يونس
المحتويات
ﺗﻔﺮﻙ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﺑ ﺇﺭﺗﺒﺎﻙ ﻣﻠﺤﻮﻅ
ﺳ .. ﺳﻴﻒ .. ﺁﺁ .. ﺃﻧﺖ .. ﻋ .. ﺍﺭﻑ .. ﺁﺁﺁ ..
ﻧﻬﺾ ﻋﻦ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺎﻝ
ﺧﻼﺹ ﺇﻫﺪﻱ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ .. ﻣﺶ ﻫﻘﺮﺑﻠﻚ ﺇﻻ ﻟﻤﺎ ﻧﺘﺠﻮﺯ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻫﻘﺮﺏ ﺃﺻﻼ .. ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺑﺲ ﺃﺣﺲ ﺑﻴﻜﻲ ﺟﻤﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ _ ﻣ .. ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ .. ﺃﺳﺘﺤﻤﻠﻨﻲ
ﺿﻤﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﺫﻗﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺣﺐ
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻁ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﻭﻋﺪ
ﻫﺘﺠﻮﺯﻙ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﺃﺧﻠﺺ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﺰ ﺩﺍ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻫﺘﺒﺪﺃ ..
ﺇﻛﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﺼﻞ ﻟﻌﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻓ ﺳﻴﻒ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﺑﻞ
ﻳﻬﻴﻢ ﺑﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻨﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﺑ ﺷﺪﺓ .. ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﺃﻓﺴﺪﻥ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ .. ﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ
ﻃﻴﺐ ﻳﻼ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺠﻬﺰ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ..
ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺟﺖ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺑ ﺣﻔﻆ ﻣﺎ ﺳﺠﻠﺘﻪ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﺎ
.. ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺳﻴﻒ ﻳﺼﺪﺡ ﺑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﻳﻼ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺇﺗﺄﺧﺮﻧﺎ
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻳﺸﻮﺑﻪ ﺍﻹﺭﺗﺒﺎﻙ _ ﺁﺁ .. ﺃﻱﻭﺓ .. ﺟﺎﻳﺔ
ﺛﻢ ﻋﺪﻟﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺃﺟﺒﺮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺐ _ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺣﻲ .. ﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﺘﺄﺧﺮﻳﺶ ...
ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﻧﺒﺮﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ
ﺯﻭﺟﺘﻚ ﭼﺎﺗﻬﺎ ﺻﺪﻣﺔ .. ﻭﺑﻌﺘﺠﺪ ﺑﻌﺘﻘﺪ ﺇﻧﻬﺎ ﺟﻮﻳﺔ .. ﻭ ﻟﻬﻴﻚ ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﻴﻚ ﺭﻋﺎﻳﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻼﺝ .. ﻭﺇﻥ ﺷﺎﻟﻠﻪ ﺗﺠﻮﻡ ﺑﺨﻴﺮ ...
ﺷﻜﺮﻩ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﺗﻌﺒﻨﺎﻙ
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ _ ﻻ ﺗﻌﺐ ﻭﻻ ﺷﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻫﻮﻥ ﺑﺴﺎﻋﺪﻛﻢ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺸﻔﻴﻬﺎ
ﺭﻭﺡ ﻃﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﻚ ﻭﻃﻤﻦ ﺟﻠﺒﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺒﺘﺴﻢ .. ﻟﻢ ﻳﻌﻲ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ .. ﻟﻴﺠﺪﻩ ﺣﻘﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻛ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﺑ ﺩﺍﺧﻞ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﻟﻮﻋﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﻄﻤﺄﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻭﺭﺣﻞ .. ﻭﺻﻮﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﻌﻠﻮ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﺃﻭ ﻟﻬﻔﺔ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ .. ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻋﺸﻘﺎ ﻟﻬﺎ ..! ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻰ ﻋﺸﻘﻬﺎ ..! ﻟﻴﺠﻴﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺧﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﻟﻬﻮﺍﻫﺎ .. ﺃﺧﺬ ﻳﻮﻧﺲ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻴﻄﺮﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ..
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ .. ﺧﺼﻮﺻﺎ ...
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺃﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ .. ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺻﺪﻣﺔ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﺘﺨﻄﻴﻬﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﻭﻫﻜﻮﻥ ﺟﻤﺒﻚ ﺧﻄﻮﺓ ﺑﺨﻄﻮﺓ
ﺛﻢ ﻟﺜﻢ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﺣﺐ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻮﺓ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﺱ
ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺇﺳﺘﻴﻘﻆ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﺷﻬﻘﺎﺕ .. ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﻏﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻟﻬﺎ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﻀﻢ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺤﺎﻭﻃﻬﻢ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﺎﻥ ﻋﻦ ﺯﺭﻑ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ .. ﻭﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻸﻟﺊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ .. ﻓ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺑﺼﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻣﺘﻌﻴﻄﻴﺶ ﻭﻻ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻷ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻻﺯﻡ ﺗﻄﻠﻌﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻛﻲ .. ﻫﻮ ﺧﺬﻟﻚ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺇﺗﺨﺪﻋﺘﻲ ﻓﻴﻪ .. ﻻﺯﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ .. ﻭﻓ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻘﺪﺍﻛﻴﺶ ﺇﻻ ﻛﺪﺍ .. ﻓ ﺧﺮﺟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻛﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺑ ﻋﻨﻴﺎﻥ ﺩﺍﻣﻌﺘﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺃﺧﻔﻀﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ
متابعة القراءة