محيطي بقلم روان خالد
المحتويات
أنت بتتكلم جد.
خلعني الحجاب وانا بتكلم معاه ورجع سند ضهره تاني على السرير براحة ونظراته بتاكلني أنا متعودتش اقعد قصاد حد كده مسكت خصل من شعري بكسوف وهو مستمتع بالمنظر اللي قدامه..قليل الادب.
تحبي تشوفيه
اومأت ليه بسرعة مسك ايدي وشدني وراه بصيت لضهره وطولة وبعدين لايدي وضحكت كأنه جارر بنته معاه وقفنا قصاد اوضة لونها بينك فاتح حسه بحماس وإن رجلي مش هتشيلني من الفرحة فتح الباب ودخلني معاه جوا..
لحظات من الصدمة وانا ببص لشكل المرسم وقد إيه هو لطيف بالالوان المتناسقة واللوحات الفاضية اللي هتحتاجني ارسمها وانواع الاقلام والالوان واشكالهم كلهم خيال ووهم محستش ب نفسي غير وانا به بفرحة حقيقة مش مستوعبة إن ممكن إنسان يهتم بأدق التفاصيل بالشكل ده..من أول الفستان والفرح والبيت واغلى شيء في حياتي المرسم اللي كان نفسي فيه..
لحظات مستوعبش هو فيها تعلقي حوالين رقبته زي العيال الصغيرة وفجأة رفع ايده الاتنين وحاوطني بهدوء يربت على شعري وكأن كل التعب والهم تلاشى في وجوده هنا ورغم برودته ايديه إلا انها دفتني ثواني وخدت بالي من اللي عملته عضيت على شفتي بندم من تسرعي وهو بعد لما حس بحركتي..
رفع راسي ناحيته ولوهله شوفت نظرة الحنية في عينه اتجاهي.
هزيت رأسي ب نعم تلت مرات.
أنا مش عارفة اشكرك إزاي.
انت دلوقتي مراتي وملزومة مني أي حاجة تعوزيها تقوليلي.
بصيتله بأمتنان.
شكرا بكره هروح اجيب اللوح بتاعتي.
رفع حاجبه وها قد رجع آدم البارد من تاني.
في عروسة تخرج من بيتها تاني يوم.
خبطت رأسي بيأس.
صح خلاص هخلي حد يجيبهالي.
هز راسه تأكيد على كلامي وخرجنا من المرسم اتجهه هو لمكتبه متحجج إن وراه شغل هيخلصه وينام وقتها حسيت أنه عايز يخليني على راحتي أول يوم..مش متعودة على آدم ب الذوق ده كله يمكن الموضوع كان يختلف قبل الجواز بس دلوقتي هل بيعمل كل ده علشان انا مراته!
صوت آدم الهادي صحاني من نومتي اتعدلت وانا بفرك في عيني بتعب أنا لسه ملحقتش أنام يا جماعة حسوا بالبني ادمين جايين يعملوا إيه بس لاحظت آدم ونظره مسلط عليا كشرت ب معنى إيه
قومي يلا.
اتأفأفت وخدت لبسي ودخلت خدت دش ينعشني كده ويفوقني من اول وجديد لبست هدومي وسرحت شعري وقابلني آدم وهو واقف قصاد المراية بيرش برفان وريحة الجو عبارة عن آدم بس
ابقي البسي الحجاب علشان يونس وزين.
خرجني من شرودي صوته ونظراته الباردة تشبهله بالظبط.
ماشي مكنتش أعرف إن يونس جاي.
بعد كدة هتلبسي الحجاب قصاد زين.
رفعتله حاجبي ببرود مماثل.
وده ليه ان شاء
الله زين أخويا.
مكنش ينفع استفزه خصوصا لما قرب مني بخطواط بطيئة وكأنه بيمهدلي ل استفزازي ليه عقاپ متخصص ماهو مش أي حد بردو ده آدم البارد الاستثنائي..
والله يا أستاذ آدم كنت هحب اعترض واعاكس كلامك كمان لأني مبحبش التحكم وعلشان كنت فكراك هتأمرني أمر بس بما أنك جبتها من حتتة الغيرة وكده ف لك مطلق الحرية يا جوزي يا حبيبي طبعا فاكرين إني هقول كده بس لأ.
آه في اعتراض ده اخويا عادي.
بغير عليك.
_قربني إليك حتى تدخلني في ضلوعك واهمس في اذاناي انني ملك لك وحدك وانك ستقتل من ېلمس شعرة مني ومن يبتسم لي عند الحديث ف أنا اعشق الغيرة.
يا الله راضى قلبي ب كلماته حتى لو كان زين أخويا ف آدم جوزي ويحق ليه يقولي اللي عايزه مش خضوع إنما احترام..عمتا أنا موافقة.
