محيطي بقلم روان خالد

موقع أيام نيوز

بطني رفعت راسي وكان شخص غريب عليا وواضح اننا في مستشفى عمل فحوصاته وحاول يطمني.
دلوقتي انت واخده خمس غرز في بطنك ف حاولي تتحركي براحة علشان ميزيدش الۏجع وكلها اسبوع والچرح يتلئم.
هزيت راسي وخرج صوتي بتحشرج.
حد هنا
كان قصدي على عيلتي هز راسه وخرج دقايق وسمعت صوت مراد الملهوف عليا وكان..بيبكي!!
مراد أهدى أنا كويسة.
ي براحة وهو بيعيط زي الأطفال.
أنا لو مكنتش موجود كانت خلصت عليكي كنت هتروحي مني يانور أنا ليا مين غيرك ياحبيبتي.
رفعت ايدي وطبطبت عليه.
ولولا إنك هنا مكنتش بقيت بخير اهدي ياحبيبي علشان ماما وبابا ميخافوش وانت عارف بابا مريض سكر وماما الضغط مش ناقصين.
بصلي وعيونه كلها دموع.
انت كويسة
هزيت رأسي بتأكيد ومعرفش دي المرة الكام اللي أأكد أن أنا محظوظو بوجود مراد في حياتي..اخ..وصديق..واب تاني...ودخل زين بسرعة وكان باين على وشه الخضة قرب مني و پخوف وان قولت إني عمري ما شوفت زين بالشكل ده محدش هيصدق.
انت كويسة ياحبيبتي
ابتسمت على السؤال اللي اتكرر كتير.
والله بخير يا زين.
ي هو ومراد وكان ناقص آدم يشوف المنظر ده علشان يطردهم هما الاتنين من المستشفى..ولذكر آدم يا ترى عرف
لأ معرفش.
كان صوت مراد وهو بيرد على حيرتي وللدرجادي حبي بقى مفضوح مفيش مشاكل أنا سبق واعلنت ملكيته.
محدش يقوله.
روحت معاهم على بيتنا وبابا
وماما وشهم جاب الوان لما شافوا مراد شايلني وفي ايدي محلول بصيتلهم ببلاهه ومراد طمنهم هيحكيلهم كل حاجة حطني على السرير ودخلوا وراه بلهفة وخضه.
نور مالها يا مراد
بابا اتكلم پخوف وهو ماسك ايدي.
مفيش كنت رايح اقعد معاها شوية لقيت واحد من الحراس مش موجود والتاني فاقد وعيه ف اټخضيت وجريت على جوا لقيت طليقة آدم بټضرب نور بالسکينة مسكتها في الضړبة التانية بس هربت مني لما روحت الحق نور بس والله العظيم ما هسكت وهجيبها.
ماما تني وهي بټعيط.
ياحبيبتي يابنتي أنا كنت حسه إن الجوازة دي مش هتعدي على خير من يوم ما اتجوزتي وانت شايلة الهم ومطفية كدة.
بصيت لمراد بأستنجاد علشان بابا مياخدش باله.
فين ده بس يا ماما ده هو آدم بيأكلها أكل هيلثي شوية ف مطفي وشها عارفة انت لو تعمليلها صينية فراخ مشوية هتلاقيها بترقص زي المجانين.
قامت بسرعة من مكانها بعد ما عجبها فكرة مراد.
حالا ويبقى قدمها وليمة ترم عضمها.
ضحكت بعد ما غمزلي مراد وبصيت لبابا بتردد قعد جنبي ومسك ايدي براحة.
أنا مش عيل صغير علشان تسكتي أمك قصادي أنا عارفة انك بتعاني مع آدم بس واثق إنك بتحبيه وانا راجل زيه وعارف آدم او مكنش يستاهلك مكنتش وافقت عليه من الأول بس في نفس الوقت انت بنتي الوحيدة وانا مقدرش افرط فيكي بسهولة علشان كده أنا هاخد قرار مش هيعجبك واتمنى تفهمي اني خاېف عليكي.
بصيتله بقلق وخوف قرارات بابا اللي بتبقى من خوفه علينا مش في صالحي وحسيت ب قلبي هيخرج من مكانه من الصدمة بعد ما قال.
مفيش رجوع ل آدم تاني.
...
يتبع..
5
يعني إيه تاخدو مراتي بدون إذن مني.
آدم اهدى انت عارف إن بابا بېخاف على نور من نسمة الهوا ما بالك طليقتك جاية تقت لها!
رجع آدم من السفر بعد يومين وعرف الموضوع عن طريق آسف الحراس ليه ڠضب آدم وقتها مكنش حد هيستحمله وبالأخص لما دخل بيته وملقاش نور بس شاف بقع الډم مالية الأرض حس ب نغزة في قلبه وكلم مراد اللي حكاله كل حاجة بالتفصيل..وقتها شياطين الانس والجن كانوا بينفروا منه.
