محيطي بقلم روان خالد

موقع أيام نيوز

بسرعة كعلامة على عدم الرضا ودي حركة بيعملها لما بيحاول يهدي نفسه.
كلام جميل جدا..هكتب عليكي.
فعل..ايه
في ثانية كان جوا وانا واقفة مدهوشة من كلامه تقريبا آدم اټجنن هو إحنا فين ومرحلة كتب الكتاب فين ده لسه قدامنا سنتين تلاتة اربعة عقبال ما الجليد يف...ثواني هو قال إيه
عايز اتجوزها يا خالو.
بصو كلهم لبعضهم ب حيرة والسكوت عم المكان رجعت النظرات ليا من تاني ومحدش فاهم حاجة وهو واقف ببرود حاطط ايده في جيبه وكأنه مقالش حاجة تستدعى الصدمة.
ايوا يا آدم بس الكلام مش كده..
كان صوت بابا اللي فاق من صدمة كلامه لأن آدم آخر شخص كان ممكن يتخيل إنه يتقدم ل نور!
كلمتين معاك يا خالو لو سمحت.
قام بابا ودخلوا جوا ورجعت الانظار تتوجهلي تاني شباب انتو بتبصولي كده ليه مش مشكلتي انكم مخلفين مختل عقليا !!
قربوا مني بفضول واسألتهم بقت تتوالى عليا.
إزاي
ليه
والله كنت حاسس إن في كيميا بينكم.
اصوات كتير متداخلة من حواليا واسألة ملهاش اجابة وشكر عن قد إيه أنا الوحيده اللي هقدر اغيره واستثناء إن اشمعنا نور اللي بصلها ما في بنات تانية وكل ده مفرقش معايا..
عايز افهم يا آدم ازاي تكتب على نور يعني
كان سؤال خاله واضح وصريح وهو بيتكلم عن ماضيه الخاص بيه خاصة إن والدها عارف إنها هتعاني مع آدم وآخر شيء يبقى عايزه لبنته إنه يشوف قلبها مكسور!
متخافش يا خالو نور في عيني ولو انت قلقان من إن حاجة تأثر عليها بسببي ف ده مش هيحصل كل الموضوع إن أنا هسيب نفسي للتيار واحاول لأجلها واوعدك عمرك ما هتندم لو اديتني ثقتك.
كان بيسمع لكلامه بهدوء منتظر أي غلطة يعترض عليها بس كل كلامه في محله وهو عارف إن آدم من النوع الصريح ومبيكدبش اتنهد.
تمام يا آدم بس نشوف رأي نور الأول.
سمعت صوت بابا بينده عليا بصيت ل مراد بقلق طمني بعيونه ودخلني الاوضة قفلوا الباب وكان بابا وآدم قاعدين قصاد بعض وادم بيبصلي بهدوء اما بابا بتردد من الجاي.
نور آدم عايز يتجوزك..موافقة
كان دايما بيتقدملي عرسان والموضوع بيبقى اخف من كده حاليا أنا معرفش ليه فراشات بطني حواليا وحسه ب ضربات قلبي اسرع وكأنه هيخرج من مكانه..وشي احمر وانا واقفة مش عارفة أقول إيه وآدم نظره عليا مستني ردي ضغطت على ايدي وافتكرت اللوحة ومشاعري وقراري بأني اغيره ف تلقائي هزيت راسي وسمعته بياخد نفسه براحه.. معقول كان قلقان من إني ارفض!
عايزة خطوبة الأول
بابا سأل ف نفيت.
كتب كتاب وممكن في جنينة ڤيلا ونعزم القرايب بس مش عايزة ضجة.
كنت بجاوب على أساس اللي يريح آدم فرح يعني دوشة وملل ناس مستفزة وجودهم غير مرغوب فيه وادم مبيبحبش الناس الكتير وتساؤلاتهم..
تمام يبقى كتب الكتاب يوم الخميس.
بارد..دي طريقة يعلن بيها عن فرحه قصادهم
اقصد يعني فرحنا.. انا لسه مش واخده بالي من الصدمة وحسه إني مستوعبتش وكل حاجة جريت بسرعة آمال فين بقى الطريق المليان اشواك ووعوره وجبال محتاجة تتهد ده طلع سهل أوي!
كل حاجة كانت بتجهز وهو اللي أشرف عليها بنفسه كان بيروح الصبح يأكد التجهيزات ويتجهه لشغله ناهيك عن إنه كان بيبعتلي حاجات في البيت علشان اجهز والفستان هو اللي اختاره ب نفسه لوهله كان عندي أمل نخلق ذكرى للفرح بس هو مدانيش فرصة اتنفس وحسيت إن مش دي الجوازة اللي أي بنت تتمناها!
ولكن أنا راضية يكفي إني هكون جنبه مش بجري ورا افراح كبيرة و اضواء مسلطة علينا أنا بحب الفرحة اللي اشوفها في عيون اللي بيحبوني وده كان سبب ادعى إني معملش غير كتب كتاب هو حتى مسابليش فرصة افكر في حاجة وعمل كل حاجة مع نفسه!
