روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
المحتويات
علي رأسها لتمنع تساقط المياه من شعرها
فكانت تتناثر قطرات المياه علي وجهها ورقبتها مما يعطيها شكلا جذابٱ
وقف يتطلع لأنعكاسها بالمرأه يحدق بها بزهول
رفعت عيناها رأته واقفٱ يبحلق بها أطلقت صرخه عاليه وركضت مسرعه لغرفة الملابس
وضعت يدها علي فمها والأخري علي قلبها لكي تهدء قليلا قائله...
نهار اسوح أنا مشفتوش أزاي يخربيت العمي اللي أنا فيه أوريله وشي أزاي دلوقتي وممكن يفكرني إني مستقصده كده دا بجح
أنا نازل وقت ماتخلصي أنزلي ومتتأخريش نص ساعه وتكوني تحت
نهي حديثه وأنصرف للخارج غالقٱ الباب خلفه بقوه قاصدٱ لكي يخبرها بأنه غادر
تنهدت بهدوء وسارت للخارج وقفت أمام الفرأش تتطلع للفسان الموضوع بلا مبالاه محدثه نفسها....
شكله هيبقي طويل أحسن حاجة أروح ألبسه وأشوف
اووووف علي كده همشي شيلاه بقه ولا ايه
تطلعت للحذء مكمله بهدوء...
الشوز هيرفعه شويه أما أخلص بقه قبل مايجي يزعق
بعد وقت ليس بكثير أنهت من وضع لمساتها الأخيره تطلعت علي نفسها بنظره أخيره قائله بأبتسامه....
لتكمل قائله....
طب والله أنا أحلي من البومه اللي ماشي وراها هنقول ايه بقه مفيش فهم
تطلعت لنفسها بأرضاء وأنصرفت من الغرفه لتهبط لأسفل
وقفت علي الدرج من أعلي بهيئتها الجذابه التي خطفت الأنظار فكانت ترتدي فستان طويلا من اللون الأسود بأكمام يتناسب مع قوامها الممشوق وواضعه مكيب أب هادئ يتناسب مع بشرتها الهادئه
أقتربت يمني منه وقفت أمامه بخجل قائله...
ايه رأيك
أبتسم سليم بأعجاب قائلا...
يجنن
أبتسمت بخجل قائله...
مرسي
تقدم المنشاوي منها قائلا...
طالعه قمر يامجنونه يلا أحنا هنسبقكو وانتو متتأخروش يلا ياشباب
حرباية
رمقتها بنظره أخيرة وأنصرفت للخارج
أطلق الأثنان ضحكه عاليه علي حديث عليا أردفت يمني قائله...
أمك لو طالت تقتلني حالا مش هتتردد لحظة
أردفت تلك التي تهبط الدرج قائله...
ايتا ايتا...
أكملت وهي تديرها قائله....
أبتسمت يمني قائله...
قلبي بقه... انتي كمان قمر ياروحي
أطلقت حنين ضحكه عاليه قائله موجهها حديثها لتلك الواقف قائله....
أبختك ياعم أنا لو منك مخرجهاش أخاف عليها لا تتخطب
أجاب سليم قائلا...
ايه يابت خفه الډم دي يلا وريني عرض كتافك
تطالعته بغيظ قائله....
بتطردني هي دي أخترتها أنا طالعه لوحدي أصلا يلا باي
تركتهم وأنصرفت أردف سليم قائلا...
يلا أحنا كمان الكل خرج
أبتسمت بتوتر قائله....
يلا
وضعت يدها قبضت بهدوء علي ذراعها وسارت معه للخارج
بدأ الحفل وتجمع جميع المدعون فكان الحفل مليئٱ بأصحاب الشركات جميع رجال الٱعمال من داخل مصر ومن الخارج تطلعت يمني علي المكان بتقرز محدثه نفسها قائله...
ايه القرف دا لازم يشربو خمره والحاجات المقرفه دي مالها العصاير والحاجة الساقعه
أطلق تلك الواقف بجوارها ضحكه عاليه ثم تحدث بهدوء قائلا....
عصير ايه بس وحاجة ساقعه اللي هيشربوها انتي في عيد ميلاد يايمني أكبري شويه دا حفل رجال أعمال يعني هتلاقيه كله كده زي مابتقولي أستغفر الله ملكيش دعوه بيهم خليكي في حالك أفضل
أطلقت تنهيده عاليه قائله...
أوكي يبقي أفضل برضه وانت أعدل أيدك شويه أيدي وجعتني انت طويل كده ليه
تطالعها بخبث قائلا....
أنا اللي طويل برضه ولا انتي اللي أوزعه
تطالعته پغضب قائله....
لا أنا مش أوزعه انت اللي ماشاء الله عليك شبه عمود الكهربا
جاء ليتحدث قاطعهم وحيد قائلا بتوسل....
ممكن توفرو خناقتكم دي لبعدين وتتفضولو تسلمو عالناس ولا هتفضلو واقفين عالباب كده كتير
تطالعه سليم ببرود قائلا...
وحيد وريني عرض كتافك
تطالعه وحيد پغضب ثم تحدث وهو ينصرف قائلا...
المنشاوي بيقولك دقيقه وتبقي قدامه
تجول سليم بنظره في المكان حتي وقع بصره علي المنشاوي الذي أشار له بالأقتراب نحنح سليم قائلا...
