محيطي بقلم روان خالد

موقع أيام نيوز

اللي من الواضح غير مرحب بيه من طرف آدم حمحمت بهدوء.
عايزة استشيرك في موضوع.
غباء وتسرع منها خلته يرفع حاجبه ببرود من امتى حلالة مشاكل العيلة بتاخد رأي حد وخصوصا آدم.
على كل نزل لمكانها وبصلها ب معنى اتكلمي زفرت بحنق مكنش ناقصها غير البارد ده ييجي يكمل يومه بس هي عمرها ما دخلت في حاجة وخسرتها وهي مش مستعدة تخسر حاليا يمكن الرسمة غيرت شيء!
معايا ولد في التمرين دايما بيتذمر علشان اخته الصغيرة و...
كملت سرد القصة اللي أنا حليتها قبل كده وهو واقف يسمع بس بيبصلي بهدوء مش مهتم بس مضطر يقف علشان هيبقى من قلة الذوق لو مشي بس قلة الذوق الحقيقة أنه يكون مش مهتم قصاد واحدة بتاخد بالها من أقل الهمسات.
بسيطة افصليهم عن بعض.
كان رده بارد زي برود قلبه بالظبط غمضت عيني قبل ما اتكلم بس قاطعني موبايلي اللي رن وبعد ما كنت مضايقة ضحكت للموبايل بفرحة حقيقة و شاورتله قبل ما امشي بسرعة.
ماشي شكرا يا آدم سلام.
رفعت الموبايل على وداني بسمع صوت محبب لقلبي ف صړخت بحماس وكنت لسه على مرآى آدم اللي كان واقف وهالة البرود مازالت موجودة.
بجد هتنزل مصر اخيرا!!
علشان تعرفي إنك محظوظة بوجودي في حياتكم.
قلبت عيني بملل ف المغرور الاساسي للعيلة قرر ينزل مصر اخيرا بعد ما اخد الماجستير من امريكا وللحقيقة اشتقت
ليه أوي لأنه كان مصدر أمان بالنسبالي.
سيب غرورك شوية على جنب وقولي هتجيبلي إيه وانت جاي
اتكلم متجاهل اول كلامي.
اجبلك إيه ده يكفي إني جاي..مصر هتنور من تاني.
اتنهدت بيأس لأني مش هخلص من مناقشاته عن مدى جمال حياتنا بوجوده وان سفره مسبب لينا التعاسة.
هقفل في وشك يا زين!
تراجع لثواني ولأنه زين مش هيتخلى عن نرجسيته كمل.
شامم ريحة حاجة بتحصل من ورا زين الجميل.
ابتسمت لكوني مفضوحة أوي قدام اللي بحبهم.
في الحقيقة أنا بعمل مصېبة.
شهقة نسائية صدرت منه من الجهه الأخرى.
يانور ارحمي نفسك أنا مش لاحق ألم من وراك هتتعبي عقلي الجامد كده في تفكير لحل للمصايب بتاعتك دي.
هقفل في وشك.
تراجع.
خلاص خلاص كملي.
انتهيت من الحكاية مستنية رده اللي اختفى لمدة ربع ساعة وانا بحكي اللي في دماغي واللي حصل الأيام اللي فاتت. عارفة إن مهما بدى زين شخص تافهه ونرجسي مغرور إلا أنه مهتم لأمري زي مراد بالظبط.
بس اللي انت عايزه تعمليه ده ممكن يخرجك خسرانة واخت زين متخسرش خالص.
سماع كلامه الاولاني خلاني احس إن عنده حق وبقيت كلامه ضحكني.
هكون اتعلمت!
همهم بتأكيد وكأنه واثق إني بكذب.
انت طول عمرك رافضة إنك تدخلي في علاقة علشان خاېفة ميكونش هو الشخص اللي تستحقي تبقي معاه پتكرهي التجارب من صغرك وعايزة اختيارك يبقى صائب معقول حياتك دي كلها هتنفي كلامي!
كان عنده حق في كلامه أنا عمري ما حبيت التجارب وكنت بخاف اخسر كنت ببعد عن الناس علشان متخدعش فيهم مكنتش بفتح قلبي لحد علشان ميتكسرش بس المرة دي مختلفة..لما سكت شوية استرسل.
نور انت بتحبي آدم.
ليه بتقول كده
وجوده بيوترك وانت اللي بيوترك بتكوني حباه.
لأ..ده اللي متأكده منه أنا مبحبش آدم مش معنى إني بهرب لما اشوفه اسكت وانهي نقاشي في وجوده احاول اتلاشى ظهوري واخد جنب ايدي تترعش واحس ب دفئ غريب في قلبي في وجوده معرفش اتعامل معاه ولساني يتعقد بينما الكل بيتكلم معاه وبيديله كل الاهتمام صمت المفاجئ أول ما عيني تقع على خاصته يبقى معناه إني بحبه.. أحب آدم مستحيل!
وصلت تحت البيت واتنهدت قبل ما اقفل مع زين منهيه النقاش.
أنا وصلت اقفل ولما تيجي ابقى كلمني.
