روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
وحنين وهي حامله طفلها الذي لا يتعدي سنه عن شهرين...
جلست ندي علي الطاوله أمام زينة قائله بهدوء وهي تمسح وجهها بالمنديل الورقي...
أهدي ياحببتي خدي نفس كده وأهدي خالص أسترخي..
لتكمل موجهه حديثها لنعمه پغضب بسيط...
أنا مش عارفه انتي مش عوزانا نخدها المستشفي ليه عجبك العڈاب اللي هي
فيه دا..
تحدثت نعمه الجالسه بجانب زينه تدلك يدها قائله بهدوء...
انحني عدي وحملها بين يده وأنصرف قائلا...
لا أنا مش قادر أستحمل وأنا شايفها پتتوجع وأنا واقف...
جاءت نعمه لتتحدث قطعها المنشاوي قائلا...
خد مراتك يلا وأنا وأخوك هنيجي وراك بس عرفنا
أنصرف عدي بها وضع سليم طفلته بين يد نعمه التي أخذتها منه وصعد لأعلي بدل ملابسه وأخذ أغراضه وعاد لأسفل مره أخري
وضعت نعمه شذي بين يد يمني وأقتربت منهم قائله...
أستنوا جايه معاكوا..
أوقفها المنشاوي قائلا...
ملوش لازمه الزحمه لما تقوم بالسلامه هنطمنكوا..
جلست حنين بجوار زوجها وأعتطته طفلهم وقامت هنا بوضع طفلتها علي قدم نعمه الجالسه وجلست هي علي طرف الأريكه جوار وحيد مسنده بيدها علي كتفه وعلي اريكه أخري جالسه يمني وطفلتها وجوارها ندي تداعب الطفله بقلق وجانبها يزن...
بعد مرور أكثر من اربعه ساعات... واقفين جميعهم في الغرفه التي توجد بها زينة بداخل المستشفي بعدما تمت عمليه الولاده بنجاح وأنجبت طفلين رائعين نائمين بالسرير المخصص للأطفال جانبها تنظر لهم بأبتسامه وهي تهز السرير المتحرك بهم وتملي عيناها بهم
الحمد والشكر لله أنا كده مبقتش عاوز حاجه خلاص أقدر أقابل وجه كريم وأنا مرتاح ومطمن علي كل واحد
فيكوا
أنحني سليم قبل رأسه بحنان قائلا...
ربنا يباركلنا فيك ياجدي..
ايه يامنشاوي خلاص سلمت مش تصبر لما اتجوز أنا كمان وتشوف ولادي وتطمن عليا زيهم ولا أنا ابن البطه السوده..
ضحك يزيد قائلا....
طول عمرك فقر يالا معرفش طالع لمين...
رد المنشاوي بأستهزاء...
وانت ناوي تتجوز أمته ياأستاذ يزن دا أحنا من كتر مافقدنا الأمل قربنا ننسي إنك خاطب
خلاص هانت أنا وندي اتفقنا اننا نتجوز علي أخر الشهر يكون أحمد خد أجازه من الشغل...
أبتسم المنشاوي عند زكر أسم أحمد قائلا...
ربنا يهديه ويسعده مع مراته مكنتش مصدق انه هيتجوز ويستقر وينسي البنت اللي دمرته وهو مش حاسس
أبتسمت ندي قائله...
الحمد لله ياجدي ونورا طيبه وبنت حلال كفايه انها قدرت تخلي أحمد يحبها ويعيش حياته زي أي بني أدم...
غمز سليم لجده قائلا....
عشان تبقي تشكرني اني وصيت عليه ينقلوه
مطروح
نظر وحيد لسليم بزهول قائلا...
انت السبب في نقله دا لو عرف هينفخك دا سب ولعڼ في اللي السبب في نقله لما شبعه يلا انت ابن حلال وتستاهل..
ضحكت يمني قائله...
من ناحيه ابن حلال فاهو ابن حلال أوي اسألني أنا..
رفع سليم حاجبه ينظر لها تنحنت يمني پخوف بسيط قائله...
بس بحبه بقه هعمل ايه
رد سليم بأستهزاء...
لا ياشيخه جايه علي نفسك اوي والله..
ردت يمني بسخريه من حديثه...
معلش ياحبيبي جوزي بقه أعمل ايه..
جاء سليم ليتحدث قطعته نعمه قائله...
بطلوا انتوا الأتنين بقه مبتعرفوش تقعدوا ساكتين شويه زي البني أمين من غير خناق...
لتضيف موجهه حديثها لعدي...
وانت ياعدي هتسمي الولاد ايه..
أبتسم عدي وهو ينظر للأطفال ثم نظر لزينة قائلا...
أنا هسمي واحد وزينة
واحد..
أبتسمت زينة بحب قائله...
ربنا يخليك ليا ياحبيبي قولي بقه هتسمي ايه..
صمت الجميع ليسمعوا لعدي لكن قطعهم دخول عليا وهي تركض قائله...
مصدقتش نفسي لما حنين خبرتني بالخبر السعيد جيت من القاهره علي طول دا حفيدي فين...
نظرت إلي الأطفال بدهشه وسعاده اكثر قائله...
تؤم بسم الله ماشاء الله.. ربنا يباركلك فيهم ياحبيبي ويتربوا في عزك..
أبتسم عدي قائلا...
ربنا يخليكي ياأمي
تقدمت عليا وقفت بجانب الأطفال قائله..
أسمهم ايه انا هسمي العيل دا...
قطعها المنشاوي...
عدي ومراته اتفقوا هيسموا الولاد زي ماهما عاوزين...