حاضر.
خرج من الاوضة وسابني بحاول اخد نفسي من كلامه المهلك ل قلبي ونظرة عيونه اللي سحبتني لعالم تاني خالص يارب ارحمني من المحيط اللي بيجذب ده!
مراد وحشتني أوي.
ي وباس راسي ب شوق حسسني اني سايباه بقالي اكتر من مية سنة بس في الحقيقة قربنا عن بعض يوم كامل ده اللي مش بنحبه لا انا ولا هو ضحكت لما افتكرت وعده ليا يوم الجواز أنه هيجيلي كل يومين ونظرات آدم وتهديده لو قرب من الشقة بعد شهر ضحكني.
وانت ياعيون وقلب مراد من جوا عاملة إيه ياحبيبتي.
بخير يا حبيبي اهو جبت الحاجة
اشار ليا باللوح اللي زين ويونس ماسكينها وراه وباصلينا بتأفأف.
اخلصوا بالعشق الممنوع ده.
ضحكت وبعدت عنه مسكت منهم اللوح سندتها على جنب وسلمت على يونس اللي غمزلي.
مرات اخويا.
كان هيمثل إنه يي بس ايد آدم اللي بعدته اتقابلت معاه.
انت بتعمل إيه
كان ټهديد مش سؤال بلع يونس ريقه وهو بيضحك وسبقه زين اللي كان هي نور بردو بس المرة دي بجد لأنه في الأول وفي الآخر اخوها.
ا أنا عادي دي اختي.
بص آدم ليهم ببرود وبعد نور عنهم.
تلت ثواني لو مدخلتوش وبعدتوا عن مراتي مش هخليكم تشوفوها تاني.
امتثل ا لأمره وبالفعل كانوا جوا في ثواني ضحكت مريم عليهم وت آدم ونور تلاها أهلهم وباباها اللي باس دماغها.
عاملة إيه ياحبيبة بابا.
شاكسته.
زي الفل يا بابا اكيد طبعا مستريح انت وماما من عدم وجودي.
ايوا مستريحين جدا.
كان صوت ماما اللي خرج من وراه وهي بتي دخل الكل الصالون وكنت قاعده وسط مريم وعمتو اللي ابتسمتلي وضحكت.
مبسوطة يانور
الحمدلله ياعمتو آدم كويس.
كانت محتاجة تطمنها إن ابنها معاملهاش وحش زي ما الكل كان فاكر لأن طلبه للجواز منها فجأة ده اللي ادهش الكل وكانوا متأكدين ان نور هتعاني بس لحسن حظها من أول يوم ليها هنا وهو مهتم بيها..
انقضت سهره لطيفة وهما بيسألوا عن حالنا ووقت ما جم يمشوا همسلي يونس ومريم.
إحنا آه كنا عايزين نغير آدم بس انت شكلك غيرتيه ليك بس.
ضحكت من كلامهم أي تغير ده الموضوع مكملش كام يوم وهما يقولولي تغيير تلاشيت حديثهم.
ملحقتش نفسي تصدقوا.
هزت مريم رأسها بلامبالاه.
فعلا لدرجة انه منزلش عينه من عليك طول القاعدة.
ضړبتها بهزار وانا بأكدلها انها صدفة مش اكتر مش هنكر إن كل ده مخليني في دهشه وحسه إن في حاجة غلط..
بصيت لآدم بعد ما مشيو ولقيته بيبصلي قربت اقعد جنبه شوية وهو استغرب من حركتي ابتسمتله بطمئنان ومسكت ايده وسط نظراته الهادية.
آدم أنا عايزة أأكدلك إني معاك لو حصل إيه مش هسيبك لوحدك في حيرة أو في تعب.. أنا عارفة إنك مستغرب كلامي وجوازي منك بس أنا عارفة أنك مش هتندم.
لو كنت حاسس إني هندم 1٪ يا نور مكنتش دخلتك حياتي.
قليل الكلام بس كلامه بيطمن وده كان آخر كلامنا من أسبوع اليوم اللي جيه فيه اهلنا بعدها القرايب بقوا ييجو واحد ورا التاني وكان أسبوع صعب علينا لان لا انا ولا هو بنحب الزيارات الكتير بس مش هننكر ان وجود عيلتنا هو اللي كان بيريحنا..عزوتنا.
كل يوم كان آدم بيصحى يتمرن شوية ويرجع يشتغل على اللاب بما إنه واخد اجازة وانا كنت بدخل المرسم اقضي معظم وقتي فيه واخرج وقت الغدا انكشه شوية واستفزه
وارجع تاني مكاني وكأني معملتش حاجة.
آدم... الأكل خلص.
نزل من فوق وبصلي
متابعة القراءة