محيطي بقلم روان خالد

موقع أيام نيوز

ماسكه شمس وعنوان اللوحة زوجي الثلجي. بص للورقة التانية وابتسم بس المرة دي ب حاجة هو استغربها..ابتسم ب فرحة وكانت رسمتها أول يوم جت فيه طليقته كارما ولما مشيت ها..عرفت تجسد ه ليها بكام قلم عزم على اسعادها ومساندتها لما ترجع له تاني..
وبالتفكير في ه ف الاستغراب بدء يتملكه مش هو نفس الشخص اللي قرر يقفل على قلبه ويمحي أي ذرة حب واهتمام لواحدة ست جواه مكنش بيعمم الخېانة على كل الستات بس عمم الضعف والنهارده بس اتأكد إن نور غير أي ست شافها في حياته كانت انقى واحدة في حبها اللي كان بيبان في عينيها واحن واحدة في ها اللي كانت بته ليه وقت تعبه واهدى واحدة لما تقعد جنبه على المكتب وهو بيتشغل واصخب واحدة لما تبقى عايزة منه حاجة وهو رافض واكتر واحده ضحكتها بتخلي قلبه مدهوش من براءتها ولمسه ايديها الصغيرة على كفوفه وهي بتصحيه للشغل واكتر واحدة مهتمية بأكله وشغله ولبسه وصلاته وقلبه..كان هو البارد وهي الدفى اللي حواليه.
_كانت كثيرة جدا على قلبي تترك في كل مكان بصمتها وتجعلني اتبعها ب هوس وتملك أخاف عليها مني ولكن هي من جعلتني أهيم بأنانيتي بها ولا أريد تركها ف كانت السکينة والاطمئنان ل قلبي.
تفتكري آدم هييجي ولا لأ.
مريم سألتني للمرة العاشرة بتوتر وكأنها هي اللي مرات آدم بس كانت خاېفة علينا وكنت كل مرة برد عليها ب ثقة أنه مش هيسيبني.
والله آدم جاي أنا عارفة.
دخل زين واتكلم بتقزز وغرور مصطنع.
انا شامم ريحة حب وعشق هنا.
بصيناله أنا ومريم بلامبالاة.
ردوا عليا يا حبايبي ده أنا اخوكم الكبير حتى.
اتكلمت بنفاذ صبر.
زين برا.
خرج زين وهو بيبرطم ودخل مراد اللي غمز ل مريم وهي اتكسفت ضحكت عليهم خرجت من الاوضة وسابتني معاه.
رغم إني مش عايزك ترجعي مع آدم بس أعمل إيه في قلبي البريء ده ميقدرش يفرق بين حبيبين.
ته لأنه هيوحشني حتى لو هغيب ساعه بردو اخويا حبيبي بيوحشني كفاية إنه هو اللي كان بيهتم بيا اليومين اللي فاتوا وسط تعبي وشغله.
هتوحشني يا مرادي.
باس رأسي زي كل مرة واتكلم بحنان.
وانت يا نونو بابا وصى آدم عليكي عشرين ألف مرة على الله يطمر.
ضحكت وغمزتله.
هيطمر وانت يلا اتلحلح كده عايزين نفرح بيك.
قريب يلا ننزل.
سلام يا ماميتو يومين وجيالك متقلقيش عليا.
ماما تني وباستني وهي بټعيط.
أنا مش قلقانه عليكي انا قلقانة على آدم.
ضحكوا كلهم وانا اتذمرت نفسي يعتبروني بنتهم الملاك زي بقيت الأهالي انا مض طهده هنا نزلت وقابلت بابا ي وباس رأسي وهنا بدرك إن عيلتي كل حاجة حلوة في الدنيا يستاهلوها بجد.
آدم بعت السواق علشان وراه شغل مهم وجاي
على طول.
سخرت جوايا حتى مكلفش نفسه ييجي وانا اللي كنت بعيط في غيابه خسارة فيه الدمعتين اللي نزلتهم عليه..
وصلت البيت ولقيت عربية آدم مركونة في مكانها بصيت بأستغراب و واحد من الحراس جيه ناحيتي.
حمدلله على سلامتك يا مدام آدم آدم باشا بيقولك هو مستنيكي في الجنينة.
جوزي المتملك المغرور اسمي مدام نور على فكرة شكرته ودخلت بدور ب عيني ناحية الجنينة لقيت آدم واقف لابس بدلته الكلاسيك وترابيزة في النص و...ورد أحمر !!
آدم وورد أحمر فين آدم البارد اكيد استبدلوه في الشغل قربت منه بهدوء ووقفت قدامه كان بيبصلي ب ببرود بس بروده كان جواه دفئ غريب بيريح قلبي.
