روايه بقلم هنا سلامه
المحتويات
.. يا رب مبسوطة دايما ..
قفلت سميحة الموسيقى وقربت عليها وهي بتنهج والفوطة على رقبتها من النهاردة في سميحة جديدة خاالص يا ماما .. سميحة بتستمتع بالحياة وبفلوسها وثروتها .. لازم أعمل كدة ..
كملت بكسرة وإلا شبابي هيضيع في الحزن والصدمة والۏجع على الماضي ..
مسكت نعيمة وشها بحنان وقالت أديكي قولت ماشي عشان كدة لازم تعيشي في الحاضر وتفكري في المستقبل يا قلب ماما
شغلت الموسيقى تاني بس المرة دي أغنية شعبي مسكت طرحة ولفتها على وسط نعيمة وقالت وهي بتسقف عود البطل ملفوف وأنا لسة ياما هشوف
نعيمة بضحك وهي بترقص جايلك ومش مكسوف ما أنت سحرتيني !
فضلوا يرقصوا ويغنوا ويضحكوا ويهزروا .. وكإن روحهم رجعت لجسدهم تاني
يسرا ضحكت بسخرية وقالت بصوت خاڤت وهي واقفة جمب الباب صدقوني .. السعادة والوردية دي مش هتدوم كتير !
هكسر قلوبكم بس
مش دلوقتي !!
وبنتي هترجع ... بس كل فجر وله آذان ..
.... هنا_سلامه.
عصام بإستغراب مالك يا ليلى متوترة كدة لية
عصام بص لها وهو بيضيق عيونه وقال بنبرة شك في حاجة حصلت سميحة كلمتك آسر عرف حاجة تواصل معاك في إية مالك
ليلى أخدت نفس عميق وقالت هو نهاية إلي آسر فيه دة إية
عصام ببرود وهو بيسند ضهره على الكرسي أكيد المۏت
ليلى پصدمة للدرجة !! شايف إن عادي أخوك ېموت وبالنسبة للظابط إلي كل شوية عندنا في الشركة دة
ليلى بتوتر وإيش ضمنك إن البت سميحة دي هتكمل في إلي طلبته منها
عصام بتنهيدة حارة عشان هي عندها الدافع ! هي عاوزة ټنتقم منه !
ف أنا ببساطة ساعدتها وفرت لها بدل الڤيلا إتنين والإتنين كتبتهم بإسم آسر عشان الموضوع يبقى بعيد عني واحدة في القاهرة وواحدة في السخنة .. بعتلها أسامة الراجل بتاعي وقولتله إنه يتعامل معاها هي وملوش دعوة بيا خالص ..
سميحة أو بيلا كدة كدة هي كانت مستنية فرصة الإنتقام وأنا ساعدتها .. هي أكيد مش هتسيبه غير لما ېموت !!
ليلى پخوف أنا .. أنا عاوزة أقولك حاجة ..
عقد حواجبه مالك في إية
ليلى أخدت نفس عميق وقالت ...............
تتبع وللحديث بقية..
على_أوتار_قلبي.
هنا_سلامة
البارت الثامن عشر على_أوتار_قلبي.
ليلى پخوف لا مفيش حاجة .. أنا بس كنت .. كنت عاوزة أقولك إني ..
قاطعها عصام وساب الورق إلي كان في إيده وقال عوزاني أتجوزك تاني مش قولتلك مېت مرة متفتحيش الموضوع دة نهائي !
ليلى أخدت نفس عميق وشكرت ربنا بينها وبين نفسها إنه أنقذها من الإعتراف إنها بقت على علاقة مع فخر .. على حد فهمها
ليلى ببراءة مصطنعة مش لايقة عليها ولا على ملامحها والميك آب بتاعها الجريء !
ليلى حبيبي .. لية قاسې عليا كدة أنا بجد بحبك يا عصام
عصام ضحك بصوته كله وحط رجل على رجل وقال ببساطة أنت يا ليلى مبتعرفيش تحبي غير نفسك هدومك كلبتك ! يمكن عشان هي من نفس فصيلتك ! يمكن حبيتي فلوسي ومركزي وشركتي ومتحاوليش تفهميني إنك شړيفة ! وإلي حصل بيني وبينك أكيد حصل بينك وبين رجالة كتير أوي .. لإنك رخيصة بس مع ذلك أنا لسة مشغلك عندي لإني عارف أولك فين وآخرك فين .. وصدقيني أنا بحبك .. بس زي .. زي
بربش بعيونه وقال قدام وشها بسخرية زي أختي !
