عندما فقدت عذر.يتى

موقع أيام نيوز

دلفت والدة زياد الى الغرفة التي تقطن زينه بها في المشفى .. التفتت زينة تنظر الى القادم لتتفاجئ بها أمامها .. أدمعت عينيها وهي تتذكر ما فعلته لتجذب والدة زياد الكرسي وتجلس أمامها تسألها ببرود فقد أخبرتها رنا أن تتحلى بالقوة وتكون صامدة أمامها :

" بقيتي احسن ..؟!" نظرت إليها زينة بعينيها الدامعتين واومأت برأسها قبل أن تسألها بجمود : " جيتي ليه ..؟!" ردت عليها بفتور : " اكيد مش عشان أطمن عليكي ..

انا جاية أحذرك ..." " تحذريني من ايه ..؟!" سألتها زينة بحيرة لترد الأم بجدية : " من اللي هعمله لو فكرتي تبلغي عني ..." صر-خت زينة بها بقهر : " انتي ايه ..؟! مش كفاية الللي عملتيه ... مش كفاية إنك قت-لتي ابني ..." ابتسمت الأم وقالت بوجع : " وانت بردوا

ق-تلتيلي ابني ... كده يبقى خالصين ..." هزت زينة رأسها نفيا وقالت بعدم تصديق : " انتي لا يمكن تكوني ام ويتحسي زينا ..." صاحت بها والدك زياد بنفاذ صبر : "

اسمعيني يا زينة ... زياد تبعدي عنه وإلا مش هرحمك .. انا مش هسمحلك تاخدي ابني التاني منه .. كفاية علي وخسارتي ليه بسببك ..." أشاحت زينة وجهها بعيدا عنها تحاول أن تخفي دموعها بينما نهضت والدة زياد وأخبرتها : " أي تصرف حقير منك مش هرحمك .."

استدارت زينة نحوها وقالت بألم : " متقلقيش .. مش ناوية ابلغ عنك ..." في نفس اللحظة دلف زياد الى الداخل لينص-دم بوالدته أمامه ... ارتبكت والدته بينما سألها زياد : " انتي بتعملي ايه هنا..؟!" خرجت الأم مسرعة من الغرفة ليلحق زياد بها ... نهضت زينة من مكانها متحاملة على نفسها ووقفت خلف الباب لتستمع الى حديثهما الخافت .. " مش كفاية اللي عملتيه فيها ...

كفاية بقى حرام عليكي .." كان زياد يتحدث بعصبية بينما والدته تحاول تهدئته وهي تهتف به : " اهدي يا زياد ... انا جيت عشان اطمن عليها .. زياد انا ضميري مأنبني ...

مش متخيلة إنها مش هتقدر تخلف تاني بسببي .." وضعت زينة كف يدها على فمها غير مصدقة لما تسمعه بينما قال زياد بتهكم : " وده من امتى ده ..؟! من امتى وانتي خايفة عليها ..؟!" " انا بردوا انسانة وبحس .. منكرش اني غلطت لما أجهض-تها ...

بس والله محطتش فبالي انوا الإجهاض ممكن يحرمها من الخلفة ..." " لو فاكرة انوا كلامك ده هينسيني اللي عملتيه تبقي غلطانه ...؟!" زفرت الأم نفسا عميقا

وقالت بترجي : " طب اسمعني ... واحكيلي انت ناوي تعمل ايه .." رد زياد : " ده شيء ميخصكيش .." ثم أكمل بلهجة جادة : " تقدري تروحي دلوقتي ، وياريت تبعدي عن زينة نهائي .." عادت زينة الى سريرها مسرعة بعدما فتح زياد الباب ليجدها جالسه على السرير تنظر إليه بعينين حزينتين ... " فيه حاجة ..؟! ماما قالتلك حاجة ..؟!"

هزت زينة رأسها نفيا وقالت كاذبة : " ابدا دي جت عشان تطمن عليا وتعتذر مني ..." ثم أكملت بجدية : " زياد انا عايزة اقولك حاجة .." " ايه ..؟!" صمتت قليلا قبل أن تهتف بحسم :

" انا موافقة اتجوزك ..." الفصل السادس عشر تأملها زياد مليا قبل أن يهتف بحسم : " نخرج من المستشفى عالمأذون على طول ..." أومأت برأسها قبل أن تتجه نحو السرير وتتمدد عليه ليجذب زياد كرسيه ويجلس بجانبها متسائلا بهدوء غريب : " انتي كويسة ..؟! حاسة بوجع ..

" نظرت إليه قليلا وقالت : " لا ، مفيش وجع .." حل الصمت المطبق بينهما .. صمت قطعته وهي تسأله بوداعة : " انت كويس ..؟!" اومأ برأسه وهو يجيبها : " ايوه كويس .. ليه بتسألي ..؟!" أجابته بجدية : " اصلي حاسة إنك متغير شوية .." نظر إليها بشك وقال :

" انتي سمعتي حاجة من كلامي مع ماما ..؟" سألته بحيرة : " لا ، هو المفروض اسمع حاجة .." قال بإختصار : " لا مفيش حاجة مهمة ..." تنهدت بصمت وإتكأت بمرفقها على السرير تنظر إليه وتتأمله عن قرب فإرتبك كليا وهو يلاحظ تأملها الواضح له .. سألها بفضول :

" بتبصيلي كده ليه ..؟!" أجابته وهي تبتسم : " أصل دي المرة الأولى اللي بدقق شكلك فيها .." ابتسم بخفوت ولم يرد بينما أغمضت هي عينيها للحظات وصدى صوت والدته يتردد داخل عقلها .. هي لن تنجب بعد الأن .. لقد حرمتها تلك السيدة من أن تصبح أما ..

عاقبتها بطريقتها الخاصة .. من الأن فصاعدا لم بعد لحياتها معنى .. فتحت عينيها لتجده يتأملها بدوره فتنحنحت محاولة أن تخفي دموعها التي تشكلت داخل عينيها .. اعتدلت في جلستها وقالت بنبرة متشنجة : " هاخرج امتى من المستشفى ..؟!" أجابها وقد شعر بحزنها الواضح في نبرة صوتها : " بكره ان شاءالله .." أومأت برأسها متفهمة ثم تمددت على

تم نسخ الرابط