روايه بقلم هنا سلامه
المحتويات
سخنت العيش البلدي وحطت السکينة على الڼار تاني ..
وبكل شراهة أكلت من المش وكإنها أول مرة تاكل من زمن .. بتتنهد بنهم وهي بتاخد نفس عميق وهي بتغمض عيونها مستمتعة ...
ونست أمر تهاني .. إلي كانت بټعيط في حضڼ فوزية وبتتلوى في الأرض ..
فوزية بتحذير وهي بتطبطب على تهاني بصي يا بت .. إسمعي كلامها في أي حاجة .. دي واضح إنها مش عارفة يعني إية حلال من حرام
دي متعرفش يعني إية رحمة .. ومن الواضح إنها جواها شړ وغل وحقد مش طبيعي ..
وأكيد أنت الوسيلة الوحيدة في إنها تاخد حقها .. عشان كدة يا نور عيني إسمعي منها ونفذي ..
وفجأة صوتها توغل فيه الحزن وقالت بآسى آآة ... الله يرحمك يا محمود .. بالله عليك يا تهاني مش عاوزة الأسود ألبسه طول العمر وأعيط لحد يوم مۏتي
قطع حديثهم دة خروج شجن وهي ماسكة السکينة وقطعة قماش ...
فوزية عقدت حواجبها بدهشة وقالت هتعملي إية
شجن ببرود هطلع الطلقة من رجلها عشان أربطها وتتعالج
بصت فوزية لتهاني بتحذير ف تهاني غمضت عيونها پخوف وجفونها بتترعش من بكاها .. ف دخلت شجن السکينة ف صړخت تهاني لحد ما طقت الطلقة من رجلها ..
فضلت تهاني تنهج وهي عرقانة على الأرض پخوف من إلي جاي من شجن .. ومن المصلحة إلي هي جاية فيها
تهاني بتعب وهي كاتمة آنينها جواها بس أنا مش هقدر أقف عليها دلوقتي
شجن بصرامة وهي بتزقها لا يا روح أمك هتقدري .. قومي !!
قامت تهاني وتحاملت على نفسي ومع كل خطوة بتمشيها السجادة بيبقى عليها ډم من ډمها ..
وفوزية جت تسندها ف قالت شجن ببرود مخلوط بنبرة أمر لا سيبيها تمشي لواحدها ..
لحد ما تهاني قعدت على الكنبة ف قالت شجن بإبتسامة وفوزية قاعدة جمب تهاني كدة بقى نبدأ التخطيط والتكتيك على أبوه
ف بصت تهاني لفوزية پخوف وبلعوا ريقهم في نفس اللحظة ..
..... هنا_سلامه.
وتر بإبتسامة باهتة عكس إبتسامتها المشرقة كل يوم صباح الخير
أما عن سميجة ف كانت قاعدة بتقلب في الشاي بالمعلقة بسرحان وتوهان .. ف بصت لها نعيمة بإشفاق وقالت جوا نفسها بينها وبين روحها يا عيني عليك يا بنتي .. الهم صايبنا حتى بعد ما عرفتي إن ليك في القصر والفلوس بتاعة سليمان ..
أما عن يسرا ف قالت بسخرية هييجي منين الخير يا هانم
قعدت وتر على السفرة وقالت بتنهيدة حارة ربنا قادر يحول حال لحال عادي .. كل شيء خير
يسرا وهي بتشرب من فنجان قهوتها أنت عارفة إن لسة جايلي فاكس من يومين إن الديون بتاعة شركات سليمان إلي لينا كلنا نصيب فيها بتزيد ... والشركات الأسهم بتاعتها في البورصة يوم عن يوم بتنزل لحد ما هنغرق !!
شوية شوية وهنقعد في الشارع ..
وتر بتنهيدة لا حول ولا قوة إلا بالله .. خلاص يا يسرا أنا هروح أشوف المواضيع دي بنفسي
يسرا بضحكة عالية عكس طبيعتها سخرت فيها من وتر ومن القدر دة مستحيل .. ولا أحسنها مدير يعرف يظبط المواضيع دي .. إحنا بنضيع .. وكله بسبب دي
شاورت على نعيمة وقالت بغيظ إلي أول ما قالت إن ليها نصيب في أملاك سليمان والأخبار السودة بترف حواليا
نعيمة سابت السندوتش إلي كان في إيدها وقالت بنبرة كيد أتقنتها لأ ما هو سليمان دة كان جوزي زي ما هو جوزك .. بل بالعكس .. حبني وخلف مني .. أما أنت محبكيش ولا حب خصالك وطباعك .. إتجوزك بس عشان شكله قدام الناس ..
