يونس
المحتويات
ﻓﻴﻦ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺘﺤﺮﻙ _ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪ .. ﻫﻨﺮﻛﺐ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻮﺻﻠﻨﺎ ﺳﺘﻮﻛﻬﻮﻟﻢ ...
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻃﻴﺐ
ﻭﺗﺤﺮﻛﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺎﺭﻫﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ .. ﻓﻐﺮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ .
ﻫﻮ ﺩﺍ ﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻓ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﺠﺎﺳﻮﺳﻴﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ _ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺇﺯﺍﻱ !
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ _ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺩﻱ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﺃﻭﻱ .. ﻭﻫﺘﻔﻀﺤﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺷﻜﻠﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻔﻀﺤﻴﻨﺎ .. ﻳﻼ ﻳﺎ ﺧﺘﻲ
ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺄﻓﻒ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﻫﺎ ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ .. ﻟﺘﺘﺴﺎﺀﻝ ﺑﺘﻮﻝ
ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻫﻨﺘﺼﺮﻑ ﺇﺯﺍﻱ .. ﻭﻉ ﺃﻱ ﺃﺳﺎﺱ
ﺗﻔﻬﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﻟﺘﻔﺎﺕ _ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻫﻨﺘﺼﺮﻑ ﻉ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ .. ﺑﻨﺤﺎﻭﻝ ﻧﺒﻴﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻓ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻫﺘﺘﻜﺸﻔﻠﻨﺎ ﻫﻮﻳﺎﺕ ﺟﻮﺍﺳﻴﺲ ﻓ ﻣﺼﺮ ﻭ ﺩﻭﻝ ﻋﺮﺑﻴﺔ
ﻛﻈﻢ ﻏﻴﻈﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺣﺎﻭﻝ ﺇﻇﻬﺎﺭﻩ _ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻥﺍ ﻣﻦ ﺭﺃﻳﻲ ﺗﺴﻜﺘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻧﺘﻲ ﻫﺘﻠﺒﺴﻴﻨﻲ ﺍﻟﺒﺪﻟﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍ ﺑ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻪ
ﻟﻮﺕ ﺷﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ .. ﻋﻘﺪﺕ ﺳﺎﻋﺪﻳﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﺧﺬ ﻳﺰﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻭﻫﺘﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑ ﻟﻮﻡ
ﻏﻠﻄﺔ ﻋﻤﺮﻱ ﺇﻧﻲ ﺃﺧﺪﺗﻚ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ...
ﻣﺒﺮﺗﺤﺶ ﻟﻠﺒﺼﺔ ﺩﻱ
ﺯﻣﺖ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﻃﻴﺒﺔ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻇﺎﻟﻤﻨﻲ !
ﺗﺤﺮﻙ ﻓﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ .. ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﺃﻩ ﻇﺎﻟﻤﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﻣﻔﺘﺮﻱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ .. ﺇﺧﻠﺼﻲ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻘﻒ ﻓ ﺯﻭﺭﻙ ﻭ ﻫﺘﻤﻮﺗﻚ ﺩﻱ
ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻌﻴﻂ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻟﺆﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺯﺍﺋﻐﺔ _ ﺃﻧﺎ ﺟﻌﺎﻧﺔ
ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻓ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺻﺮﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ .. ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺻﻔﻖ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺘﺸﺪﻗﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺃﻣﻚ !
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻣﻜﻠﺘﺶ ...
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻗﻌﺪﺕ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻣﻜﻮﻟﺶ ﻟﻤﺎ ﺻﺪﻣﺘﻨﻲ ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺴﺎﻓﺮ
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺿﺠﺮ _ ﻃﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ !
ﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻫﺎﺗﻠﻲ ﺃﻛﻞ
ﺇﻏﺘﺼﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺇﻳﻪ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻪ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﺍﺍﺍﻩ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺳﺒﺎﺏ ﻻﺫﻉ ﺃﻏﺪﻕ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﺑﻪ .. ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺣﺪ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺃﺧﺮ .. ﻟﺘﻨﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻣﺒﺘﻠﻌﺔ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺃﻱ ﺣﺮﻑ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻭﺟﻪ ﻋﺎﺑﺲ ﻗﺎﺫﻓﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺾ .. ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ .. ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑ ﻧﻬﻢ .. ﻗﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ
ﺗﺎﻛﻞ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ .. ﺍﻟﻬﻮﺕ ﺩﻭﺝ ﺩﺍ ﻟﺬﻳﺬ
ﺗﻤﺘﻢ ﻫﻮ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ _ ﺗﻚ ﺩﻭﺝ ﺃﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﻬﺒﺸﻚ ...
ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻓ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﺤﺬ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﻭﺻﻠﺔ ﺛﺮﺛﺮﺓ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻭﻋﻴﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻀﻴﻒ ﻧﻜﻬﻪ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭﻣﺮﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ...
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺸﺘﻜﻲ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺃﻧﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺬﺭﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺶ ﺳﻬﻠﺔ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻤﺘﻌﺔ
ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻨﻪ ﻟﻚ .
ﻛﻘﻄﻊ ﺳﺤﺐ
ﺗﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ..
متابعة القراءة