عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

حل الصباح مجددا .. نهض زياد من فوق فراشه وهو يتثائب واضعا كف يده على فمه .. اتجه نحو الحمام وأخذ دوشا سريعا قبل أن يخرج منه وهو يجفف شعره بالمنشفة ...

ارتدى ملابسه العمليه وسرح شعره ثم وضع عطره المفضل وخرج من غرفة نومه ليجد زينة في المطبخ تجهز مائدة الطعام ... " صباح الخير ..

" قالها زياد وهو يجلس على الطاولة لترد زينة عليه بإبتسامة واسعة : " صباح النور .." ثم جلست أمامه وبدئا في تناول طعاميهما حينما رن هاتف زياد فجأة ليحمله فيجد منتصر يتصل به يخبره قائلا : " زياد انت لازم تجي حالا ، أبوك سحب منك إدارة الشركة وجمد كل أرصدتك في البنوك ..." انتفض زياد من مكانه غير مصدقا لما يسمعه لتنهض زينة بدورها من مكانها وتهتف به بقلق : " خير يا زياد ..؟! حصل ايه ..؟؟" أغلق زياد الهاتف مع منتصر وقال لها :

" مفيش حاجة يا زينة ، بس لازم اروح الشركة حالا .." ثم خرج من الشقة دون أن ينتظر ردا منها في الشركة .. دلف زياد الى مكتبه سابقا ليجد والده ورنا هناك ...

تقدم نحويهما بملامح تتسم بالشر وقال بلهجة حادة : " بابا ممكن نتكلم لوحدنا شوية ..؟!" أشار الأب الى رنا قائلا : " سيبينا لوحدنا يا رنا .." " بس ..

" حاولت رنا أن ترفض الخروج إلا أن الأب قاطعها بحسم : " سيبينا لوحدنا من فضلك .." خرجت رنا على مضض من المكان بينما التفت الأب نحو زياد قائلا :

" اقعد ، مستني ايه ..؟!" رد زياد : " انا مش جاي عشان اقعد ..انا جاي عشان افهم .. افهم ليه عملت كده .. ليه سحبت إدارة شركاتك مني ..؟!" رد الأب بعدما جلس على الكرسي الذي يترأس المكتب : " يمكن عشان أفوقك وأعرفك حجم غلطك .."

" غلطي .. فين هو غلطي ..؟! " قالها زياد بغضب مكتوم ليقول الأب بجدية : " انا سكتلك وسبتك تتصرف بمزاجك لما قررت تحميها لكن توصل انك تتجوزها فده مش هيعدي بالساهل .. انت ابني الوحيد دلوقتي ومش هسيبك تدمر حياتك وتدمرنا معاك عشان كده كان لازم أحطلك حد قبل متعمل حاجة تندم عليها ..." " انا بحب زينة ، جوازي منها كان هيتم بكل الاحوال .." " انت ناسي دي عملت ايه ..؟!" صر-خ الأب بها بغضب ليرد زياد : "لا مش ناسي وانت برضوا متنساش امي عملت فيها ايه .." " انا مكنتش موافق عاللي عملته أمك .." " عارف يا بابا .." " بس دي كانت سبب فمoت أخوك ، عايز أسمحلك تتجوزها ازاي ..؟!" زفر زياد نفسا

عميقا وقال بجدية : " انا عارف انوا الموضوع مش سهل ، بس .." رد الأب بهدوء : " انت لازم تطلقها .." " مستحيل .." قالها زياد بحسم ليردالأب بقوة : " وانا مستحيل اقبل بجوازك منها ..." ابتسم زياد بمرارة قبل أن يومأ برأسه متفهما وهو يخرج من الشركة ..

دخل زياد الى شقته لتقفز زينة من مكانه وتتجه نحوه مسرعة تسأله بلهفة : " ها عملت ايه ..؟!" أجابها ببرود : " ابويا سحب ادارة الشركات مني ..." " عشان اتجوزتني مش كده ..؟!

" قالتها زينة بحزن ليومأ برأسه فتقول هي بحسم : " طلقني يا زياد .." " نعم انتي بتقولي ايه ..؟!" قالها زياد بعدم تصديق لتكمل زينة بأسى : " انا متستحقش التضحية الكبيرة منك يا زياد ..

" نظر إليها بعدم فهم لتهتف بما خبئته داخلها طويلا : " زياد ، انا عارفة اني مبخلفش ... انا اتجوزتك عشان انتقم من والدتك ورنا .." والصد@مة سيطرت عليه من جميع الجوانب ..

هي تعلم أنها لن تنجب ولن تصبح أما بل واستغلته أيضا لتحقيق ان الفصل (21) و (22) الصد@مة كانت قوية بالرغم من كونه توقع أن هناك سببا أساسيًا وراء قبولها الزواج منه ولكن لم يتوقع أن ان يكون السبب هو رغبتها بالإنتقام من والدته .. لقد اتخذته اداة

لإنتقامها واعترفت بهذا بكل بساطة .. قالت زينة أخيرا محاولة اخراجه من صمته الذي يؤلمها بشدة : " متفضلش ساكت كده ، قول أي حاجة يا زياد .." رمقها بنظراته الجامدة قبل أن يهتف بفتور : " هقول ايه ..؟! انا خلاص اتعودت عالص-دمات من ساعة معرفتك ..

" أدمعت عيناها وهي تعتذر بشدة : " زياد انا اسفة والله .." قاطعها بهدوء : " متعتذريش يا زينة .. كفاية لحد كده ..كفاية بجد .." " يعني ايه ..؟!" سألته بتوجس ليشرح لها مقصده :

" يعني علاقتنا بقت مستحيلة ، واستمرار جوازنا ملوش لزمة .." " انت هتطلقني ..؟!" سألته بنبرة مشتتة ليومأ برأسه قبل أن يقول بجدية : " بس مش

تم نسخ الرابط