عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

ملامح زينه وقالت بأسف : " انا بجد مكانش قصدي .." صر-خ بها : " يعني ايه مكانش قصدك ، انتي بجد معندكيش احساس.. ليكي نفس تاكلي وتهزري يا شيخة .." "

انت عايز توصل لإيه ..؟! عايزني أنتحر عشان ترتاح ..؟! " لم يجبها بل ظل ينظر إليها بصمت لتكمل بإنهيار : " انا هريحكوا كلكوا .." واتجهت مسرعة نحو الس،ـكينة الموضوعة على الطاولة وسحبتها موجهة رأس الس،ـكينة نحو صدرها ليقف في وجهها هاتفا بتوتر ملحوظ

: " انتي اتجننتي ، سيبي الس،ـكينة من ايدك .." هزت رأسها نفيا والدموع اللاذعة غطت وجنتيها لتهتف بصوت باكي : " لا يا زياد ، انا تعبت بجد وده الحل الوحيد اللي هيريحني

..." " زينة بلاش جنان .." قالها بتوسل وهو يحاول الاقتراب منها لتتجه بالس،ـكينة نحو صدرها لكنه كان أسرع منها وجذب الس،ـكينة نحوه محاولا سحبها من يدها ...

ظل زياد يحاول سحب الس،ـكينة وهي تقاومه بقوة حتى جرحت الس،ـكينة كف يده فتراجعت زينه الى الخلف ناظرة إلى زياد بصد@مة وقد سقطت الس،ـكينة من يدها ..

تطلع زياد الى الجرح العميق بملامح متألمة وقد بدات الدماء تسيل من يده .. اتجهت زينة مسرعة الى الحمام وأخرجت حقيبة الإسعافات الأولية ، تقدمت نحوه زياد وقالت بنبرة مرتجفة وهي تشير نحو الكنبة : " ممكن تقعد .."

جلس زياد على الكنبة بينما بدأت زينة تمسح كف يده بالمناديل الورقية بخفة قبل أن تعقم الجرح برقة بالغة بينما أخذ زياد يتأملها بملامح واجمة لا توحي بشيء ...

انتهت زينه من تعقيم الجرح وتطهيره لتربطه جيدا قبل أن تنهض من مكانها وتقول بإعتذار : " انا اسفة يا زياد ، بجد مكانش قصدي .." زفر نفسا قويا وقال بلا مبالاة

: " حصل خير ..." ثم نهض من مكانه وهم بالوجه خارج الجناح لكنه شعر بدوار شديد يسيطر عليه .. سارعت زينة للإمساك به وأجلسته على الكنبة وسألته بقلق : " انت كويس ..؟!" أومأ برأسه دون أن ينظر إليها أو يجيبها ، نهض بعد لحظات من مكانه وقد استعاد توازنه أخيرا ليخرج من الجناح متجها الى جناحه ثم يتصل بدينا التي نساها في

الأسفل مرت عدة أيام لم يحدث بها شيئا جديدا .. عادت دينا الى أمريكا وعاد زياد يمارس عمله في شركة والده وبقيت زينة وحيدة في الفندق ... استيقظ زياد من نومه

في احد الأيام على صوت طرقات على باب جناحه .. هبط من فوق سريره واتجه الى الباب لفتحه ، فتح باب الجناح ليتفاجئ بزينة أمامه تنظر إليه بخجل .. " نعم ..؟!"

سألها بجمود لترد بنبرة متشنجة : " ينفع نتكلم شوية .." " اتفضلي .." قالها زياد وهو يفسح لها المجال للدخول ثم أغلق الباب خلفها واتجه نحوها لتهتف به بأسف : "

اسفة اني صحيتك من النوم .." رد زياد ببرود : " حصل خير .." ثم سألها : " عايزة ايه ..؟!" كان الإرتباك يظهر بوضوح عليها ، لم تستطع زينه أن تفتح الموضوع معه مباشرة فأخذت خصلة من شعرها وضعتها خلف أذنها ثم قالت أخيرا بتوتر ملحوظ : "

انا عايزة اشتغل ..وحبيت أستأذنك إني هدور على شغل من النهاردة .." " تشتغلي ..؟! " قالها زياد متعجبا لتومأ برأسها فإقترب زياد منها وسألها : " انتي محتاجة فلوس ...؟!"

هزت رأسها نفيا وقالت : " مش حكاية إني محتاجة فلوس ، بس حكاية إني متعودة اشتغل من زمان ومش هعرف أقعد من غير شغل .." " وبالنسبة لعمامك اللي عاوزين أي فرصة عشان يقت-لوكي ..؟؟" أطلقت تنهيدة صغيرة وقالت : " معدش يهمني ، اللي يحصل يحصل ..."

نظر إليها بصمت بينما أكملت بجدية : " انا مش هفضل حياتي كلها خايفة منهم ، يعملوا اللي هما عاوزينه .. معدش يفرق معايا .." " طيب ايه رأيك تشتغلي معايا فالشركة زي

ما كنتي بتشتغلي زمان .." اعترضت بسرعة : " لا مش هقدر .." " ليه ..؟!" سألها بحيرة لترد بجدية : " مش هقدر وخلاص ، انا هدور شغل فمكان تاني .." " للاسف مش هينفع تشتغلي فمكان تاني لانك مسؤولة مني ولازم تفضلي تحت عيني طول الوقت .."

زفرت أنفاسها وقالت بملل : " قلتلك انا مش مهتمة للي هيحصل يعني تقدر تخلي مسؤوليتك من عليا ..." رد عليها بعناد : " وقلتلك انا مسؤول منك ولا يمكن اسيبك كده ..." شعرت زينة فجأة بدوار يسيطر عليها وهي تهم بالرد عليه ليقترب زياد منها ويهتف بقلق : " مالك يا زينة ...؟!" وقبل أن تفقد وعيها كان يتلقفها بين احضانه ..

تم نسخ الرابط