البيت اللي هنسكن فيه جديد بعيد نسبيا عن البيت بتاعي قال إنه مجهزة من كل حاجة ولو عوزت اغيره ليا مطلق الحرية متشوقة أعرف ذوقه!
زي القمر ياحبيبة ماما.
بصيتلها بتوتر.
بجد يا ماما أنا خاېفة اوي.
دخلت عمتو على جملتي ووراها مريم.
تخافي من إيه بس ماشاء الله عليك احلى عروسة.
اومأت مريم ليا بتأكيد.
اخيرا بقى مش مصدقة إنك هتبقي مرات اخويا.
اتنهدت بتوتر.
ما ده اللي قالقني.
ضحكوا وحاولوا يخرجوني من جو التوتر
وبعد شوية خرجوا علشان اكمل اللي ناقصني..
نور أنا ليه مش حسك مبسوطة صدقيني الغي الفرح.
كانت جملة مراد وهو واقف قصادي بعد ما لبست الفستان اللي كان سيمبل بس ليه طلة خاصة كأني خارجة من عالم ديزني و الغريب إن ده نفس الفستان اللي عملتله شير على الفيسبوك من كام سنة اكيد صدفة مش كده..
ابتسمت لمراد وانا بحاول اطمنه إن كل شيء هيكون بخير بس أنا نفسي مش متأكده اذا كان في خير ولا لأ.
قول بقى إنك مش عايزني اسيبك علشان محدش هيعملك الفطار حلو!
قرب مني وانا زفرت بهدوء وتعب الفترة اللي فاتت مكانتش احسن فترة كنت محطوطة في ضغط عصبي كبير ومحتاجة اللي يطمني مش هنكر وجود مراد وزين اللي خففوا عني كتير والبنات وعماتو بس أنا خاېفة ومشتتة ومبحبش احساس الخۏف.
أنا كويسة صدقني بس الخضه مخوفاني شوية.
باس كتفي بحنية.
أنا لسه عند كلامي لو حصل حاجة كلميني وهاجي اخدك.
شددت على اللي ريحني كتير.
اخوك أسد.
ابتسم ورجع لطبيعته المعتادة.
انت هتقوليلي بردو يا شبر ونص نفسي أعرف مخوفة العيال في التمرين إزاي بال 155 سم دول ياخوفي على آدم منك!
نكزته بغيظ.
ملكش دعوة جوزي مبسوط بيا كده.
غمزلي بمكر حاولت اتلاشاه بس ده في الآخر مراد.
ايوا بقى والله وبقى ليكي جوز.
دمعت من الضحك ودخل زين يستعجلنا ووقف ثواني مبهور حاولت اتلاشى خجلي واتكلم معاه بس سبقني.
منها لله امي وامك مش كان زماني متجوزك أنا.
سخر مراد وهو بيضمني.
الحمدلله والله سجدة شكر لله ياحبيب اخوك.
بص زين لمراد من فوق لتحت بتعجرف مصطنع.
وانتو تطولوا الدكتور زين باشا بنفسه يتجوز المفعوصة دي.
هزيت راسي بيأس علشان لو بدأنا مش هنخلص دخل بابا وبصلي بدهشه معرفتش احدد فرحة ولا حزن اني همشي قرب مني وي وحسيت ب دموعه على كتفي.
بابا متعيطش.
اتكلمت بنبرة مهزوزة مش عايزه اشوفه كده علشان متراجعش عن الفرح والغي الفكرة كلها انا اصلا بخاف من بعده عني ساعتين ما بالك الجواز.
مش قادر اتخيل انك بقيتي أجمل عروسة تشوفها عيني.
رعشة ايدي وانا بطبطب على ضهره ودموعي اللي بدأت تبوظ الميكب ودخول ماما وهي شيفانا كده وعياطها وضمھ مراد ليها هو وزين خلاني احس أني مش عايزة اتجوز لا دلوقتي ولا بعدين انا عايزه اكون معاهم وسط عيلتي وعزوتي..خاېفة افقد اماني بعد ما اطلع من البيت!
خلاص يا جماعة بقى مينفعش تعيطوا الدكتور كده!
ضړبة قفا وسخرية معروف مكانها.
يعني مش علشان العروسة تؤتؤ علشان انت دكتور.
عدل البدلة بغرور وهمي ورجع بصلنا.
مش هضيع وقتي الثمين عليك يلا العريس تحت.
مسكت ايد بابا وخرجت ونزلنا السلم المخصص لمكان كتب الكتاب وللروعة آدم اهتم بتفاصيل الفرح اكتر من أي حاجة رغم أنها ليلة عادية بالنسباله!
رفعت نظري ولقيته واقف ب طلة تحبس الأنفاس البدلة الكلاسيك وعطره المميز..وقفته الرسمية و..عيونه!
_سلبت انفاسي عندما تقابلت قهوتي ب
تم نسخ الرابط