سخر كعادته النرجسية.
اسمها انت اللي تكلميني وتعرفي دكتور زين وصل مصر ولا لا بس مش محتاجة تكلميني هتلاقي الشمس مزهزه كده اعرفي إني نورت اراضي مصر.
قفلت السكة في وشه انا حاليا مش ناقصة صداع من النرجسية بسببه يكفي انه جاي مصر ومش هيسيب دماغي في حالها دخلت البيت ورميت الشنطه بأرهاق ولقيت مراد بيتكلم في التليفون اتسحبت بهدوء وقفت وراه..
مفيش الكلام ده أنا ناوي اتقدملك أنا مبحبش اللف والدوران ولا الارتباط والكلام بتاع الاطفال ده أنا عايز احافظ عليكي وادخل البيت من بابه.
ابتسمت بفرحة وصفرت ف اتخض من وجودي وكمل المكالمة وقفل فرحت أنه متكسفش مني وبعد ما قفل بصلي بحنية وباس راسي.
حبيبة مراد اللي عايزة قطع ودانها.
ضحكت .
ابننا بيحب
شكله كده.
بصيتله بمكر.
والعة معاك يا دنجوان ده زين لو عرف مش هيسيبك.
ضړبني براحة ف اصطنعت الۏجع.
مش ناوية تقوليلي يا لمضة إيه اللي محيرك
تقريبا حان الوقت إني احكي لمراد وبما إني مش متعودة اخبي عليه حاجة لازم استشيره في الموضوع ده حتى لو كنت قررت بالفعل اللي هعمله فيما بعد حكيتله الموضوع وكان سامع بأهتمام شديد ولما خلصت رفع حاجبه بحدة.
مش موافق على الهبل ده!
زفرت بأحباط ف في الاول والآخر كنت عارفة إن دي ردة فعله.
ليه يا مراد
وشي ب كفه واتكلم بهدوء.
نور ياحبيبتي أنا عارف من زمان إن انت بتحملي حاجة لآدم بس في نفس الوقت أنا عارف آدم وانه مستحيل يديكي أي شيء من اللي هتقدميهوله الحب ده أنا خاېف مينجحش.
حاولت اطمنه رغم صحة كلامه.
ثق فيا عمري ما هحارب على حاجة واخسرها.
بصلي لمدة كبيرة وفضل ساكت ف نغزته.
ماشي بس اوعديني لو ملقتيش رجا تسيبي الموضوع خالص.
ابتسمت .
موافقة.
دخلت اوضتي وغيرت خدت دش يريح جسمي التمرين بيكسرلي ضهري بكل جدية يعني وكفاية الأطفال اللي بمرنهم بس بحبهم بردو.. مسكت موبايلي ولقيته منزل ستوري وقررت اخد الخطوة الأولى رديت.
جايب القميص ده منين
قفلت الموبايل لعلمي أنه مستحيل يرد حتى لو ف هو شغله أهم
من أي حاجة في الحياة رجعت بذاكرتي ل امبارح لما رسمت عينيه والنهارده لما كنت مركزه فيها بتشتت وهيفضل السؤال الوحيد اللي بيراودني..
_ازاي عينيه قادرة تعمل حرب مبتنتهيش جوايا
خرجني من تساؤلي صوت تنبيه ومكنش غير رده ضحكت وانا بمسك الموبايل من جديد وبشوف المسدج.
من Hm.
بارد..بس جميل أوي.
طب مش هتسألني بسأل عليه لمين
سألت بغباء ورد في نفس الدقيقة.
لمراد.
كأنه متأكد إن مفيش واحد في حياتي والأمر ده في حد ذاته نرفزني ليه يعني ميتشكش فيا زي البنات اللي هناك دي الله!
لأ مش لمراد لواحد كده.
كتبت بسماجة وهو شافها..
ثانية
اتنين
تلاتة
رن.
رن آدم بيرن عليا ليه اتوترت ورميت الموبايل ببصله وببص لنفسي في المرايا بحاول أأكد لنفسي إن ده فعلا رقم آدم ضحكت ببلاهه ورديت.
الو
_واحد مين
كان بيسأل بنبرة لا تحتمل النقاش فلاوعت .
واحد اعرفه يا آدم في إيه
_ومراد يعرف بالهبل ده
ابتسمت ببرود استشفيته من رجل الجليد اللي بكلمه.
آه كل العيلة تعرفه.
_تمام.
قفل السكة في وشي حبيب قلبي معندوش تقدير ب ربع جنيه مش قادر يعني يسألني مين الواحد ده ولا إزاي علشات كبرياء آدم باشا ممكن ينهار نمت بعد تفكير عميق أصل استفدنا إيه من الاستاذ غير حړقة الډم والأعصاب
وقفت بحماس مستنية دخول زين ومراد وكان الكل متجمع عند تيتا مستنين لحظة وصوله وزي ما قال كلنا مشتاقين فعلا للنرجسي ده رن الباب وقومت فتحت بحماس ولقيته مراد بيضحك.
اهدي بيجيب الشنطة
تم نسخ الرابط