يونس
المحتويات
ﺣﺪﺓ _ ﻳﺎ ﺑﺮﻭﺩﻙ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ .. ﻭﻟﻴﻜﻮ ﻋﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﺗﻘﺘﻠﻮﻩ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﻚ ﺑﺲ ﻣﺶ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺩﻱ
ﺭﻭﻭﻭﻭﺿﺔ !!
ﺻﺮﺧﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻫﺎﺩﺭ ﺃﺭﻋﺒﻬﺎ ﻭﺟﻌﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺿﻠﻮﻋﻬﺎ .. ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﻮ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺟﺎﺫﺑﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ
ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻤﺎﻥ ﻭﻫﻨﺴﻰ ﺃﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ .. ﻭﻳﻼ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺩﻳﻜﻲ ﻓ ﺩﺍﻫﻴﺔ ...
ﻭﺗﺤﺮﻙ
ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺴﻴﺮ ﺧﻠﻔﻪ ﻛﺎﺗﻤﺔ ﺷﻬﻘﺎﺕ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻨﻠﻔﺖ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺜﻮﺭ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺋﺮ ...
ﺑﺘﺤﺒﻨﻲ ﺇﺯﺍﻱ .. ﺇﺯﻱ ﻳﻌﻨﻲ !
ﻗﻄﺐ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻓﺆﺍﺩﻩ _ ﺯﻱ .. ﺯﻱ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺷﻮﻓﺘﻚ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻗﻠﺒﻲ ﺩﻗﻠﻚ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﺎ ﺃﺣﺲ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻭﻣﻠﻬﺎﺵ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﻚ ...
ﻭﺩﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇﻳﻪ ..! ﻟﺤﻘﺖ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺃﻣﺘﻰ ..! ﺃﻧﺖ ﻟﺴﻪ ﻋﺎﺭﻓﻨﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ
ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ _ ﻭﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺠﻨﻴﻨﻲ .. ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻴﻜﻲ .. ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﺷﻬﺎﺏ ﻋﺪﻯ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻓ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﺯﻱ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺇﺗﻌﻠﻘﺖ ﺑﻴﻪ ﻭﺑﺘﻤﻨﺎﻩ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ
ﻳﻮﻧﺲ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ .. ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﻣﻠﻜﻲ .. ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺑﺤﺒﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻣﺴﻚ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻬﺸﻢ ﻋﻈﺎﻣﻬﺎ ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻐﺘﺼﺐ ﻭﻓﺎﺳﺪ .. ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺘﻞ ﻗﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ .. ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺷﺒﺎﺏ ﻭﺳﺘﺎﺕ .. ﺷﻴﻮﺥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺼﻠﻮﺍ ﻓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺼﻠﻮ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻭﺇﺗﻘﺘﻠﻮ ﻏﺪﺭ .. ﻣﻠﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﻳﻦ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻭﺁﺁﺁ
ﺑﺲ ﻛﻔﺎﻳﺔ .. ﻓﻜﺮﻙ ﻣﺶ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﻛﻞ ﺩﺍ .. ﻋﺎﺭﻓﺎﻩ ﻭﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺇﺯﺍﻱ ﻗﻠﺒﻲ ﺑﻴﺪﻕ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﺯﻱ ﺩﺍ
ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻭﻫﺘﻨﺴﻴﻪ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻟﺴﻪ ﻻﺑﺴﻪ ﺧﺎﺗﻤﻪ !
ﺳﺤﺒﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﻭﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻀﺎﻳﻘﻚ !!
ﻧﺰﻋﺖ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺬﻓﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻓﺘﺤﺖ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺇﻣﺘﺰﺝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺍﻟﺒﻜﺎﺀ
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺳﺎﺧﻄﺔ
ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺶ ﺁﻟﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺩﻭﺱ ﻉ ﺍﻟﺰﺭﺍﺭ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﺑﻄﻞ ﺗﺤﺒﻪ ﻓ ﻳﺒﻄﻞ .. ﻋﻤﺮﻧﺎ ﻣﺎ ﻗﺪﺭﻧﺎ ﻧﺘﺤﻜﻢ ﻓ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﻭﻻ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ .. ﺑﺎﻟﺪﻟﻲﻝ ﺃﻫﻮ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ .. ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻭﺍﻷﻟﻢ .. ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻮﻗﻊ ..! ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﺑ ﺃﺣﻀﺎﻧﻚ ﻭﺗﺨﺒﺮﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺒﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ ..! ﺃﻏﻤﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﻤﺘﺺ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺣﺰﻧﻪ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻣﺎ ﻳﺨﻔﻲ ﺟﺬﻋﻪ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ ﺍﻟﻌﺎﺭ .. ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺃﺷﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺑ ﺣﺮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻤﻠﻤﺔ ﺷﺘﺎﺕ ﻧﻔﺴﻪ ...
ﻓﻲ ﻧﺎﺱ ﻳﺎ ﺑﺎﺷﺎ ﻋﺎﻭﺯﻳﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﺇﻋﺘﺪﻝ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺟﻠﺴﺘﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﻴﻦ !
ﺃﻫﻞ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺗﺄﻓﻒ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ _ ﺩﺧﻠﻬﻢ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﺧﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺩﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﻼﻡ .. ﺃﻣﺮ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺯﻋﺎﺝ ..
ﻓ ﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺪﻱ ﻟﻶﺧﺮﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﻼﺑﺔ
ﺇﺗﻔﻀﻠﻮﺍ ﺇﻗﻌﺪﻭﺍ
ﺟﻠﺴﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ
متابعة القراءة