ردت عليا بسعاده وهي مازالت تنظر للأطفال...
حقهم طبعا هتسموهم ايه..
تحدث عدي بٱبتسانه وهو يشير للطفل الأول...
أنا هسمي دا سليم..
نظر سليم لعدي بدهشه أبتسم المنشاوي بسعاده قائلا...
ربنا يبارك في أصلك
يابني
أبتسم سليم بسعاده وهو ينظر للطفل الذي سمي علي أسمه وحمله بين ذراعه وقبل مقدمه رأسه ثم وضعه بمكانه وأتجه نحو شقيقه أحتضنه بسعاده قائلا...
الف مليون مبروك ياحبيبي يتربوا في عزك وتفرح بيهم وتشوفهم أجمل عرسان...
أبتسم عدي قائلا...
اللهم امين يارب العالمين.. هتسمي ايه يازينة
أبتسمت زينة وهي تنظر للطفل الأخر قائله...
هاسميه ياسين
أبتسم المشاوي وهو يبارك لهما قائلا...
ربنا يبارك فيهم ويجعلهم الذريه الصالحه أمين يارب العالمين
اقترب المنشاوي منهم أحتضنهم الأثنان بسعاده وهو ينظر للأطفال بسعاده أكبر وبارك لهم الجميع....
بعد مرور أكثر من أسبوعين داخل قاعه مناسبات سعيده يقام بها حفل زفاف يزن علي ندي
يتجمعون جميعهم علي طاوله كبيره يجلس علي رأسها المنشاوي وجواره نعمه حامله سليم طفل عدي الذي ېصرخ بشده بسبب الضجيج
بالكوشه يجلس العرسان تقدم أحمد ونورا زوجته منهم باركوا لهم وعادوا جلسوا علي الطاوله بمكانهم
تحدثت زينة بضيق وهي تنظر لطفلهاسليم قائله...
عمال يعيط كده ليه
ردت نعمه وهي ترتب علي ظهر الطفل بحنان...
صغيرين ياحببتي وجو الأفراح والصوت العالي دا غلط عليهم
تحدثت زينة بتوتر وهي تنظر لعدي...
بس أنا عامله حسابي وحطالهم قطن في ودانهم
وقف عدي وحمل الطفل من نعمه قائلا بهدوء...
طيب خلاص هنمشي أحنا مدام مش مبطل عياط والفرح قرب يخلص...
أشار له المنشاوي بالمغادرة غادروا الأثنان خلف بعضهم
علي رأس الطاوله من الجهه الأخري يجلس سليم ويمني بجوار بعضهم وطفلتهم تجلس علي الطاوله أمامهم تضحك بشده وهي تري حركات أحمد المضحكه وهو يلاعبها ويضحك كلٱ من سليم ويمني ونورا ووحيد عليها
تحدثت هنا قائله...
يالهوي علي القمر بسم الله ماشاء الله
تحدث وحيد وهو يرتب علي رأس طفلته النائمه علي ذراعه قائلا...
شذي وأيلن نفس دماغ أحمد بسم الله ماشاء الله حاجه نيله أدي أخره التريقه..
تحدث أحمد بأستفزاز قائلا...
يلا بالشفا وبعدين أيش وصل بنتك دي ليا دي اربعه وعشرين ساعه نايمه بالوضع دا والله ماعارف البنت دي هتستمتع بحياتها أمته
ردت هنا بضحك...
خليك في حالك انت اما نشوف هتبقي تجبلنا ايه...
تحدث أحمد بضيق...
هو الفرح دا هيخلص أمته أنا يوم فرحي مطولتش
كده..
رد يزيد وهو ينظر لساعه يده...
الوقت أتأخر فعلا الساعه داخله علي اتنين...
حمل سليم شذي وقام قائلا...
قوموا نسليم عليهم ونباركلهم ونستعجله شويه المكان بدأ يفضي الناس زهقت...
سار أحمد أمامه يسند المنشاوي قائلا...
زهقوا بس دول خللوا من القاعده وأولهم أنا...
تقدموا جميعهم
من العرسان وباركوا جميعهم لهم ثم تحدث أحمد...
يلا ياعريس كفايه علينا كده لو انت متعبتش أحنا تعبنا..
أبتسم يزن وهو ينظر لندي بسعاده قائلا...
طول ماأنا مع ندوش في مكان واحد مبحسش بالوقت مابالك بقه لما تكون قاعده جمبي..
أبتسم الجميع فتحدث أحمد بسعاده...
يعم ربنا يسعدكوا وخلي بالك منها حطها في عنيك..
رد يزن بحب...
دي في قلبي..
بحركه مفاجئة أحتضنته ندي بقوه قائله...
بحبك وقدام الكل
بعشقك..
شدد يزن من أحتضانها فتحدث أحمد بمرح وسعاده لرؤيه شقيقته سعيده...
ماتتلمي يابت بتحضنيه وأنا واقف
حضنته ندي مره اخري غيظٱ في أحمد...
جوزي الله... دا أنا ماصدقت اليوم دا يجي فررررحانه..
رتبت نعمه علي رأسها بحنان فتقدمت عليا باركت لهم فهي كانت جالسه علي طاوله أخري مع إحدي أصدقائها فطلب منهم المصور أن يلتقط لهم صوره جماعيه وقفوا جميعهم بجوار بعضهم فألتقط صوره تجميعهم جميعهم
وبعد وقت ليس بكثير أنهي حفل الزفاف وعاد كلٱ منهم إلي منزله والعرسان إلي منزلهم ليبدأو حياة جديدة...