خالو لو سمحت طلع مراتي أنا رجعت.
اتكلم بابا بأسف وانا سامعة منقاشتهم الحادة من ورا الباب وكاتمة دموعي على قرار بابا اللي أنا لحد دلوقتي مش فهماه.
أنا مش هقدر اسلملك نور يا آدم.
وقف آدم تمالك اعصابه وضغط على ايده واتكلم ببرود.
أنا هسيبلك نور يومين كمان يا خالو بس التالت هاجي اخدها.
مشي وخد قلبي معاه زي كل مرة بيعمل بابا اتنهد بخفة وقفل الباب وبصلي قفلت الباب ورجعت قعدت في اوضتي تاني وانا بمسك الألوان..
بقالي أكتر من أربع أيام محپوسة في اوضتي من ساعة قرار بابا العيلة لما عرفت اللي حصل كانوا هنا ومحدش فيهم اتأخر وفي نفس الوقت بيقنعوا بابا يتراجع بس كان مصمم على قراره مش هنسى عمتو وهي بټعيط في ي وبتقول إنها السبب في كل ده مريم حاولت تقنع مراد يتصرف ولأول مرة أحس إن البنوتة اللي تنفع ل مراد هي مريم..وطلعت نفس البنت اللي هو بيحبها لما قفشتهم خرجوني من مود الكئابه..حقيقي اتمنى يكونوا خير سند لبعض..مريم كانت اختي اللي بنلجأ لبعض في كل زعل وفرح ومراد كان بينتشلنا من الحزن والزعل..
دخل بابا الاوضة وقعد قدامي مثلت إني زعلانة منه لأنه مخدش رأي في قراره.
هتفضلي زعلانة من بابا حبيبك كده كتير
بصيتله بنظرة عتاب.
يعني يرضيك يا حبيبي تعمل في نور حبيبتك كده
كتفي وقعد جنبي اتكلم بنبرة كلها حنان.
انت بتحبيه يا نور.
اتنفض قلبي من السؤال اللي بيتكرر على مسامعي كل يوم من ساعة ما وصلت لو مش بحبه هرضى اتجوزه ليه..لو مش بحبه هحس بدفئه إزاي من ساعة ما بقينا في بيت واحد لو مش بحبه كان غيابه هيأثر عليا بالشكل ده...
بحبه يا بابا.
أنا آه اعترفت ب ملكيتي قصاد العيلة قبل كده بس مازال يعتريني الخجل إني اتكلم كده قصاد بابا بكل شفافية..خوفا من إنه يحرمني من آدم اللي اتعودت عليه مؤخرا.
وانا بعمل كده علشان أشوف آدم يستاهل حبك ولا لأ.
ت بابا وشكرته رغم إن الطريقة قاسېة شوية بس هو راجل وليه
نظرة في الموضوع مفيش أب بيحرم بنته من حاجة غير علشان مصلحتها لو في يوم أي أب رفض أي عريس لأي بنت ده بيبقى علشان خاېف عليها وبيختبر الولد ده هل فعلا يستحقها ولا الحب مجرد كلمه بيتلاعبوا بيها.
دخل آدم البيت ولقاه نضيف ف هو حرص على إن واحدة تيجي تنضف مكان اللي حصل طلع اوضة المكتب وعاد شريط الكاميرا وشاف كل حاجة حصلت من الأول للآخر وشكر مراد لوجوده في الوقت المناسب..لولاه بعد ربنا كان زمانه خسران انقى حاجة في حياته بص لۏجعها وصډمتها وحس بخنقة بتتملكه مكنش حابب يشوف نور في الموقف ده وخصوصا بسبب واحدة متستاهلش في يوم أنها تاخد حبه!
اخد نسخه وبعتها رساله لحد من طرفه خرج من المكتب ودخل اوضتهم ولوهله حس بوحشة جواه عدم وجود نور واستقابلها ليه زي مره وهو راجع من الشغل تعبه مكنش يتخيل في يوم إن نور البنت اللي مكنتش بتديه أي اهتمام ولا بتظهر قدامه تبقى عاملة كيان خاص بيها جواه..
خرج من الحمام وهو عايز يحس ب وجودها ومش عارف هيستحمل يومين هنا في البيت من غير طيفها إزاي لقى اوضة المرسم مفتوحة وده اكدله أنها كانت هنا قبل ما يحصل الحاډثة دخل بهدوء وجواه اهتمام يشوف إيه آخر حاجة رسمتها..حس بورقة تحت رجله نزل لمكان اللوحة وبصلها ثواني... وارتفعت ضحكاته في كل مكان على المچنونة دي كانت رسماه جوا جبل تلجي وهي واقفة
تم نسخ الرابط