برقت پصدمة وقالت أختك بعد كل إلي عملته عشانك أنا شاركتك في جرايم كتير ! أنا أعرف عنك كتير أوي يا عصام .. قذرتك وشغلك إلي مش تمام مع عواد الفهيمي وغيره وغيره .. ومع إبنه إلي إتعدم النهاردة ! حاجات كتير أوي أعرفها عنك .. وساكتة ومستحملة ..
وفي النهاية أبقى بالنسبة لك بنت مش كويسة وبتتهمني في شړفي !!
دمعت .. عيونها إتملت بدموع وقحة وكذابة زي كلامها .. زي أفعالها أنا بجد حبيتك من كل قلبي ووقفت جمبك في كل حاجة وأي حاجة وعمري ما بيعتك لحد ولا إستندلت معاك دايما بكون موجودة عاوزك يا ليلى حاضر يا عصام إمشي يا ليلى حاضر يا عصام محتاجك يا ليلى حاضر يا عصام عاوزك في خدمة حاضر يا عصام إسكتي يا ليلى حاضر يا عصام الكلام دة ميخرجش يا ليلى حاضر يا عصام ..
عمري ما شوفت منك غير لهجة الأمر والنهي والظلم .. وأنا لازم أقول حاضر ونعم وتمام وتحت أمرك وتؤمر يا باشا !
أنا ضحيت كتير عشانك برده !
سحب عصام منديلين من علبة المناديل وفتح إيدها وحطهم فيها وقال ببرود خدي .. إمسحي دموعك وروحي شوفي شغلك وأنا بليل هاجي مش عاوز نكد خالص .. يلا يا قلبي قومي
بصت له پصدمة وقالت بضيق مش هفتح لك أنا معتش عوزاك ! يا تتجوزني يا هفضحك !
عصام ضحك وبعدين إبتسم وبعدين كشړ وبعدين بقت ملامحه باردة بدون مشاعر كإنه جماد وقال ببساطة وصوت هادي وليلى إنكمشت في نفسها طيب يا ليلى بصي بقى لو عاوزة تعيشي وتفضلي كويسة إمشي من قدامي حالا ! أنا هندمك على كلامك دة ! يلا
زعق في وشها برة !!
طلعت ليلى من المكتب پخوف وړعب وهي بټعيط وبتاخد نفسها بصعوبة .. لكنها مسحت دموعها وقالت بقوة والله لهندمك أنا يا عصام !!
ومسكت فونها ودخلت الحمام وقفت قدام المراية وعدلت شكلها وحطت روچ وإبتسمت وداست على رقم هي مش مسجلاه .. أول مرة مردش في المرة التانية رد ..
ليلى بدلع كدة يا قلبي متسألش عليا
فخر بتنهيدة هجيلك يا ليلى بس مش النهاردة
ليلى بضحك لا لازم النهاردة يا قلبي عشان أنا مسافرة في شغل ومش هرجع غير بعد شهر .. وبصراحة
أنت وحشتني أوي
فخر أخد نفس عميق وقال طيب هجيلك النهاردة بس هخلص شغل وأجي
ليلى بفرحة تمام ..
قالت كدة وقفلت وبصت لنفسها في المراية بحماس وقالت يبقى فخر هو إلي عليه العين !
...... هنا_سلامه.
آسر فتح عينه لقى نفسه في الحمام أطرافه بدأ يحركها !
عدل نفسه وسند على البانيو وهو بيحاول يقوم وقام فعلا !!
عيونه دمعت وهو بيبص لنفسه في المراية وهو بيسند على الحوض فتح ماية الحنفية ونزل راسه تحتها ..
بيحاول يفوق يفهم يحس يعرف الحقيقة ! يعرف إنه تايه وإنه لازم يعرف طريقه ..
كان بيفتكر ملامح بيلا وهو تحت الماية لكن شال راسه وطلع وهو بيشهق من الماية ..
حاسس إن نفسه كان بيتاخد بصعوبة بص للمراية وإبتسم والدموع بتتجمع في عيونه وقال لسة فيه أمل لسة فيه أمل أتغير وأكون أحسن !
قال كدة وبدأ ياخد شوار وهو مغمض عيونه وفي حالة هدوء نفسي بعدها طلع من أوضته وقرب من الدولاب عشان يختار هدومه وهو بيفتح دولابه بإشتياق ..
متابعة القراءة