جاهزه
تطالعته بتوتر قائله....
معرفش خاېفه أوي
وضع يده الأخري علي يدها قائلا بأطمئنان....
مټخافيش طول ماأنا معاكي وزي ماهعمل أعملي بالظبط
أبتسمت بتوتر قائله..
أوكي يلا
عزمو أمرهم وتقدمو هما الأثنان للداخل وقف سليم بجوار المنشاوي بهيبته المعتاده وهي واقفه بجواره من الجهه الأخري واضعه يدها بيده بتوتر
أنحني قليلا بجزعه مال علي أذنها قائلا....
قولتلك أهدي وبطلي توتر
تطالعته بغيظ قائله...
انت مبتعرفش تقول حاجة بهدوء من غير ماتزعق وبعدين أنا عمري ماحضرت حفلات بالشكل دا وكمان الفستان طويل أوي عليا أموت وأعرف مين الحمار اللي جبهولي
تطالعها سليم پغضب وغيظ قائلا...
طب لمي نفسك بقه وقصري لسانك
تطالعته بزهول قائله...
وانت مالك زعلان ليه هو
اللي جاب الفستان يقربلك
تطالعها بغيظ مردفٱ من بين أسنانه قائلا ببرود...
لاء أصل أنا الحمار اللي
جايبه
أطلقت شهقه عاليه ثم تطلعت للأتجاه الأخر دون أن تتحدث محدثه نفسها بهمس قائله...
يخربيت غبائك هيقتلني ربنا يستر
أردف المنشاوي بنفاذ صبر قائلا...
ممكن تبطلو تتهامسو وتركزو شويه في الناس اللي جايه ليكو
أردف يزيد بسخريه قائلا...
والله ياجدي أنا حاسس أنهم جايين لينا أحنا مش للبيه
تطالعه سليم بغيظ جاء ليتحدث قاطعه أحد المدعون قائلا...
مبروك الجواز ياسليم بيه فرحتلك جدٱ وأسف أني مقدرتش أحضر الفرح ظروف الشغل انت عارف
أردف سليم وهو يصافحة قائلا...
ولا يهمك ياأدهم باشا وعشان كده عملت الحفله دي عشان أفرح حبيبه قلبي مره تانيه
قال جملته الأخيره وهو يتطالعها بأبتسامه
حاوط خصرها بيده قائلا... أقدملك ياحببتي أدهم المنشاوي يبقي والده أبن عمي والدي
مد أدهم يده ليصافحها قائلا...
مبروك يامدام
تطالعت يمني علي يده ثم تطالعت للأتجاه الأخر مد سليم يده سريعٱ مصافحه قائلا...
الله يبارك فيك ياأدهم المدام مبتسلمش
أبتسم أدهم بمجامله قائلا...
ولا يهمك
أبتسم له الٱخر قائلا....
أتفضل
تقدم أدهم ليسلم علي المنشاوي ومن حوله من الأصدقاء تطالعها سليم بغيظ قائلا...
سلمي علي الناس وبلاش أحراج
رمقته پغضب قائله بضيق...
مبسلمش علي رجاله الله هسلم بالعافية
صمت سليم فهذا ليس الوقت المناسب للشجار
علي الجانب الأخر واقفه بجوار زوجها واضعه يدها بداخل يده بعقل شارد تفكر بحديثهم
تطلعت علية رأته يتطلع للفراغ بصمت
تركت يده بهدوء قائله..
هروح أقعد مبقتش قادره أقف
أطلق تنهيده عاليه قائلا بهدوء...
ماشي خلي بالك من نفسك علي مهلك
تطالعته بأبتسامه ساخره قائله...
خاېف عليا ولا علي الطفل ياعدي
صمت قليلا ثم تحدث قائلا...
الطفل لسه مشفتوش عشان أخاف عليه ولو خاېف عليه زي مابتقولي فعشان هو منك
وضعت يدها بكف يده قائله...
عدي أنا بحبك وبتمنالك الرضي ترضا لية بتعاملني المعامله دي مبقتش فهماك خۏفك عليا دا أسمه ايه مدام مبتحبنيش
أطلق تنهيده عالية قائلٱ...
مش معني أني مبحبكيش يبقه مبخافش عليكي ولا إنك مبتهمنيش... الحب دا في القلب والقلوب عند ربنا أنا مش بأيدي إني مقدرتش أحبك
تركت يدها من يده قائله بأستهزاء....
بس قادر إنك تحب مرات أخوك مش كده!!.. بس تعرف أنا مبسوطه أفضل حبها كده من بعيد وأتوجع وانت شايفها مع أخوك ومبسوطين زي ماأنا بتوجع لاء بمۏت وأنا شيفاك بتبص لغيري فيها ايه زياده عني مخليك بالشكل ده بص عليهم كده شايف عاملين أزاي بيحبو بعض يعني انت بالنسبالها ولا حاجة ولا هتفكر فيك لحظه
نهت حديثها وتركته وأنصرفت جلست علي الطاوله تبكي بصمت
بعد وقت قصير قامت بتجفيف دموعها وسارت لداخل لتستريح بغرفتها
......
علي الجانب الأخر بمنزل ديالا فكانت في حاله من الأنيهار
متابعة القراءة