رفعت نظري ب اشتياق وانا بعترف إن آدم كان واحشني و محيطه اللي بيستهلك مشاعري في مراقبته كان واحشني أكتر ثواني وبادر هو ب ضمي ليه.
استنيتك كتير.
آخر مرة هتستنيني فيها.. أنا هنا.
وهو جنبي ب حس براحة مش طبيعية لمسة ايديه على وشي ونظراته اللي بيراقبني بيها بتمهل لمساته على شعري وهو حاضني بحس إني مينفعش أكون لحد غيره.
اليومين اللي بعدتي عني فيهم حسيت ب وحدتي رجعت من تاني كأني مش عايش في بعدك عني مكنتش عارف استريح في البيت من غير وجودك..وجودك الاستثنائي على قلبي.
سندت ب ايدي على قلبه واتكلمت ب حماس إني اسمعها منه زي ما شيفاها في نظرته ليا من أول ما دخلت الجنينة.
قولها يا آدم عايزة اسمعها منك.
تيار قلبي كان بيعزف مية سيمفونية بدقاته جوايا حماس وتوتر من أني اسمعها ب الشكل اللي يريح قلبي أو بالشكل اللي يوجعني لف ايديه حوالين وسطي وهمسلي وهو نظراته على عيني وان قولنا إني وقعتله للمرة المليون محدش هيصدق..
بحبك يانور.
_أحبك ولا أستطيع أن أصد قلبي وعشقي عنك أحبك ولا استطيع أن أذهب إلى مكان لا يوجد به طيفك أو رائحتك الدافئة أحبك حتى وإن بدى لك أنني بارد ولامبالي ب قلبك احبك بتملك وهوس وعشق لا ينتهي حتى وإن مت أنا أحبك رغما عن أنف كبرياء قلبي وغرور مشاعري اتجاهك أحبك ولا أستطيع التنفس في مكان لست فيه أحبك فوق المحبين حبا.
سماع الكلمة بالشكل المطلوب ارضى قلبها بشكل لا يصدق مكنش مستني منها اعترافها لأن عينيها وافعالها وكل حاجة بتبين إلا إنها شدت ايديه على فجأة وسحبته ل فوق..مكان المرسم.
دخل معاها بهدوء وملامحهم الاتنين بتدل على مشاعرهم المبعثرة في كل مكان بسبب اعترافه مسكت غطاء لوحة وشالته ووقع قدامهم وظهرت اللوحة اللي بسببها نور أكدت حبها لآدم بينها وبين نفسها وحان الوقت تأكده ل آدم.
بص للوحة وكانت عينيه هو أو ب معنى أقرب محيطاها اللي ادمنت حبهم ابتسم وميل عليها بهدوء.
رسماها بدقة مبالغ فيها تفتكري الدقة دي انا استاهلها
رجعت خطوة وهي بتشاور على عينيه.
عينيك الحاجة الوحيدة اللي كانت بتديني دفعة في السنين دي كلها كنت بحس ب لمحة حب جواهم شعلة لو بدأت مش هتنطفي كنت بدمن عينيك وفجأة لقيتني بدمن حبك مبقتش عارفة اتأقلم أو يومي يمشي من غير ما اشوف عبوس وشك أول ما تصحى لمسه ايديك وتحكمك تملكك اللي مشابهه لتملكي اهتمام البارد وفي كلامك وانتباهك لكل حاجة أنا بحبها معرفش مين فينا اللي جاي يعوض التاني بس اللي متأكدة منه إني بحبك ومن زمان اوي.
تركت زمام الامور لمشاعرها هي اللي تتكلم وتعبر عن اللي جواها وكانت بتوصف بطريقة بريئة ولولا وجودهم في المرسم كان هيقرر يرسم هو لوحته الخاصة بيها قرب منها وباس رأسها وضمھا.
حقك عليا من كل ۏجع عشتيه معايا وحقك جالك وهي اخدت جزاتها دلوقتي كل اللي عايزه نبدء حياة طبيعية بيننا يعني أنا الزوج وانت الزوجة أكيد فاهمة بقى!
ضحكت على كلماته الخبيثة وهو نظرة ارتكز على حلاوتها المبالغ فيها بشكل جميل أوي دق قلبه وممنعهوش زي كل مرة لما كان بقربها ابتسم وهي خدت بالها وكان شكل عينه مع ابتسامته مزيج بين العشق المحرم والهوس المچنون.
أنا وقعت ل عيونك واسمتهم محيطي.
وصاحب العيون جيه وقت إنك تغوصي فيه هو ب ملكية خاصة.
_وأما عن عيناه ما كانت سوى محيط هادئ يعصف كلما نظرت إليه ف كانت كفيلة بأغراق
العالم وقلبي.
تمت.
روان خالد صقر
محيطي

تم نسخ الرابط