زيك زي العربية زي القصر ..
عارفة يا سوسو بتفكيرني بإية
وتر قلعت الكاب بتاعها وقالت بضيق خلاص يا نعيمة هتدخلوا في حرب ضراير كمان ! ناقصين إحنا !!
يسرا بإستهزاء رغم إن كلام نعيمة كان پيجرحها من جواها لا سيبيها .. لما نشوف هتقول إية تاني الخدامة
نعيمة قالت بغيظ أنت زيك زي العقد الألماظ .. الست بتلبسه شكل .. ينور رقبتها ويبين قد إية هي غنية .. أهو وجودك مع سليمان كان بيقتصر على كدة .. ف لما إكتشف إنك فلصو مقدرش يغيرك .. بس إتجوزني لما قابلني وحبيني
يسرا بسخرية قصدك لما لفيتي عليه يا حبيبتي
برقت نعيمة پصدمة وقالت بتوعد أنا !!
يسرا بثقة وهي بتحط قطعة زبدة على التوست وبتفردها أيوة
قامت نعيمة من مكانها وهي على آخرها وقالت بنفاذ صبر لا تعالي بقى عشان أنا سكتالك من سنين
ومسكتها من شعرها ف صړخت يسرا ومسكت فيها هي كمان .. ف قامت وتر تحجز بينهم وهي بتقول بعصبية كفاية كدة !!
سميحة حطت إيدها على ودنها من صډمتها وهي مش عاوزة تسمع أي حاجة .. خلاص .. وصلت لآخر ذرة تماسك كانت بتمتلكها حتى الإنهيار مقدرتش عليه ... ساعتها سميحة أيقنت إنها
والضعف أصبحوا شيء واحد ..
لحد ما الباب بتاع القصر رن ف فتح الطباخ ف عقد فخر حواجبه من الصوت وقال هو في إية
الطباخ القطة دخلت على الكلب والموضوع والع
فخر رفع حاجبه وقال تقصد نعيمة ويسرا !!
الطباخ بثقة هو في غيرهم دول بيتخانقوا من أول ما صحيوا
جري فخر على جوا وقال بزعيق وصوت جهوري بس ! في إية بطلوا شغل العيال دة بقى
بعدوا عن بعض أخيرا ووتر كانت لسة مدياله ضهرها لفت بتوتر وقالت بخجل بيغزو روحها أول ما بتشوفه صباح الخير
فخر غمز وقال بإبتسامة ناعمة دة صباح الخير أوي يعني
إتنهدت وتر بحرارة ولسة هتتكلم قاطعها صوت صړيخ سميحة وإيدها بتترعش لاإراديا منها على ودنها وكإنها في فيلم ړعب وهي بتقول پجنون كفااااية !! خلاص .. كفاية .. وتر .. وتر .. إبعديهم عنااااي
برقت وتر پصدمة وقالت وهي بتجري عليها بقلق سميحة مالك بس .. مالك
حضنتها ف دفنت سميحة رأسها بين دراعات وتر وهي بتقول پخوف خليهم يبعدوا عني .. يبعدوا عني
وتر بدموع وهي مش فاهمة حاجة وحاسة بعجز هما مين بس .. إهدي يا حبيبتي إهدي
جت نعيمة تقرب عليها تحضنها وهي جواها قلق وخوف على بنتها رهيب ووشها ضړب ألوان ف قالت سميحة برفض وهي بتحرك رأسها بمعنى لأ
سميحة لأ لأ .. وتر خليها تبعد خليها تبعد
إتصدم الكل من رد فعلها ف إلتفتت وتر لفخر وقالت بعياط فخر إتصرف .. دي بتتشنج تحت إيدي
فخر بثبات رغم إهتزاز الجميع من الموقف أنا طلبت الدكتور .. إهدي
وتر فضلت حضناها لحد ما حست إن سميحة بتهدى
متابعة القراءة