي أقوم أجيب لك عصير؟

لمعت عيون حماتها بسخرية وقالت باستهزاء: مش لما تكوني قادرة تعملي لنفسك يا فالحة.

انزعجت حنين من حديثها فردت: حضرتك عارفة طبعا أنه مش بإيدي يا طنط كله علشان الحمل وربنا يكملي على خير.

حدقت إليها حماتها بإستنكار: ليه كنتِ أول واحدة تحملي! ألا بس دلعك زايد شوية.

حاولت حنين أن تتحكم في أعصابها ولا ترد عليها حتى لا تحدث مشكلة إلا أن حماتها لم تتوقف عند هذا الحد فأكملت بإستفزاز: وياترى بقى بعد كل ده هتجيبي لينا في الآخر ولد ولا بنت؟

لم تنظر ناحيتها وهى تجيبها بفتور: اللي يجيبه ربنا كله كويس المهم يكون صحته كويسة سواء ولد ولا بنت.

صدر عن حماتها صوتا ساخرا ولم تُجب مما زاد من ضيق حنين التي شعرت بإرهاق من مجرد هذه المحادثة التي أنهكت أعصابها ولكنها لا تريد حدوث مشكلة بينها وبين حماتها فتلجأ للصمت متى ما استطاعت.

عاد محمد للمنزل فوجد والدته التي ابتسم لها: أهلا يا ماما عاملة إيه؟

نظرت بغير رضا للأكياس التي يحملها في يده وواضح أنها طعام من الخارج ثم أجابته بإستهجان: كويسة، أنا هنزل شقتي بقى.

عقد محمد حاجبيها باستغراب: طب ليه؟ ما تقعدي تتغدي معانا.

رمت حنين بنظرة ضايقتها قبل أن تلتفت لمحمد: لا كفاية عليا كدة يا حبيبي.

ثم اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه تقول بحسرة: قلبي عليك يابني حتى الأكل مش متهني عليه وبتجيبه من برة.

لم تستطع حنين تحمل مزيد من الازعاج فنهضت وهى تقول بحدة: أنا هدخل الأوضة اريح شوية يا محمد.

حنين دلفت للغرفة التفت محمد يقول بعتاب لوالدته: ليه كدة يا ماما؟ ما أنتِ عارفة أنها تعبانة.

تم نسخ الرابط